توافدت جموع الحجيج أمس لأداء صلاة الجمعة في المسجد الحرام، حيث واجه المسجد الحرام أعدادا هائلة من المصلين من حجاج بيت الله الحرام لأداء صلاة الجمعة أمس. واصطفت أعداد هائلة على الطرق المؤدية إلى المسجد الحرام، حيث سلك الحجاج كل الطرق المؤدية إلى الحرم المكي الشريف. ورصدت «عكاظ» امتلاء المسجد الحرام، في حين امتلأت الشوارع المحيطة بالحرم المكي من كل الاتجاهات، فيما فرضت القوات الأمنية المرابطة حول الساحات، طوقا أمنيا تنظيميا على مداخل المسجد الحرام، لتسهيل دخول وخروج الحجاج إلى صحن الطواف بكل يسر وسهولة وعلى دفعات، حتى لا يحدث تكدس وازدحام داخل المسجد. و بدأت القوات الخاصة لأمن الحج والعمرة وقوات الطوارئ الخاصة في تنظيم الحجيج الداخلين والخارجين من الحرم، ووفق الخطط المعدة لذلك لمنع الازدواجية في الدخول والخروج من بعض البوابات حتى لا يؤدي ذلك للتدافع. وأكد قائد قوات أمن الحج اللواء سعد بن عبدالله الخليوي، أن الحجاج أدوا أمس صلاة الجمعة في المسجد الحرام بكل يسر وسهولة رغم الكثافة العددية الهائلة من الحجاج الذي اكتمل وصولهم إلى مكةالمكرمة، مبينا أنه تم استقبال الحجاج منذ الساعة السادسة صباحا من قبل قوات الطوارئ الخاصة والقوة الخاصة لأمن الحج والعمرة وإدارة تنظيم المشاة، حيث تم تحويل حركة المشاة الكثيفة وتوزيع الحجاج على الحرم المكي الشريف وتوسعة الملك عبدالله، إضافة إلى إدارة الحركة المرورية وتمكين الكثافة الهائلة من الوصول إلى الحرم، مشيرا إلى أن الخطة اتسمت بالمرونة آخذة في عين الاعتبار المتغيرات التي حدثت في الحرم من توسعة وما إلى ذلك، مبينا أن الخطة المتميزة هي التي تتعامل مع كل الظروف على أرض الواقع. من جهة أخرى نفى الناطق الإعلامي في شرطة العاصمة المقدسة المقدم عبدالمحسن بن عبدالعزيز الميمان، ما تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي، عن حدوث مظاهرات قبل صلاة الجمعة أمس في منطقة المسيال، مؤكدا أن «الكردون الأمني» الذي فرضته القوات الأمنية في طريق المسيال كان بهدف تنظيم وتفويج الحشود البشرية وقت الكثافة للمحافظة على سلامتهم وحركتهم بكل يسر وسهولة دون تدافع، مطالبا المقدم الميمان، كافة المواقع بتحري والمصداقية في نقل الأخبار وأخذها من مصادرها الرسمية الصحيحة.