أكد الناطق الرسمي باسم قيادة الثورة السورية في درعا جمال الوادي أن تصريحات سمو الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية التي أشار فيها إلى أن سورية محتلة من قبل إيران وحزب الله هي الحقيقة بعينها التي يتعامى عنها المجتمع الدولي. وأشار في تصريحات ل«عكاظ» إلى أن موقف المملكة الداعم للشعب السوري أحرج المجتمع الدولي المتخاذل والصامت تجاه المجازر التي ترتكب بحق الشعب السوري منذ ما يزيد عن السنتين. وأضاف الوادي: المملكة قيادة وحكومة وشعبا أثبتت أنها ثابتة على مواقفها الداعمة للحق وللشعب السوري وثورته وهي تشكل ضمانة لنا وسط هذا التواطؤ الدولي الذي نعيشه. وتابع قائلا: الكل يعلم أن الذي يحارب في سورية هو حزب الشيطان وفيلق بدر وميليشيات المالكي والحرس الثوري الإيراني، إلا أنهم صامتون لأنهم شركاء في الجريمة، من هنا نرى أهمية تصريح الأمير سعود الفيصل حول وقوع سورية تحت الاحتلال الإيراني. وحول التطورات الميدانية في ريف دمشق قال إن حزب الله ومعه ميليشيات الأسد يحاولون تكرار تجربة القصير في ريف دمشق وتحديدا في القابون وذلك عبر فرض حصار شديد ثم الانقضاض لكن الجيش الحر والثوار باتوا أكثر جهوزية من قبل وهم يعملون بشكل مدروس ومخطط لعدم تكرار أخطاء القصير وبابا عمرو. وأكد الوادي أنه لن تكون هناك قصير ثانية فكل نصرهم هو القدرة على التدمير والقتل وحرق الأرزاق ولكن نحن نصرنا هو الوصول إلى قلب دمشق والاقتراب من القصر الرئاسي وإسقاط هذا النظام وهذا ما سيتحقق بإذن الله. وحول ادعاء النظام بتحقيقه انتصارات في ريف دمشق قال الوادي: هناك استراتيجيات جديدة يتم اتباعها من قبل الثوار والجيش الحر فالحرب هي كر وفر بين مواقع تتحول كل يوم، أما الكلام عن نصر على الأرض فهو أمر غير صحيح مطلقا، المبادرة بأيدي الثوار وهم قريبا سيلقنون القتلة والمجرمين دروسا قاسية بإذن الله. وأضاف: منذ سنتين ونحن نتحدث عن السلاح، والآن الحديث عن تسليح المعارضة هو كلام أكثر من أفعال مع بعض الإسهامات العربية المشكورة. وأضاف أن الشعب السوري متروك لقدره ولكن رغم ذلك فإننا قادرون على النصر وإسقاط هذا النظام الذي لم يعد يملك قراره بل هذا القرار هو بيد الإيراني والروسي، هناك حرب إبادة طائفية تمارس من قبل حزب الشيطان وإيران ضد الشعب السوري، لقد سمع الشعب السوري الشتائم تطلق بحق أصحاب رسول الله وبحق رموزنا والعالم ما زال يتفرج على عائلات ذبحت تحت شعارات طائفية. ويضيف الوادي قائلا: هذه الممارسات الطائفية لحزب الشيطان ومن معه الشعب السوري لن ينساها والثأر لها ليس بالبعيد، هناك قرى بأكملها هجرها حزب الله وهناك عائلات بأكملها تم ذبحها وهناك الآلاف من الرجال الذين خطفهم الحزب، لكن ساعة الحساب ليست ببعيدة، المفاجأة السياسية لم تعد تنفع بخاصة أن الحكومة اللبنانية برمتها باتت رهينة لهذا الحزب والجيش اللبناني بات أداة بيد هذا الحزب وهذا ليس كلامنا بل كلام الكثير من السياسيين في لبنان. ويتابع: مسار التاريخ لا يمكن لأحد تغييره، فهذا النظام ساقط مهما فعلوا وعزيمة وإرادة الشعب السوري لا يمكن قهرها بأي شكل من الأشكال ونحن عازمون على استكمال ثورتنا حتى تحقيقها الأهداف التي انطلقت من أجلها وهي الحرية والعدالة لكل الشعب السوري بكل طوائفه واتجاهاته، ثورتنا هي ثورة إنسان كريم حر وقتالهم هو قتال حاقدين مجرمين وأشرار .وختم الوادي قائلا: المجتمع الدولي يبحث عن حجج لتغطية عجزه أو تآمره، تارة بتوحيد المعارضة وتارة بالأقليات، لقد أعطوا المهلة تلو المهلة لبشار الأسد وعصابته لكي يقضوا على الشعب السوري ولكن نحن انتصرنا بصمودنا وبثباتنا، هذه الثورة عندما ستنتصر ستغير وجه العالم لأن الكثير من الأقنعة قد سقطت وستسقط معها الكثير من الشعارات عن حقوق الإنسان التي رفعت والتي تم محاربة العرب والمسلمين بها، فيما هي شارات جوفاء تقف عند حدود مصالحهم وأهوائهم.