منذ عامين وسكان زور وادعة الحدودية غرب منطقة نجران يشتكون وبشكل مستمر من عدم الاستفادة من مشروع المياه المنفذ من قبل المديرية العامة للمياه بالمنطقة، بعد أن أنهى المقاول أعمال توصيل الشبكة وتركيب عدادات المياه في منازلهم منذ أكثر من عامين، إلا أن المياه لم تصل إلى أغلب المنازل بسبب غياب مضخات تساعد في إيصال المياه الى المنازل، ولم تقتصر الأضرار على أهالي القرية من عدم الاستفادة من المشروع حيث تسبب المقاول منفذ المشروع من إتلاف الطرقات وتدميرها ولم يقم بإصلاحها حتى الآن. وكشفت جولة «عكاظ» الميدانية على القرية بأن أغلب سكان القرية يعتمدون على جلب مياه الشرب على نفقتهم الخاصة، وما يزيد من معاناة سكان القرية سوء الطرقات التي تشهد حفريات وتشققات جراء تنفيذ مشروع المياه، وعدم صيانته من قبل إدارة الطرق والنقل بالمنطقة التي تعتبر الجهة المسؤولة عن صيانته كونها الجهة المشرفة ويقع تحت مسؤوليتها. وقال يحيى مشبب السنيدي، أحد سكان القرية، إن مقاول مشروع المياه تسبب في إتلاف طرقات القرية، مشيرا إلى أن إدارة الطرق بالمنطقة هي من كانت تقوم بصيانته سابقا، ولكن للأسف تجاهلت الطرق ولم تضعه ضمن مشاريعها الوقائية السنوية، وأضاف أن مشروع مياه الشرب المنفذ من قبل مديرية المياه بالمنطقة يعتبر فاشلا ولم يستفد منه سكان القرية، حيث إن المشروع تم الانتهاء من تنفيذه قبل عامين والعدادات تساقطت من جدار المنازل قبل وصول المياه. من جانبه قال محمد علي سجيم، إنه متخوف من أن تكون مياه المشروع ملوثة لكون مصدرها آبارا جوفية في الوادي الذي يشهد نفايات ومستنقعات مائية، مطالبا بربط مشروع القرية بمشروع جلب المياه من الربع الخالي، اسوة بباقي أحياء مدينة نجران. «عكاظ» عرضت معاناة أهالي القرية على مدير عام المياه في منطقة نجران المهندس محمد بن حسين آل دويس، الذي وعد بأنهاء معاناة سكان قرية زور وادعة، جراء تدمير الطرقات المؤدية الى المنازل ، متعهدا بتكليف المقاول خلال الأيام القادمة بإصلاح الطرقات التي تم تدميرها وإعادتها لوضعها الطبيعي وسفلتتها. وطمأن المهندس آل دويس الأهالي بأن المنازل التي لم تصلها المياه حتى الآن تم تعميد المقاول في تركيب دفاعة تساعد في ضخ المياه وجار العمل على تركيبها، مؤكدا بأنه تم استبدال المضخة الكهربائية الرئيسية بالموفجة والتي سوف تساهم في ايصال المياه الى جميع المنازل بشكل المطلوب. وحول تخوف الأهالي أن تكون المياه ملوثة، قال المهندس آل دويس اطمئن الجميع بأن مياه جميع الآبار التابعة للوزارة في غرب نجران صالحة للشرب، مؤكدا بان مديرية المياه بالمنطقة تقوم بأخذ عينات بشكل أسبوعي من الآبار وتأتي نتيجة التحاليل أنها صالحة للشرب. وبالرجوع إلى الإدارة العامة للطرق والنقل بمنطقة نجران لمعرفة أسباب غياب صيانة طريق القرية، أوضح مدير إدارة الطرق في الإدارة العامة للطرق والنقل بالمنطقة المهندس صالح بن حسين آل ساعد بأنه سوف يتم طلب عمل طبقة لكامل عرض الطريق وذلك ضمن الصيانة الوقائية وفي حال موافقة الوزارة سيتم البدء في سفلتة طريق القرية بالكامل.