أجاز مجلس الأمن الدولي الجمعة إنشاء «بعثة مشتركة» بين الأممالمتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية ترمي إلى التخلص من الترسانة النووية السورية بحسب دبلوماسيين. وأرسل رئيس المجلس لشهر أكتوبر سفير أذربيجان اغشين مهدييف الجمعة رسالة إلى الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون «تجيز إنشاء البعثة المشتركة بين الأممالمتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، كما اقترح» بان بنفسه في تقرير أخير. وجاء في الرسالة «إن مجلس الأمن يجيز إنشاء بعثة مشتركة بين الأممالمتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية كما هو مقترح». وأوصى بان كي مون في تقرير رفعه إلى مجلس الأمن الدولي الاثنين بإنشاء «بعثة مشتركة» بين الهيئتين تشمل مئة عنصر وتتخذ مقرا في دمشق مع قاعدة خلفية في قبرص ويديرها «منسق مدني خاص». وبحسب مصادر في الأممالمتحدة فإن الأمين العام للأمم المتحدة اختار سيغريد كاغ لتعيينها في منصب «المنسقة المدنية الخاصة» لهذه اللجنة المشتركة. وتشغل كاغ حاليا منصب مساعدة الأمين العام لبرنامج الأممالمتحدة للتنمية. و «البعثة المشتركة» مكلفة إتلاف الأسلحة الكيميائية السورية من الآن وحتى 30 حزيران/يونيو 2014، وسيكون هدفها «تنفيذ أول مهمة من هذا النوع في تاريخ المنظمتين»، كما قال بان كي مون بدون أن يخفي المخاطر التي تنتظر أعضاء البعثة. من جهة أخرى، قتل أربعة مدنيين بينهم طفلة أمس، إثر سقوط قذائف هاون على وسط دمشق وإحدى ضواحي العاصمة السورية، فيما قصف الطيران الحربي السوري بالبراميل المتفجرة مدينة الصفيرة التي يسيطر عليها مقاتلون من الإسلاميين، وتقع قرب موقع يرجح أن يكون يحتوي على أسلحة كيميائية للنظام، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وفي شمال سوريا، خطف مصور روسي على أيدي مجموعة من مسلحي المعارضة، كما أعلن الناطق باسم الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش أمس، وقال إن قسطنطين جورافليف 32 عاما الذي غادر من تومسك (سيبيريا الغربية) للقيام برحلة إلى الصحراء الكبرى، دخل إلى سوريا عبر تركيا وخطف على أيدي مجموعة لواء التوحيد الإسلامية في حلب. من جهته، قال قيادي مقرب من جبهة النصر أمس، إن ثلاث كتائب مسلحة تابعة لتنظيم القاعدة في سوريا بحثت الاندماج في جيش موحد يضمها تحت لوائه. وأضاف أن قيادات رفيعة من الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» وجبهة النصرة لأهل الشام وأحرار الشام بحثت خلال اجتماعاتها التي عقدت خلال الأيام الثلاثة الماضية في حلب تشكيل جيش واحد وقيادة موحدة وراية واحدة تضم هذه الكتائب تحت لوائها. إلى ذلك، قتل حوالى 50 مقاتلا خلال ثلاثة أيام من المعارك هذا الأسبوع بين مسلحي دولة الإسلام في العراق والشام التابعة للقاعدة وكتيبة تابعة للجيش السوري الحر.