وجهت السلطات الباكستانية اتهامات جديدة بالاحتيال ضد الرئيس السابق اصف علي زرداري، الذي فقد حصانته الشهر الماضي بعد ان تولى رئاسة البلاد خمس سنوات حسب ما اعلن مسؤولون امس. وتتهم سلطة مكافحة الفساد الرئيس السابق وأرمل بنازير بوتو رئيسة الوزراء بين 1993 و 1996 بتلقي رشاوى وبناء بصورة غير مشروعة ملعب بولو في حديقة مقر رئاسة الوزراء عندما كانت زوجته في السلطة. وكانت التهم جمدت عندما انتخب زرداري رئيسا في 2008 اثر اغتيال زوجته بنازير بوتو خلال تجمع لانصارها في مدينة روالبندي. ولم يعد زرداري يتمتع بحصانة قضائية منذ انتهاء ولايته الرئاسية مطلع شهر سبتمبر. وصرح مسؤول في المحكمة، ان محكمة مكافحة الفساد امرت الرئيس السابق اصف علي زرداري بالمثول امام المحكمة في 29 اكتوبر. وتتهم السلطات زرداري بتلقي رشاوى ضخمة لقاء عقود ابرمت مع شركتين سويسريتين في تسعينات القرن الماضي. وكانت هذه العقود في صلب اختبار القوة بين حكومة زرداري والمحكمة العليا التي امرت وزراء باكستانيين اعضاء في حزب زرداري بتوجيه رسالة الى السلطات السويسرية لطلب اعادة فتح التحقيق في سويسرا.