رصدت الأجهزة الأمنية اجتماعا ضم قيادات التنظيم الدولى لجماعة الإخوان المسلمين «المحظورة»، خلال الأيام الماضية في إحدى الدول، لوضع سيناريو خطة تحرك الجماعة فى الذكرى الأربعين لنصر أكتوبر، التي دعت فيها للاحتشاد غدا الأحد. وأوضحت المصادر أن الخطة التي حملت عنوان «الشعب المصري لا يهنأ يوما»، تضمنت القيام بأعمال عنف غير مسبوقة واحتلال عدد من الميادين، خاصة ميدان التحرير. وقال الخبير الأمني اللواء عبدالرافع درويش: إن الشائعات التي تتردد حول وجود مخطط لجماعة الإخوان المسلمين لافتعال الشغب يوم 6 من أكتوبر، ليس إلا «خدعة» سياسية وعسكرية تستهدف تشتيت جهود الشرطة والجيش في محاربة الإرهاب. وأضاف أن تلك الشائعات تريد إفساد الاحتفال على الشعب المصري. وشدد درويش على ضرورة منع التظاهرات خلال الأيام المقبلة ومحاكمة أي شخص يدعو للعنف. وقد أنذرت القاهرة الجماعة وفلولها من أية محاولات لتعكير صفو الاحتفالات، وأكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة السفير إيهاب بدوي، أن الحكومة لا يمكن أن تسمح أبدا بإثارة الفوضى في الشارع أو الاعتداء على المنشآت أو المرافق، وقال إنها ستقف بكل قوة وقسوة أمام أية فئات تسعى لإثارة هذا المناخ. من ناحيتها، طالبت رابطة ضحايا حكم الإخوان المسلمين، جماهير مصر بالنزول إلى الميادين والاحتفال بنصر، وقال مؤسس رابطة ضحايا الإخوان خالد البطران: إن هذه الحرب أعادت هيبة مصر أمام العالم من جديد والآن يحارب الجيش المصري الحرب الثانية على الإرهاب في سيناء وكرداسة وفي كل ربوع مصر حتى يعود الأمن والأمان. وأضاف: إن هناك معلومات تفيد بأن الجماعات الإرهابية تخطط لدخول ميدان التحرير حتى تكون مجزرة أمام العالم. من جهته، حذر نائب رئيس الدعوة السلفية الدكتور ياسر برهامي من أن الحشد والحشد المضاد الذي يجري حاليا بمناسبة ذكرى السادس من أكتوبر قد يؤدي إلى سفك الدماء خلال الشهر الحرام. ومن جهة أخرى أحكمت القوات المسلحة وقوات الشرطة تشديداتها الأمنية على مداخل القاهرة عن طريق الأكمنة ونقاط التفتيش على جميع سيارات المارة، لمواجهة حدوث أية خروقات خلال مظاهرات الإخوان وأنصارهم أمس تحت شعار «القاهرة عاصمة الثورة». وتحول ميدان التحرير إلى «ثكنة عسكرية»، بعد إغلاق جميع مداخل الميدان وانتشار قوات الأمن بداخله. ونصبت قوات الجيش المرابطة أمام المتحف المصري الأسلاك الشائكة لمنع مرور السيارات إلى داخل الميدان، كما كثفت قوات الجيش والأمن المركزي تواجدها بميدان سفنكس بالمهندسين، وتأمين كوبري 15 مايو، وشارع أحمد عرابي، ومحيط نادي الزمالك، كما نشرت الأسلاك الشائكة لمنع دخول المواطنين، فيما توقفت الحركة المرورية بشكل نهائي بالميدان نتيجة إغلاقه وأصيبت الحركة بشلل أعلى كوبري قصر النيل وطريق الكورنيش. جاءت هذه التعزيزات الأمنية في مواجهة مسيرات الإخوان وإعلان بعض الحركات المؤيدة لها الانطلاق في مسيرة نحو وزراة الدفاع، حيث نظم أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي مسيرات من عدة مساجد بالقاهرة والجيزة عقب صلاة الجمعة، كما خرجت مسيرات مؤيدة للحكومة، من مسجد الخازندار بشبرا، رافعين أعلام مصر وصور الفريق أول عبدالفتاح السيسي.