مع بدء توافد ضيوف الرحمن إلى منى صبيحة يوم الثامن من شهر ذي الحجة أمس، باشرت الجهات الأمنية تنفيذ مهامها ضمن خطة التصعيد مانعة الافتراش، حيث تواجد أفراد القوى الأمنية في صفوف طويلة على مداخل مشعر منى وعلى امتداد المخيمات لمنع الافتراش، بالإضافة إلى مشاركة سيارات الأجهزة الأمنية التي بدأت في تمشيط المشاعر، منادين عبر أجهزة المكبرات الصوتية بمنع الافتراش كونه معطلا لسير المشاة والسيارات، وكانت أكبر نسبة افتراش بجوار مسجد الخيف وأسفل الجسور وعلى ظلال خيام الحملات المصرحة. كما كان هناك تكدس للمفترشين بالقرب من جسري الملك خالد والملك عبدالعزيز وريع صدقي باعتبارها مناطق قريبة من العزيزية، الأمر الذي جعل القوى الأمنية تتخذ موقفا حازما بإجبار المفترشين على التحرك من هذه المناطق لجعل الطرق سالكة أمام الصاعدين إلى مشعر منى. وقد تحدث ل«عكاظ» عدد من رجال الأمن المشاركين في خطة التصعيد، حيث قال كل من محمد البقمي وعلي الصبحي «تواجدنا منذ وقت مبكر وكنا في استقبال الحجيج لتنظيم دخولهم إلى منى، وكل فرد منا له مهام في تنظيم سير الحجيج»، وأضافا «من أهم الصعوبات أننا نفاجأ بمفترشين يضعون ما يحملونه على الأرض دون سابق إنذار، وإذا جلس حاج واحد يتبعه العشرات، وهو ما يتطلب منا متابعة دقيقة لكل شاردة وواردة حتى لا يكون هنالك افتراش». يذكر أن الجهات الأمنية وضعت ضمن خطة هذا العام 22 نقطة لخفض أعداد الحجاج والتصدي للمخالفين والمتسللين.