اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف دولا لم يسمها، بتدريب المعارضة السورية المسلحة في أفغانستان على استعمال السلاح الكيماوي. وقال لافروف في لقاء مع وزير الخارجية الكويتي صباح خالد الصباح في موسكو، إن مرحلة تدمير الأسلحة الكيماوية "توفر أحسن الظروف لإقامة مؤتمر للسلام بشأن سوريا". وفي السياق ذاته، أجاز مجلس الأمن الدولي الجمعة تشكيل "بعثة مشتركة" بين الأممالمتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، ترمي إلى التخلص من الترسانة النووية السورية، بحسب دبلوماسيين. وأرسل رئيس المجلس لشهر أكتوبر، سفير أذربيجان أغشين مهدييف، الجمعة رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بهذا الشأن. وأوصى بان في تقرير رفعه إلى مجلس الأمن الدولي الاثنين بتشكيل "بعثة مشتركة" بين الهيئتين تشمل 100 عنصر وتتخذ مقرا في دمشق مع قاعدة خلفية في قبرص ويديرها "منسق مدني خاص". وبحسب مصادر في الأممالمتحدة، فإن الأمين العام للأمم المتحدة اختار سيغريد كاغ لتيعيينها في منصب "المنسقة المدنية الخاصة" لهذه اللجنة المشتركة، وتشغل كاغ حاليا منصب مساعدة الأمين العام لبرنامج الأممالمتحدة للتنمية. و"البعثة المشتركة" مكلفة إتلاف الأسلحة الكيميائية السورية من الآن وحتى 30 يونيو 2014. وسيكون هدفها "تنفيذ أول مهمة من هذا النوع في تاريخ المنظمتين"، كما قال بان كي مون دون أن يخفي المخاطر التي تنتظر أعضاء البعثة، مشيرا إلى أن "البعثة ستضطر لعبور خطوط جبهة وفي بعض الحالات الأراضي التي تسيطر عليها مجموعات مسلحة رافضة لهذه البعثة المشتركة". وتبنى مجلس الأمن في أواخر سبتمبر الماضي قرارا بإتلاف الترسانة الكيميائية السورية بحلول منتصف 2014. وتأتي المهمة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية والأممالمتحدة تطبيقا لقرار مجلس الأمن الذي صوت عليه بعد هجوم كيميائي دام في 21 أغسطس في ريف دمشق، هددت واشنطن على إثره النظام السوري بضربة عسكرية. ويتواجد فريق خبراء من الأممالمتحدة ومنظمة الحظر في سوريا منذ الأول من أكتوبر لبدء تفكيك هذه الترسانة، وتم تعزيز الفريق بحيث بات يضم حوالى 60 شخصا حسبما أعلنت الأممالمتحدة الجمعة. وفازت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية الجمعة بجائزة نوبل للسلام لعام 2013، وتأسست المنظمة عام 1997 وتتخذ مقرا في لاهاي، وهي مكلفة تطبيق اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية المبرمة في 13 يناير 1993.