وصف عدد من النقاد والرياضيين استعداد المنتخب السعودي الأول لخوض لقاء المنتخب العراقي ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كاس آسيا 2015 بأستراليا بأنها غير جيدة وبالتالي غير مقنعة، مبدين عدم تفاؤلهم بتحقيق نتيجة إيجابية. وأشار النقاد إلى أن المدرب لوبيز يعيش حالة من التخبطات في اختياراته منتقدين في ذات الوقت البطولة الودية التي أقيمت مؤخرا في العاصمة الرياض، حيث يرون بأنها عديمة الفائدة، مؤكدين كذلك أن الجماهير الرياضية لن ترضى بالخسارة أو التنازل عن الصدارة. «عكاظ» استطلعت آراء عدد من الإعلاميين والمدربين الوطنيين وخرجت بهذا الاستطلاع. في البداية أكد لاعب نادي الاتحاد السابق مروان بصاص أن مطالب الشارع الرياضي السعودي هي اختيار مقنع، ونتائج إيجابية، مشيرا إلى أن الجماهير الرياضية في المملكة تعي وتفهم كرة القدم جيدا. وأبان بصاص أن العناصر المختارة جيدة، لكن يتبقى على المدرب لوبيز توظيفها بشكل جيد. ونوه بصاص بأن الجماهير الرياضية تريد أن يعود المنتخب السعودي لسابق عهده ولوضعه الطبيعي، مبديا استياءه من البطولة الودية التي أقيمت مؤخرا بالرياض التي لم يحصل فيها المنتخب السعودي على فائدة تذكر «على حد تعبيره». الحربي: فلسفة مرفوضة أما المدرب الوطني والمحلل الرياضي جاسم الحربي فقال «إذا أحسن المدرب لوبيز اختيار العناصر ال11 الأساسيين في اللقاء، فأنا متأكد أن الفوز سيكون حليف منتخبنا، أما إذا كانت فلسفة لوبيز لقناعات شخصية منه بأن لا يلعب بعض اللاعبين كأساسيين فإنه بذلك يقدم النتيجة على طبق من ذهب لمنتخب العراق». ويرى الحربي أن التعادل أمام منتخب قوي مثل العراق يعد مكسبا لمنتخبنا الوطني في ظل المستويات غير الجيدة التي يقدمها المنتخب. وتمنى الحربي أن يكون هناك توازن في الأداء وانتشار صحيح، متمنيا أن يلعب المهاجم ناصر الشمراني كلاعب أساسي في المباراة، محذرا في الوقت ذاته من فلسفة لوبيز. وطالب الحربي اللاعبين بالالتزام التكتيكي، والتنظيم الدفاعي والانتشار الصحيح، مشيرا إلى أن المنتخب العراقي ليس سهلا، ولاعبوه محترفون خارجيا، مؤكدا أنه من الصعوبة اللعب مع الفريق العراقي بالكرات العرضية بل يجب اللعب من لمسة واحدة وكرة سريعة. الملحم: الاختيار غير سليم المحلل الرياضي عادل الملحم يرى أن مباراة المنتخب منعطف خطير قائلا إنه غير متفائل بالفوز بسبب سوء اختيار العناصر. وقال الملحم «نحن في الفترة الأخيرة لم تمر على كرتنا السعودية تخبطا مثل ما يحدث حاليا في اختيار العناصر بدليل أن 40% من اللاعبين الجيدين خارج أسوار المنتخب». وزاد «لاعبون كثر في أنديتهم لا يشاركون بتاتا ويتم اختيارهم للمنتخب ويلعبون أساسيين، كذلك استبعاد أفضل حارس الموسم الماضي والموسم الحالي بشهادة الجميع عبدالله العنزي». وأشار الملحم إلى أن المدرب لوبيز يعيش تخبطات في الاختيار مؤكدا أن مبرراته غير مقنعة. وشبه الملحم عدم اختيار اللاعب عبدالله العنزي لتشكيلة المنتخب السعودي مثل عدم اختيار اللاعب ماجد عبدالله عام 1984 أفضل رأس حربة موجود في الخليج ويأتي مدرب المنتخب في تلك الفترة ويقول أنا لا أحتاج ماجد فنيا. وأضاف «البطولة الودية التي أقيمت مؤخرا في الرياض كشفت لنا أن وضع منتخبنا مخجل ومتعب، لكن بالأخير هذا منتخبنا وأتمنى له التوفيق». المطلق: الاستعداد غير جيد المدرب الوطني صالح المطلق يرى أن الاستعداد لم يكن جيدا وليس وفق طموح وتطلعات الجماهير السعودية. وقال المطلق «البطولة الودية التي أقيمت مؤخرا لم يستفد منها المنتخب أبدا من ناحية التشكيلة ولا كفكر فني واضح، كما أن المباراة الودية أمام فريق الفتح لم تكن في مكانها كان من المفترض خوض لقاء مع منتخب وليس مع ناد محلي». وأبدى المطلق رضاه عن التشكيلة باستثناء عدم ضم الحارسين عبدالله العنزي ورافع الرويلي. وتمنى المدرب المطلق لو أن المنتخب أقام معسكره التدريبي في إحدى المدن المجاورة لدولة الأردن لبرودة الطقس هنالك أو إقامة معسكر في الأردن ولعب مباريات ودية، مشيرا إلى أن الاستعداد لم يكن بالصورة المطلوبة. رحيمي: التعادل مكسب لنا أما الناقد الرياضي الدكتور مدني رحيمي فيقول «المنتخب السعودي يعيش حالة تخبط في التشكيل والتكتيك إلى الآن وبعد الدورة الدولية التي أقمت في الرياض لم يقنع الشارع الرياضي بذلك، أيضا لعب المنتخب مع فريق الفتح وهذا غير منطقي أبدا». وأضاف «أنا أعتقد أن المنتخب العراقي أكثر جاهزية وأفضل أفرادا، لم نر من خلال معسكرات لوبيز الثبات على تشكيلة أساسية، لهذا لن تجد تجانسا بين اللاعبين أبدا». وأبان رحيمي أن الفوز ربما يأتي لكنه لن يكون مقنعا، مشيرا إلى أن المنتخب العراقي أفضل من ناحية الإعداد وامتلاكه لعناصر محترفة في الخارج وصغار في السن. ونوه الدكتور رحيمي بأن التاريخ يقف لصالح المنتخب العراقي بعدد مرات الفوز، مشيرا إلى أنه لو خرج المنتخب السعودي متعادلا فهو مكسب في ظل الظروف الراهنة. عبدالقادر: المباراة متكافئة الكاتب ورئيس تحرير صحيفة هاتريك الرياضية حسن عبدالقادر يرى أن المنتخب السعودي بعد تجاوزه مرحلتي الصين وإندونيسيا هناك شبه استقرار في التشكيلة ولا توجد تغييرات إلا قليلة، مشيرا إلى أنه من المفترض أن يكون المنتخب قد وصل إلى نسبة 80% من التجانس بين أفراده وبين معرفة المدرب لقدرات كل لاعب. وأبان عبدالقادر أن المعسكر الإعدادي منطقي، في ظل جاهزية اللاعبين في أنديتهم، مستغربا في ذات الوقت إغلاق مباراة المنتخب وفريق الفتح عن وسائل الإعلام. وتوقع رئيس تحرير صحيفة هاتريك أن تكون المباراة متكافئة بين الفريقين متمنيا أن يكسب منتخبنا الوطني اللقاء. ويرى حسن عبدالقادر أن برودة الطقس لن تؤثر على أداء اللاعبين كونهم وصلوا إلى الأردن قبل المباراة ب4 أيام، متمنيا عدم وضع مبررات مبكرة للاعبين.