أقفلت قوات الأمن الثلاثاء المنافذ المؤدية إلى مسجد رابعة العدوية في القاهرة، مركز تجمع أنصار الرئيس الاسلامي المخلوع محمد مرسي قبل إخراجهم منه بالقوة منتصف أغسطس، بعد الدعوة إلى تنظيم تظاهرات. وفيما دعا الإخوان إلى التظاهر الثلاثاء في كل أنحاء مصر، بعد شهرين بالضبط على عزل الجيش لمرسي، نشرت قوات الأمن والجيش مدرعات ووضعت أسلاكا شائكة على مداخل الساحة، كما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط. ومن جهة أخرى، انتشرت دبابات في ضواحي ميدان التحرير وسط القاهرة تحسبا لهذه التظاهرات التي تمت الدعوة لتنظيمها تحت شعار "الإنقلاب هو الإرهاب". ويواجه الائتلاف الوطني لدعم الشرعية ورفض الإنقلاب الذي يقوده الإخوان المسلمون وينتمي إليه مرسي، صعوبة في حشد الناس منذ تفريق تجمعات في 14 أغسطس في رابعة العدوية والنهضة في القاهرة والذي أسفر عن مئات القتلى خلال 24 ساعة، وهي العملية الأكثر دموية في التاريخ الحديث للبلاد. ومنذ عزل مرسي في الثالث من يوليو، قامت السلطات بعملية قمع قاسية ضد جماعة الأخوان المسلمين واعتقلت أكثر من ألفين من أعضائها وجميع قادتها تقريبا وخصوصا مرشدها الأعلى محمد بديع الذي أرجئت محاكمته إلى 29 اكتوبر. (ا ف ب) | القاهرة