اطلقت الشرطة المصرية الرصاص الحي في الهواء وقنابل الغاز المسيلة للدموع لتفريق متظاهرين اسلاميين مناصرين لجماعة "الاخوان المسلمين"، حاولوا دخول ميدان التحرير، بعد ان اندلعت اشتباكات متفرقة بين مؤيدي الاخوان والاهالي في القاهرة، وفق افاد صحافي وشهود عيان لوكالة "فرانس برس". ويحاول انصار جماعة "الاخوان المسلمين" الدخول الى ميدان التحرير من اكثر من منفذ استجابة لدعوة "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، المؤيد للاخوان المسلمين والرئيس المعزول محمد مرسي، للتظاهر في ميدان التحرير من الجمعة الى الاحد فيما اسمته مليونية "القاهرة عاصمة الثورة". واطلق افراد الشرطة كمية كبيرة من قنابل الغاز المسيل للدموع على عدة مئات من المتظاهرين الاسلاميين، الذين كانوا يرددون "الله اكبر". كما اطلقت الشرطة الرصاص الحي في الهواء لتفريق المتظاهرين. وتراجع المتظاهرون باتجاه الشوارع الجانبية المؤدية لميدان رمسيس. وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية ان "قوات الجيش منعت دخول مسيرات لانصار الاخوان من منفذي كورنيش النيل لقصر العيني حيث دارت اشتباكات متقطعة". واعلن خالد الخطيب، رئيس الادارة المركزية للرعاية العاجلة في وزارة الصحة، ل"فرانس برس" عن "اصابة ثمانية اشخاص في اشتباكات قرب ميدان التحرير". ومنذ الصباح الباكر، اغلق الجيش باستخدام المدرعات والاسلاك الشائكة، كل المداخل المؤدية لميدان التحرير مانعاً دخول السيارات والمارة بشكل كامل. وقال مراسل ل"فرانس برس" ان "الاهالي القوا الحجارة على مسيرة للاخوان المسلمين في منطقة ميدان عبد المنعم رياض" المتاخم للتحرير. واظهرت لقطات بثتها قناة اون تي في الفضائية الامن يطلق قنابل الغاز المسيل للدموع على متظاهرين في طريقهم للتحرير قرب كوبري الجلاء. وفي هذه الاثناء، اندلعت اشتباكات بين مؤيدي مرسي والاهالي في مناطق متفرقة في العاصمة المصرية القاهرة، وفق قال شهود عيان لوكالة "فرانس برس". وعقب صلاة الجمعة، انطلقت مسيرات ضمت المئات من انصار مرسي المنتمي لجماعة "الاخوان المسلمين" في مدن مصرية عدة. وفي حي المنيل غرب القاهرة، اشتبك لاهالي وانصار مرسي بالاسلحة النارية بعدما هتف انصار مرسي ضد الجيش ووقائده وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسي. وقالت شاهدة العيان ريهام العناني ان "المئات من انصار مرسي هتفوا ضد الجيش والسيسي ما دفع الاهالي لرفض مرورهم والاشتباك معهم"، واضافت شاهدة رأت ما جرى من شرفة منزلها "حدث تبادل لاطلاق النار من اسلحة الخرطوش بين الجانبين". وتكررت الاشتباكات في حي شبرا شمال القاهرة مااستدعى تدخل الشرطة لتفريق الطرفين. وقال مصدر امني "تبادل الاهالي ومسيرة الإخوان التي انطلقت من مسجد الخازندار عقب صلاة الجمعة، التراشق بالحجارة". وقال شاهد العيان احمد جمعة ان "الامن تدخل للتفريق بين الجانبين ثم قام بمطاردة انصار الاخوان". وشارك الاف من انصار الاخوان في مسيرة كبيرة في ضاحية مدينة نصر على مقربة من منطقة رابعة العدوية التي شهدت اعتصاماً للاسلاميين فضته السلطات المصرية بالقوة قبل نحو شهرين. وهتف انصار الاخوان "القصاص، القصاص"، رافعين اوراقاً صفراء صغيرة عليها صورة يد تشير الى الرقم اربعة، في اشارة لرابعة العدوية، وفق مصور. وحمل اخرون اعلاماً كبيرة عليها صور لبعض قتلى الاحداث الاخيرة في طريق المسيرة الى منطقة رابعة العدوية. واغلقت قوات الجيش والشرطة المنافذ بشكل كامل لمنع وصول المسيرة. وتوجهت مسيرة اخرى صوب مقر وزارة الدفاع المصرية في ضاحية العباسية. وفي مدينة الاسكندرية الساحلية (شمال البلاد)، اشتبك انصار جماعة الاخوان المسلمين والاهالي بالحجارة وطلقات الخرطوش في منطقة العصافرة شرق المدينة، حسبما افادت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية. وتحل ذكرى انتصار الجيش المصري في حرب اكتوبر الاحد المقبل وهو ما يثير مخاوف من حدوث مواجهات بين مؤيدي ومعارضي الجيش من انصار الاخوان المسلمين.