ديربي الغربية المرتقب في ملعب الشرائع يتفاءل الأهلاويون به كثيرا، بينما لم تخدم الظروف الفريق الاتحادي في الفوز على أرض هذا الملعب، أما على صعيد المستجدات فأفضل التعاقدات المحلية الشتوية أبرمها الفريقان، فالأهلي تعاقد مع أسامة هوساوي لترميم خط الدفاع الذي عانى كثيرا من الموسم الماضي، وكذلك التعاقد مع البرازيلي سيزار في خط الوسط كصانع لعب. بينما الفريق الاتحادي تعاقد مع أحمد الفريدي وتشاندر ويعتبران إضافة قوية لتدعيم خط الوسط، وكذلك التعاقد مع البرازيلي بيل في خط الهجوم. الأهلي يبحث عن الفوز من أجل تدعيم حظوظه في الدخول ضمن الأربعة الأوائل لحجز مقعد في الآسيوية. كذلك الفريق الاتحادي يحاول جاهدا العودة إلى نغمة الانتصارات التي ابتعد عنها في الفترة الأخيرة. استنفار على جميع الأصعدة الإدارية والطبية والفنية وكذلك اللاعبين والجماهير التي ستتواجد بكثافة لمساندة الفريقين. المباراة في نهاية المطاف لا تتجاوز الثلاث نقاط. حيث يتوقع ألا يفرط الفريق الأهلاوي بسهولة في الفوز في ظل التواضع الفني للاتحاد. فالفريق الأهلاوي أكثر رغبة من الاتحاد في تحقيق الثلاث نقاط. الأجهزة الفنية في الاتحاد كانيدا لم يعد ذلك المدرب المقنع فنيا، ولكن من الأشياء التي تشفع له هو الزج بالعديد من الأسماء الشابة كفهد المولد وأحمد العسيري وعبدالرحمن الغامدي. والفريق منذ فترة ليس بذلك الاتحاد الذي يملك الهوية أوالملامح الفنية. رغم أنه استغل فترة التوقف وقام بلعب مباراتين ودية ومعالجة الأخطاء التي تتكرر في خطوطه من خلال التمارين. وفي الأهلي دعم لا محدود يجده جاروليم من الإدراة الأهلاوية ولكن الضعف الواضح في خطوط الأهلي هو في حراسة المرمى. وإن كانت الحلول لدى جاروليم ممتازة في ظل وجود بدلاء مؤثرين في دكة الاحتياط. الأجهزة الإدارية في الاتحاد يشكل مدير الفريق حامد البلوي كلمة السر وعامل الربط بين اللاعبين والمدرب والإدارة. وهو من استطاع خلق الأجواء الصحية في الفريق الاتحادي من خلال مراجعته، أما في الأهلي فالاستقرار الإداري واضح من خلال الثبات على مدير الفريق طارق كيال والجهود الجبارة التي تبذل من خلال التهيئة النفسية والمعنوية للاعبين. الأجهزة الطبية يسعى الجهاز الطبي في الاتحاد لتجهيز العديد من اللاعبين المصابين مشعل السعيد وحمد المنتشري. أما الإصابات في الفريق الأهلاوي فقد تكون شبه معدومة وإن وجدت فهي تكاد لا تذكر أو الفريق أكثر جاهزية من الناحية الفنية ويملك الأفضلية ميدانيا، كذلك بداية جاروليم بالتشكيل الأمثل والمناسب بالإضافة إلى أنه يملك البدلاء الذي يستطيعون تغيير مجريات المباراة. ولعل تواجد أسامة هوساوي أضاف الكثير من الأمان للدفاع الأهلاوي وقلل من الأخطاء الواضحة في العمق، بل ازدادت لغة التفاهم بين الدفاع والمحاور في ظل رجوع بالمينو لموقعه الأساسي والمفضل في المحور الدفاعي وهو ما أعطى الحرية لبصاص لتعزيز النواحي الهجومية وإجادته للتوغل وإحداث عنصر المفاجأة، وهو اللاعب الذي يصعب تغطيته وكذلك يجيد الحركة بكرة وبدون كرة. السوادي يملك النفس الطويل في الجوانب الدفاعية والهجومية بحكم صغر سنه كذلك العناصر المتواجدة حوله التي تساعده على الأداء بكل روح عالية. تيسير الجاسم هو العامل المحرك للفريق الأهلاوي ففي الوقت الذي يحضر الجاسم فنيا تجد الفريق في كامل حضوره وهو اللاعب الذي يجيد التحضير لنفسه عندما يهاجم من الوسط الأيسر وكذلك المراوغة والتصويب وصناعة اللعب فهو أشبه ما يكون بفريق في لاعب واحد. ويشكل مثلث الرعب مع الحوسني وفيكتور الذي عاد للتهديف وخاصة التصويب من الكرات المتحركة الأرضية. يعتمد الاتحاد على الانتشار السريع مع بداية الهجمة واستغلال انطلاقات فهد المولد مع تواجد إمبامي وسعود كريري في المحورالدفاعي من أجل عمل توزان في منتصف الملعب أثناء الهجمات المرتدة على المرمى الاتحادي وتغطية الفراغات في وسط الملعب بسب وجود فهد المولد في الجناح. وتقدم محمد نور كمهاجم ثان قادم من الخلف. أما إبراهيم هزازي فيجيد الأدوار الهجومية ولعب الكرات العكسية المثالية لبيل. الاتحاد يمر بأزمة فنية كذلك بعده عن المنافسة على المراكز الأولى في بطولة الدوري. كما أن الفريق ما زال يبحث عن نفسه وإقناع جمهوره وفوزه على الأهلي سيغطي على الكثير من الأخطاء الفنية والإدارية.