حذر سكان حي الهدى في العاصمة المقدسة من خطر المياه الراكدة التي تمر وسط الحي، وأبدوا قلقهم المتزايد من وقوع حوادث سقوط المارة أو أبناء الحي فيها خصوصا أنها غير مسورة، وقالوا إن المياه الراكدة موجودة في أرض فضاء داخل حي الهدى ما يعرض الساكنين لأخطار صحية وبيئية نتيجة إهمالها منذ فترة طويلة، معبرين عن خشيتهم من ظهور حالات إصابة بحمى الضنك، لتسبب برك المياه الراكدة في انتشار البعوض الناقل لهذه الحمى والذباب وغيرها من الحشرات. وشددوا على أنه رغم الشكاوى المستمرة للجهات الحكومية، فإن مسؤولي هذه الإدارات لا يعيرون لنا اهتماما وأصبحنا لا نعلم من المسؤول عن استمرار وجود هذه المياه الراكدة، أو من المسؤول عن تسويرها أو تجفيفها، مطالبين الجهات المعنية في أمانه العاصمة المقدسة بضرورة ردم هذه المياه الراكدة وإنقاذ الأهالي من خطرها. وقال إبراهيم الشريف: إن الحفاظ على صحة وسلامة البيئة جانب مهم ومسؤولية مشتركة يتحملها الجميع افرادا ومسؤولين، وحينما يحصل تقصير من أفراد المجتمع في بعض مسؤولياتهم تجاه البيئة والصحة العامة، يأتي دور الجهات الرسمية المعنية بشكل تلقائي كواجب ديني ووطنى لحل هذه المشكلة. وأضاف: لكن المشلكة التي نعاني منها في الحي مصدرها الأول الإهمال من الجهات المعنية في أمانة العاصمة المقدسة وغيرها، وهنا من يتحمل مسؤولية الحفاظ على البيئة والصحة العامة ومن يتابع هذه المياه الراكدة التي أصبحت تشكل خطرا على صحة الإنسان وصحة البيئة؟ وطالب إدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة بالعمل على تسوير هذا الموقع تفاديا لحدوث سقوط اشخاص فيه. من جانبه قال عبدالله فلاتة من سكان الحى، إن هذه المشكلة تجسد مدى الإهمال من الجهات البلدية، التي لم تعط بالا لهذه المياه التي أصبحت تهدد الصحة العامة من خلال وجود تلك البحيرة التي تكونت من مياه مهجولة المصدر، والتي تتوسط عددا من الأحياء الأكثر سكنا في مكةالمكرمة، مشيرا إلى أن هذه المياه الراكدة تحولت إلى بيئة خصبة لتوالد البعوض والطفيليات وتهديد الصحة العامة، من خلال إصابات بحمى الضنك وتزايد انتشار الروائح الكريهه منها. وطالب بأن تكون تلك الحلول لهذه البرك عملية وسريعة تبعد الخطر بشكل سليم صحي وليس من خلال إرهاق البيئة والسكان بروائح المبيدات والمواد الكيميائية الضارة والمزعجة. أما علي هارون فقال إن هذه المشاهد المقززة اصبحت لا تطاق وهي تتكرر في كثير من أحياء مكةالمكرمة، متسائلا عن الخدمات البلدية لمواجهة ظاهرة تجمع المياه الآسنة التي أخذت تتفاقم من دون حل. وشاطره الرأي عبدالعزيز الغامدي الذي قال إن هذه الظاهرة غير صحية وتؤثر على البيئة، فهي تسهم بانتشار الذباب والحشرات التي تعتبر ناقلة فعالة للأمراض وخصوصا حمى الضنك. استمرار الرش دعا عبدالعزيز الغامدي الجهات المعنية للتنبه إلى هذه الحالة التي تؤثر على الأشخاص قليلي المناعة ولاسيما الأطفال، مشددا على أنه يجب الأخذ في الاعتبار أن هذه البرك تتجمع في الأحياء السكنية، وبالتالي فالخطر محدق في تلك المناطق. ومن جانبه أكد مصدر مسؤول في أمانة العاصمة المقدسة استمرار رش مواقع تجمع المياه الراكدة.