تشكّل ظاهرة الافتراش في المشاعر المقدسة خصوصًا في مشعر منى عبئًا ثقيلًا على كاهل القائمين على تنظيم الحج، وتبذل الجهات الامنية جهودًا كبيرة في سبيل مكافحتها، وواصلت قوات الامن في مشعر منى أمس في يوم التروية جهودًا كبيرة في سبيل القضاء على هذه الظاهرة التى تسبب الازدحامات البشرية واختناقاتها. وشهد مشعر منى أمس حالة استنفار من قبل رجال الأمن وتواجد على طول الممرات والاماكن المحتمل افتراش الحجاج فيها، وتركّزت رغبة المفترشين بالتواجد حول مسجد الخيف في منطقة الجمرات وحول دوارت المياه وفي طريق المشاة الذي يربط مزدلفة بمكةالمكرمة مرورًا بمشعر منى، كما شهد مناطق اسفل الجسور تواجدًا لقلة تركيز القائمين على مكافحة هذه الظاهرة، ولم تشهد منطقة أعلى جسر الملك عبدالله كعادة كل عام حالة من الافتراش في حين تواجدت أعداد قليلة في بعض الاماكن متفيئن بالظلال هربًا من اشعة الشمس الحارقة، وتشهد المناطق التى تشهد حركة تجارية ووجود محلات بيع المواد الغذاية كثافة حجاج وهي عرضة للافتراش. «تشهد المناطق المحيطة بمستشفيات منى الجسر ومنى الجديد ومنى الوادي كثافة ومطلبًا للافتراش، وكذلك المراكز الصحية المنتشرة في مشعر منى، وشهدت الشوارع الفرعية والداخلية بمنى، صباح أمس الاحد، تجدُّدًا لظاهرة افتراش الحجاج المخالفين بشكل طفيف». كما تشهد المناطق المحيطة بمستشفيات منى الجسر ومنى الجديد ومنى الوادي كثافة ومطلبًا للافتراش، وكذلك المراكز الصحية المنتشرة في مشعر منى، وشهدت الشوارع الفرعية والداخلية بمنى، صباح أمس الاحد، تجدُّدًا لظاهرة افتراش الحجاج المخالفين بشكل طفيف. ويبدو أن توعّد الجهات الامنية لمهربي الحجاج غير المصرح لهم بأداء الحج بالغرامات المالية وحجز المركبة غير كافٍ لما شهدته مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة يوم امس، حيث كانت كثافة الحجاج المخالفين لأنظمة الحج مرتفعة ومعظمهم من العمالة المقيمة في المملكة بشكل نظامي أو غير نظامي، قدموا من شتى المناطق بمساعدة بعض المواطنين وبمبالغ مالية طائلة مقابل توصيلهم الى مكةالمكرمة او على مشارف المشاعر المقدسة. وقالت مصادر إن بعض السائقين في المناطق البعيدة عن مكةالمكرمة يقومون بتكثيف دعايتهم اولًا بين المقيمين والمواطنين قبل الحج بوقتٍ كافٍ، وخاصة بين من يرغب في الحج ولا يملك تصريحًا وأن بإمكانه الدخول الى مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة بكل سهولة لأداء المناسك مشيرة الى أن عملية نقل الحجاج تكون في جنح الظلام، وعبر طرق ملتوية، وتكون عبر الخطوط البرية بعيدًا عن نقاط فرز الحجاج أو عن طريق التحايل على رجال الامن العاملين في تلك النقاط بحيث تسير المركبة على الطرق الرئيسية وقبل وصولها لنقاط الفرز يتم إنزال الحجاج للسير مشيًا على الاقدام متوارين عن نقاط الفرز حتى يعبروها بأمان ثم يتم نقلهم مرة أخرى وهكذا تتم عملية تهريب الحجاج حتى يصلوا الى مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة.