فيما أصدر الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور، الاربعاء، قرارًا جمهوريًا بتعيين الدكتور كمال الجنزوري مستشارًا لرئيس الجمهورية، ساد الارتياح الأوساط السياسية عقب الإعلام الليلة قبل الماضية عن الحكومة الانتقالية الجديدة، برئاسة الدكتور حازم الببلاوي، وأدائها اليمين الدستورية، عقب أسبوع تقريباً من التكليف بها. وأجمعت القوى السياسية، على الترحيب بتشكيلة الببلاوي الوزارية، التي تضم 35 وزيراً، رغم انتقادات عنيفة لبعض الاختيارات، في وقت شهدت فيه مراسم أداء القسم بعض المفارقات، إذ لم يؤد اليمين، وزير النقل الذي اعتذر عن قبول المنصب في آخر لحظة، فيما يجري البحث عن شخصية أخرى، كذلك مخالفة وزير القوى العاملة كمال أبو عيطة المراسم الرئاسية، بتوجهه عقب القسم، لمصافحة رئيس الوزراء وكبير الياوران، إضافة لارتباك الوزير حسام أبو عيسى عقب القسم. يأتي التصعيد الجديد، استعداداً لما هددت به الإخوان من «مجهول» ينتظر البلاد، غدا الجمعة في ذكرى العاشر من رمضان، فيما تداعت الأصوات لحشد مماثل من قبل حملة تمرد والقوى الثورية، الجمعة أيضاً للإصرار على محاكمة الرئيس المعزول، وكل قيادات تنظيم الإخوان. تصعيد وعنف وفيما يبدو أنه استمرار لسياسة جماعة الإخوان في اعتماد سياسة العنف، شهد محيط مجلس الوزراء بالقصر العيني تجمهرا لعدد من انصار الرئيس المعزول حيث حاولوا التظاهر امام المقر في اول ايام عمل الحكومة الجديدة.. استجابة لدعوة القيادي الإخواني عصام العريان بالاحتشاد أمام المجلس تعبيرا عن رفض الحكومة. واشتبك انصار مرسي مع قوات الامن والاهالي في محيط مقر مجلس الوزراء فيما كثفت قوات الامن تواجدها في المنطقة.. عقب أقل من 48 ساعة من أحداث دامية في منطقة ميدان رمسيس، سقط فيها 7 قتلى، في اشتباكات بين عناصر الجماعة من جهة، والأمن والأهالي من جهة أخرى. ويأتي التصعيد الجديد، استعداداً، لما هددت به الإخوان من «مجهول» ينتظر البلاد، غدا الجمعة في ذكرى العاشر من رمضان، فيما تداعت الأصوات لحشد مماثل من قبل حملة تمرد والقوى الثورية، الجمعة أيضاً للإصرار على محاكمة الرئيس المعزول، وكل قيادات تنظيم الإخوان. حياة أو موت وترددت أنباء في القاهرة، عن أن الجماعة تعتبر تظاهرات غد الجمعة، مسألة «حياة أو موت»، وأطلقت عليها اسم «موقعة العاشر من رمضان»، وأن أعضاء الجماعة سيفتعلون اشتباكات مع قوات الجيش لتصوير القوات المسلحة فى دور المعتدى وتسويق الوضع عالمياً. وتابعت أن تظاهرات الجمعة المقبل، التى أعلنت قوى وطنية عن الاحتفال فيها بذكرى انتصار العاشر من رمضان، ستشهد تصعيداً غير مسبوق من مؤيدى محمد مرسى، وسيعمل أعضاء بالجماعة على استفزاز قوات الجيش، فى بعض المناطق ومن بينها «الحرس الجمهورى»، فيما تستعد كاميرات القنوات الموالية للإخوان، وعلى رأسها «الجزيرة»، لتصوير الاشتباكات المتوقع حدوثها مع الإخوان، كما يقوم بعض المؤيدين المكلفين بالتصوير عن طريق هواتف محمولة حديثة لتسويق الوضع على أنه اعتداء من الجيش على المتظاهرين السلميين. ونسبت صحيفة «الوطن» لمن سمتهم قيادات بالصف الثانى للإخوان، تأكيداتهم بأن هناك مخططاً لنزول بعض شباب الجماعة فور وقوع اشتباكات مع الجيش، وهم يرتدون زياً خاصاً بالقوات المسلحة والشرطة، لتصويرهم على أنهم قوات تابعة للجيش انفصلت عنه. وأضافت المصادر أن بعض المسيرات المؤيدة ل«مرسى» ستتوجه إلى أماكن تظاهرات المعارضين له، التى دعت إليها حركة «تمرد» للاشتباك معهم، ونشر حالة من الفوضى. وأكدت المصادر أن أعضاء الجماعة سيزورون المناطق العشوائية التى يقطن بها الفقراء بحجة توزيع كراتين رمضان عليهم، واستغلال حاجتهم فى مطالبتهم بالسفر للقاهرة، والاعتصام بميدانى النهضة ورابعة، مقابل مبلغ 350 جنيهاً للأسرة الواحدة. ودعا «اتحاد التيارات الإسلامية»، الذى شكلته جماعة الإخوان والجماعة الإسلامية، إلى محاصرة مبنى الإذاعة والتليفزيون ومدينة الإنتاج الإعلامى، ووصف البيان قادة القوات المسلحة ب«الخونة». قنبلتان وتهديد وبينما أعلن الأمن المصري، ظهر أمس، عثر على قنبلتين شديدتي الانفجار بمحطة مترو السادات بوسط القاهرة، وأكد أن عناصره قامت بتأمين المحطة الواقعة في ميدان التحرير، والتأكد من عدم وجود أية عبوات أخرى داخلها.. أمهل سكان منطقة رابعة العدوية بمدينة نصر المعتصمين من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي حتى عصر اليوم الخميس لفض الاعتصام. وقال السكان في بيان لهم، بعنوان «استغاثة سكان رابعة العدوية» وحصلت (اليوم) على نسخة منه، إن « مدينة نصر عامة ورابعة العدوية خاصة تعيش منذ عشرين يوما حصارا بكل معنى الكلمة منذ يوم 28-6-2013 وحتى يومنا هذا». وعدد البيان ما سماها «ممارسات المعتصمين التي أضرت بحياة السكان»، ومنها « قطع الطرق الرئيسية والجانبية لمحيط رابعة العدوية والنوم في مداخل العقارات وحدائقها وتفتيش سكان العقارات والاعتداء على بعض السكان والمحاولات المتكررة لاعتلاء اسطح العقارات واقتحام المدارس الموجودة داخل المربعات السكنية والاستحمام وقضاء الحاجة في حدائق العقارات وتشغيل مكبرات الصوت على مدار 24 ساعة استخدام الالعاب النارية في اوقات متأخرة من الليل وتراكم القمامة وظهور الحشرات». وحذر البيان من أنه «إذا لم يتم تنفيذ مطالبنا حتى انتهاء المهلة سيقوم كل سكان مدينة نصر بالتجمع يوم الخميس 18-7-2013 الساعة العاشرة مساء داخل محيط رابعة العدوية لتنفيذ مطالبنا بكل احترام وسلمية ونطالب أي جهة امنية مسئولة التحرك معنا لتنفيذ مطالبنا واذا لم يتحركوا فنحن نحمل كل الجهات الامنية المسئولية كاملة اذا ما تعرض احد منا لأى اذى». زيارة أشتون على صعيد آخر، وصلت القاهرة الثلاثاء، كاترين آشتون المفوض السامى للشئون السياسية والأمنية بالاتحاد الأوروبى، التى أوضحت فى بيان لها امس الأربعاء، أن زيارتها تأتي لإعادة تأكيد رسالتين هما «ضرورة وجود عملية سياسية شاملة، تشارك فيها جميع المجموعات التى تدعم الديمقراطية». وقالت آشتون، التي التقت الرئيس منصور، ورئيس وزرائه الببلاوي، إضافة لشخصيات سياسية أخرى، إنها «سوف تؤكد كذلك أن مصر فى حاجة للعودة فى أسرع وقت ممكن إلى انتقالها الديمقراطى»، موضحة أن الاتحاد الأوروبى مصمم على مساعدة الشعب المصرى فى رحلته إلى مستقبل أفضل من الحرية الحقيقية والنمو الاقتصادى.