•• بالمقارنة بين خطوط الاتحاد والأهلي الثلاثة (الدفاع والوسط والهجوم) بشكل عام.. وفي الظروف الطبيعية لسير المباراة بعيدا عن المفاجآت أو الأخطاء الكبيرة التي يقع فيها اللاعبون أحيانا.. فإن «الكفة» ترجح فوز الأهلي بمباراة اليوم على الاتحاد بفارق بسيط في عدد الأهداف.. •• لكن فرص التعادل بينهما بصورة سلبية أو بأقل عدد ممكن من الأهداف تظل كبيرة إذا عمد المدربان إلى التحفظ ولعبا بطرق حذرة.. وتجنبا الاندفاع والمغامرة ولاسيما في الشوط الأول من المباراة الكبيرة التي نتوقعها الليلة بين الفريقين الكبيرين. •• على أن أي نتيجة غير الفوز بفارق هدف «مثلا» أو بالتعادل (صفر/صفر) أو (1/1).. قد تحدث نتيجة وقوع أخطاء محسوبة في دفاع الفريقين (أولا) أو في انهيار وسط أحدهما في وقت مبكر.. أو نتيجة أخطاء في التحكيم.. •• فلماذا تزداد فرص تفوق الأهلي في هذه المباراة؟ •• خارطة الاتحاد من المتوقع أن يلعب بينات هذه المباراة بخط الظهر المكون من: منصور شراحيلي وباسم منتشري وأحمد عسيري ومحمد قاسم الشريمي. كما يتوقع أن يلعب في الوسط بكل من سعود كريري وبونفيم وأحمد الفريدي. في الوقت الذي ينتظر أن يلعب بالهجوم المكون من: فهد المولد/جيبسون/ محمد حيدر وسوف يلجأ إلى طريقة اللعب الآتية: •• وهذا يعني أن الفريق سوف يعتمد كثيرا على طرفين (فهد) و(حيدر) إلى حد كبير.. لاسيما أن الظهيرين (شراحيلي/قاسم) يجيدان التحرك أماما.. ويستطيعان إمداد الجناحين بكرات خطيرة، في الوقت الذي سوف يستفيد (جيبسون) من رفعاتهما تبعا لقدرته على استقبال الكرة وتنفيذ الهجمة بإتقان مستفيدا من قدمه القوية ومن مهاراته الهجومية العالية. •• غير أن هذه الفعالية الهجومية سوف تكون أقل تأثيرا إذا كان أحمد الفريدي بعيدا عن المقدمة ولم يكن خلف جيبسون مباشرة.. وبانتظار أي كرة مرتدة من حارس مرمى الأهلي ودفاعه أو من جيبسون نفسه.. أو كانت حركته على الأطراف لمساندة الهجمات الجانبية محدودة وغير قادرة على مجاراة (فهد/ وحيدر) في سرعتهما. •• وبمعنى آخر.. فإن حالة الحضور الذهني والمستوى اللياقي للاعب الفريدي هي التي ستحدد إمكانية (إغلاق) منطقة المساندة الاتحادية لهجوم المقدمة.. أو تحولها إلى مسرح مفتوح لحركة وسط الأهلي ولمحاوره الخلفية بدرجة أساسية.. •• وهذا يعني أن (الفريدي) أولا.. ثم المحور (بونفيم) ثانيا هما اللذان سيحددان نجاح هجوم الاتحاد في أداء مهامهما إذا أحسنا التمركز.. وتحركا يمينا ويسارا بحساب.. وضاعفا من معدل سرعتهما.. ومن قدرتهما على التخلص من الكرة سريعا. لأن لدى الاثنين عيبين رئيسيين هما: الاحتفاظ بالكرة لفترة أطول من اللازم.. وبطء الحركة والالتفاف ولاسيما عند (بونفيم) لثقل حركته.. وصعوبة استدارته وتأخر تصريفه للكرة.. ومجاراة هجوم المقدمة الثلاثي (فهد/ جيبسون/ حيدر) في سرعتهم. •• وإذن فإن (الفريدي) و(بونفيم) هما مفتاح اللعب ومركز السيطرة ومنطلق الحركة للهجمة الاتحادية فإذا لم يكونا كذلك وكانا في غير يومهما.. فإنهما سوف يعطلان تقدم الاتحاد ويتركان (جيبسون) معزولا في المقدمة.. وتنعدم خطورة رأس الحربة وبذلك يضطر الجناحان (فهد/ حيدر) إلى الاعتماد على مهاراتهما الفردية في الغزو المباشر عن طريق الحلول الفردية.. ويضطر جيبسون في هذه اللحظة للتراجع إلى الوسط وتشكيل حلقة ربط بين الفريدي وبونفيم.. وذلك على حساب قوة الهجمة الاتحادية وسوف يتعين عليه أن يهدف على المرمى الأهلاوي بتركيز شديد فلعله يحقق شيئا.. أو أن يقوم المدرب فورا بتغيير الفريدي وإنزال معن الخضري في حالة اشتداد ضغط الوسط الأهلاوي أو أن يغامر المدرب بينات ويستبدل الفريدي (المحور) ويأتي بمختار كمهاجم إلى جانب جيبسون وبذلك يلجأ إلى خطة اللعب: •• لكن هذا التغيير الجذري وإن جعل الاتحاد في حالة هجومية أفضل إلا أنه محفوف بالمخاطرة لأنه سيكون على حساب الوسط. وسوف يتمكن الأهلي من السيطرة على الملعب بصورة أكبر وبالذات إذا ترك (كريري) مسافة كبيرة بينه وبين بونفيم.. ووجد (سيزار) و(الجاسم) من وسط الأهلي أمامهما مساحة مفتوحة للحركة وإمداد المهاجم الخطير (يونس محمود) بكرات صاعقة ومفاجئة على طريقته التي تعتمد على السرعة والإرباك للدفاع المقابل لحركته الواسعة وغير الممكن السيطرة عليها. •• والأكثر خطرا على مرمى الاتحاد أن يخطئ المدرب (بينات) فيكلف (أحمد عسيري) مثلا بمطاردة (يونس) وهو وإن كان مدافعا جيدا.. إلا أن فرص اندفاع المهاجم إلى المرمى المقابل تكون أكبر من سيطرة المدافع المكلف بالسيطرة عليه ولاسيما إذا تعمد يونس محمود أن يسحب (أحمد عسيري) معه إلى الأطراف.. وتعمد أن يوسع الفجوة في الدفاع الاتحادي لصالح (سيزار) وتهديفاته القوية. •• والأفضل لدفاع الاتحاد في هذه المباراة هو الثبات في مناطق محددة. والتوقف عن مطاردة هجوم الأهلي وبذلك يستطيعون التقليل من فرص الغزو الأهلاوي المباشر لمرماهم والاعتماد على كرات سيزار وتهديفاته الطويلة. وإن كنت أشك في أن (باسم منتشري) يستطيع بمفرده أن يصمد أمام الهجمات الأهلاوية القوية والمكثفة لاسيما إذا نجح (يونس محمود) في سحب (العسيري) معه إلى الأطراف أو إلى منطقة التراجع للوسط واستثمر (تيسير) و(سيزار) ذلك بسرعة فائقة.. وهذا ما أتوقعه ولاسيما في الشوط الثاني وبعد أن يسعى المدرب الأهلاوي إلى تفكيك منطقة وسط الدفاع الاتحادي غير المطمئنة أساسا. •• كما أن الأشد خطورة على الاتحاد هو (انزلاق) الظهيرين (قاسم) و(منصور) إلى المقدمة بحكم نزعتهما الهجومية كثيرا ونجح جناحا الأهلي (بصاص/مارسيليو) في الانطلاق من الأطراف ورفع كرات خطيرة إلى يونس محمود.. لتتحول إلى أهداف مؤكدة. •• ولا ينقذ الاتحاد من الوقوع في هذا الخلل سوى التزام رباعي خط الظهر بأقصى درجات الانضباط وعدم الاندفاع أماما من الأطراف ولم يخطئ متوسطا الدفاع (عسيري/باسم) باللعب على خط واحد.. أو اندفع أحدهما وترك الآخر وحيدا أمام هجمات أهلاوية ساحقة. •• وفي كل الأحوال فإن المسؤول عن تحقق هذا المستوى من الانضباط هو «كريري» الذي يتوجب عليه أن يظل قريبا من منطقة خط الظهر ولا يبالغ في القيام بأدوار هجومية على الأقل في الشوط الأول للخروج بدون أهداف وتحقيق التوازن في منطقة الدفاع ومنع حالة التفكك التي شهدناها في مباراة الفريق أمام الهلال مثلا. •• وهذا يعني أن على كريري أن يمسح منطقة الوسط المتأخرة يمينا ويسارا بلياقة عالية وبالذات في حالة اندفاع ظهيريه. •• لكن المخاوف تظل موجودة.. للأسباب التالية: 1) عدم كفاءة منطقة وسط دفاع الاتحاد لغياب أسامة المولد عنها.. وعدم اكتمال غلقها بالاعتماد على شابين مجتهدين لا يستطيعان الصمود أمام هجوم ووسط أهلاوي قويين وأطراف متحركة. 2) تفوق وسط الأهلي على وسط الاتحاد عناصريا ومهاريا وسرعة تصريف. 3) تعرض مرمى الاتحاد لهدف أو أكثر من الشوط الأول يدخل الفريق في حسابات صعبة وحالة فوضى غير محدودة. 4) لجوء المدرب إلى تغيير الخطة المتحفظة إلى خطة هجومية برأسي حربة مع عدم وجود كفاءة إسناد خلفهما للاستفادة من الكفاءة الهجومية الفعالة بنزول (مختار) إلى جانب (فهد) أو (جيبسون). 5) اختلال التوازن في منطقتي الدفاع والهجوم وتعرض حارس المرمى الاتحادي لكرات خطيرة وهجمات مكثفة تؤدي إلى انهيار الدفاع كثيرا.. •• لكن الاتحاد - كما قلت منذ قليل - يستطيع أن يقلب كل هذه الموازين إذا: 1) أدرك عيوبه الدفاعية تماما.. وحافظ خط الظهر على تجانس كافٍ بين أفراده وتوقف الظهيران عن التقدم لمساندة الهجمة. 2) تمكن كريري وبونفيم من البقاء في منطقة المحور المتأخر لمراقبة حركة يونس محمود بدلا من ترك هذه المهمة لخط الظهر الخلفي. 3) نجح الظهيران في القيام بدور دفاعي بنسبة (60 %) وهجومي بنسبة (40 %) مع سرعة الارتداد إلى الخلف، وتنبه كريري وبونفيم إلى حركتهما وغطيا مركزيهما في الوقت المناسب. كما أن لديه فرصة أخرى لتحقيق الفوز وتلك هي قدرة الفريدي وبونفيم على إغلاق منطقة المحور المتقدم وعطلا حركة محاور الأهلي الأكثر نشاطا منهما.. وذلك احتمال ضعيف وإن كان ممكن الحدوث في حالة مبالغة وسط الأهلي في الهجوم وترك منطقة المناورة (الوسط) لثلاثي الوسط الاتحادي (كريري/ فريدي/ فيل). وخارطة الأهلي.. ربطت تفوق المجموعة الأهلاوية بعدة عوامل هي: 1) توازن خطوط الفريق الثلاثة (الدفاع والوسط والهجوم) بالرغم من عدم الطمأنينة إلى متانة خط الدفاع. 2) قدرة «برونو سيزار» على دعم الوسط بتحركاته الواسعة مع تيسير الجاسم والأطراف والمهاجم الصريح. 3) تمركز المهاجم العراقي (يونس محمود) الجيد في المقدمة وسرعته وكثرة حركته ومشاغباته وسط دفاع الاتحاد وانتهازيته ومباغتته للمرمى بكرات خاطفة وغير محسوبة. •• لكن تغيب «سيزار» بفعل الإصابة الأخيرة التي تعرض لها قد تمنعه من المشاركة في المباراة وذلك قد يحدث تحولا كبيرا في المستوى الأهلاوي العام وإن وجد «معتز» كبديل شبه جاهز على الدكة مع اختلاف الأدوار. •• لكن الطريقة التي سأتحدث عنها مبنية على وجود «سيزار» أساسيا وهي: أي أن الأهلي سيلعب ب(4/5/1) مع تقديم (سيزار) أثناء اللعب ليكون خلف (يونس) مباشرة.. ويستغل الفجوات التي يفتحها في دفاع الاتحاد ويمارس عملية التهديف القوية على المرمى.. بالإضافة إلى مهمته الأساسية وهي الضغط على دفاع الاتحاد من الخلف وفتح الطريق أمام (يونس) وتبادل الكرة معه باستمرار.. أو فتح الملعب مع الطرفين (بصاص/ مارسيليو).. على أن يقوم تيسير الجاسم بدور المحور غير الثابت ويؤدي مهمتي الهجوم والدفاع بتوازن كبير ويظل وليد باخشوين محورا ثابتا أقرب إلى الدفاع منه إلى الهجوم وإن احتاج لأن يتبادل الأدوار مع تيسير باستمرار وبأعلى درجات الانضباطية وإن كان الدفاع أحوج ما يكون إليه لتغطية تجليات (الهوساوي) واندفاعاته غير المحسوبة إلى الأمام في الآونة الأخيرة وانكشاف مرماه بسبب عدم تحقق تكامل كافٍ بينه وبين كامل الموسى.. •• لو لعب الأهلي بهذه الصورة المتوازنة وكان يونس محمود في المقدمة في الفورمة وسيزار في تمام الصحة فإن الأهلي سيظل متفوقا. •• لكن غياب سيزار قد يضطر المدرب إلى التغييرات السابقة وإن كنت أرى أن إصرار المدرب غير المبرر على مارسيليو.. يحرمه من اللعب بخطة أكثر توازنا هي (4/3/3) على النحو التالي: 1/ يحل تيسير الجاسم محل سيزار كمحور مهاجم خلف يونس مباشرة. 2/ ينزل معتز الموسى ليؤدي أدوارا توازنية في المناطق المتأخرة بالتعاون مع (الرائع) باخشوين. 3/ يلعب سلطان السوادي على الطرف الآخر بدلا من سيزار.. ويتبادل المراكز مع بصاص طوال المباراة. 4/ يكون محمد آل فتيل جاهزا لتغطية الأخطاء الدفاعية في حالة تكررها من (الموسى) أو (الهوساوي) مع ضمان تعاون الدفاع وتماسكهم. •• وبمتابعة الخطوط والأسهم نستطيع إدراك أهمية تحقيق التكامل في الأدوار بين اللاعبين والتقليل من فرصة تأثير غياب سيزار.. وإن كان المطلوب في هذه الحالة هو اقتراب الأطراف (بصاص/ السوادي) من منطقة المرمى الاتحادي بالتكامل مع أدوار تيسير الذي سيكون مشغولا بالحركة خلف المهاجمين الثلاثة (بصاص/ يونس/ السوادي) ومالئا لأي فراغات تتركها حركتهم مع الكرة. •• هذا التحرك من الأطراف لم يكن مطلوبا في ظل وجود سيزار ولاسيما ناحية الطرف الأيمن لأنه كثير الحركة في هذا الاتجاه لكنها مطلوبة في حالة غيابه وتقدم تيسير للحلول محله. وأخشى ما أخشاه.. أن يخطئ المدرب في الإبقاء على تيسير في المؤخرة.. ويدفع ب (بصاص) خلف يونس ويطالب تيسير بالذهاب إلى الطرف الأيمن كما فعل في عدة مباريات لأن ذلك خطأ سوف يدفع الأهلي ثمنه.. ويتحول الضغط الأهلاوي المتوازن إلى تراجع إلى الخلف.. لاسيما إذا أحسن الاتحاديون استغلال هذا الخطأ وقادهم كريري إلى استثماره فورا. *** •• تلك هي صورة المباراة في المجمل.. وفي ظل غياب لاعب كبير ومؤثر مثل مدافع الاتحاد (أسامة المولد) مع وجود مهاجم الأهلي (يونس محمود) في المقدمة الأهلاوية أمام شابين مجتهدين (باسم/عسيري) لكن فارق الخبرة.. وفارق المجهود والحركة.. تظل كبيرة وقد تعرض وسط دفاع الاتحاد للانهيار لاسيما إذا لم يتنبه (كريري/بونفيم). لذلك.. ولم يكونا حذرين من التقدم كثيرا ومساعدة يونس على التلاعب بالدفاع.. •• لكن احتمال تغير هذه الحالة وتفوق الاتحاد تظل واردة في الحالات التالية: • أولا: اعتماد خط الدفاع الاتحادي ومحور الارتكاز الدفاعي (كريري) على مبدأ الثبات في مناطقهم الدفاعية وعدم الاستجابة لإغراءات الهجمة وذلك بهدف إغلاق منطقة خط الظهر.. وكذلك عدم «مطاردة» يونس محمود وتخصيص أحدهما للعب معه (مان/تو/مان) لأن ذلك سيخلخل دفاعهم كثيرا. • ثانيا: أن يلعب الفريق الشوط الأول بحذر وانضباط ولا يفتح الملعب.. ولا يبالغ وسطه في الاندفاع إلى المقدمة كثيرا للحفاظ على درجة توازن أفضل للفريق.. ويتمكن من دراسة الموقف بوعي ويضع خطته الحقيقية للعب الشوط الثاني بصورة مغايرة وفق متطلبات مجريات الشوط الثاني في ضوء ماحدث بالشوط الأول. • ثالثا: التحول التدريجي إلى الهجوم في الشوط الثاني إذا انتهى الشوط الأول بالتعادل بدون أهداف مثلا بتضييق المسافة بين المهاجم الصريح (جيبسون) والجناحين (فهد/ حيدر) بالدخول إلى منطقة دفاع الأهلي وبمواجهة حارس مرماه (المعيوف) والتهديف من مناطق مختلفة وعدم تعطيل الكرة في هذه المنطقة والاستفادة من انزلاقات المعيوف المتكررة. • رابعا: التأهب لدعم منطقة وسط الدفاع بإنزال (مختار فلاتة) لزيادة الضغط في المقدمة وإرجاع (جيبسون) وراءه.. في حالة تراجع مستوى بونفيم اللياقي واستمرار بطء حركته.. وليس بإنزال (معن خضري) إلى الوسط للحلول محله والقيام بأدوار دفاعية بحتة.. لأن الهجوم هو خير وسيلة للدفاع وليس العكس. • خامسا: يمكن الدفع بالمولد إلى المقدمة كمهاجم صريح.. وجيبسون من ورائه للاستفادة من مهارته وإرباك دفاع الأهلي.. وإن كان ذلك سيدفع إلى قيام ظهير الاتحاد الأيمن بدور هجومي لن يستطيع عليه إلا (عبدالمطلب الطريدي) وذلك بإحلاله محل شراحيلي.. مع أن هذا التبديل قد يتم من البداية والجمع في ذلك بين حركة الطريدي وبين حيوية شراحيلي على الطرف الأيمن في حالة الاحتياج إلى فهد كمهاجم صريح. •• لكن هذه الاجتهادات الكثيرة والمغامرات غير المحسوبة قد لا تخدم الاتحاد ولا تمكنه من تحقيق النتيجة الأفضل وذلك ما يدعوني إلى القول إن الفريق مطالب بالتخلي عن خططه الهجومية بعض الشيء هذا اليوم كأن يلعب بمختار والمولد في المقدمة وخلفهما جيبسون لأن ذلك سيكون على حساب الوسط الذي تنتظره أدوار توازنية مهمة.. أمام وسط أهلاوي قوي ومتمرس وحركي ويجيد لاعبوه التهديف من كل المواقع. وبكل تأكيد فإن مباراة اليوم ستكون قمة في الإثارة كما أتوقع.. وإن كنت لا اتوقع أهدافا كثيرة فيها إلا في حالة تزايد أخطاء دفاع الفريقين أو دفاع أحدهما.. أو حدوث مفاجآت بأن يكون مهاجم الأهلي البرازيلي (فيكتور) جاهزا للعب.. ويشكل بذلك مع يونس هجوما ساحقا.. ويفرض على الاتحاد تغييرا جذريا في التشكيلة وفي طريقة اللعب وتوزيع الأدوار. كما أن الكثير من هذه التوقعات ولاسيما بالنسبة للاتحاد قد تتغير إذا أتيح ل «أسامة المولد» أن يلعب المباراة.. وبالتالي تقل المخاوف على خط الظهر الاتحادي وتزيد فرص لعب الفريق بخطة هجومية يشارك فيها (مختار/ المولد/ جيبسون) منذ البداية ويقلبون كل الموازين. •• وعلى فكرة.. فإن الاتحاد أمام الهلال كان من وجهة نظري قمة في الأداء رغم النتيجة الكبيرة التي انتهت إليها المباراة (5/2).. بسبب الأخطاء الدفاعية وضعف اللياقة فقط.. أما الروح.. أما التعاون والتجانس والانتشار فإن الفريق كان رائعا فيها وإن خذلته التغييرات العشوائية (العصبية). ولذلك أقول إن قوة الاتحاد باستمرار في ضعفه فهو عندما يستشعر أنه ضعيف بغياب لاعب أو أكثر يلعب بمعنوية أعلى وبحماس منقطع النظير وقد يفاجئنا اليوم بمستوى كهذا ويغير كل حسابات التحليلات الفنية ويثبت أنه يملك روحا لا تملكها الأندية الأخرى.