جدد أهالي قرية زوار وادعة الحدودية أقصى غرب مدينة نجران شكواهم من عدم استفادتهم من مشروع توصيل المياه إلى منازلهم، مؤكدين أن المشروع قائم منذ عامين، ولكنه بدون خزان خاص بالحي، حيث إن الحي بأكمله ربط مع خزان حي الموفجة، ما أدى إلى عدم استفادة الأهالي منه بالشكل المأمول. وتوجه الأهالي بشكواهم إلى مديرية المياه في نجران أكثر من مرة، إلا أن كل مناشداتهم باتت بلا جدوى، ما اضطرهم إلى تجديد مطالبهم بتغيير المقاول منفذ المشروع، فيما وجهوا أصابع الاتهام إلى فرع مديرية المياه في نجران، موضحين أنها حفرت آبارا في الوادي التابع للقرية لضخ المياه إلى منازلهم، إلا أنهم أعربوا عن قلقهم أن تكون مياهها ملوثة، ما يلحق بهم وأسرهم أضرارا صحية، مناشدين بضرورة ربط أحيائهم بمشروع جلب مياه الربع الخالي النقيحاء. وأشار كل من علي بن محمد عبدان وحمد السنيدي وسعيد قوصع أن مديرية المياه بالمنطقة اكتفت بتركيب عدادات وحفر شوارع القرية لتوصيل شبكة المياه إلى منازلهم، مضيفين أنهم لم يستفيدوا من هذا المشروع الذي اعتبروه مشروعا فاشلا وصوريا على الورق -على حد تعبيرهم. كما أوضح السنيدي أن القرية مرتفعة عن مستوى الخزان المقام في قرية أخرى ما يحتم على المديرية تركيب مضخات قوية لدفع المياه من الخزان المقام في أسفل الوادي إلى المنازل بشكل أقوى، لإنهاء معاناة السكان مع أزمة المياه. ووفق المواطن علي حسين بن مرعي، فإن المقاول قام خلال تنفيذ المشروع بإتلاف الطرقات وتدميرها ما سبب معاناة من جهة أخرى لأهالي القرية، لافتا إلى أن المقاول أكد للأهالي أنه سيقوم بإصلاح الطرق التي أتلفها بعد انتهاء المشروع مباشرة، إلا أنه وحتى هذه اللحظة لم يف بوعده في إصلاحها، كما أنه يماطل بمباركة مديرية المياه بالمنطقة التي وقفت متفرجة على معاناتهم اليومية -على حد قولهم. وطالب أهالي القرية المديرية العامة للمياه في المنطقة الجهة المسؤولة والمشرفة على المشروع بمنع استلام المقاول لمستحقاته المالية لحين إصلاح الطرقات التي أتلفها، وضمان عودتها لوضعها الطبيعي من سفلتة ورصف وخلافه، كما ناشدوا أمانة المنطقة بعمل أرصفة لحمايتهم من السيول التي تداهم منازلهم في ظل غياب مشروع درء أخطار السيول ورفع النفايات وتزويدهم بحاويات نظافة. درء أخطار السيول أوضح ل «عكاظ» مدير العلاقات العامة في أمانة منطقة نجران أحمد آل الحارث أن قرية زور وادعة من الأحياء التي ستشملها مشاريع درء أخطار السيول في القريب العاجل.