أكد الحارس السابق في الفريق الأول لكرة القدم في نادي الفتح، والمنتقل إلى الاتفاق محمد شريفي، أن الإدارة الفتحاوية قدمت له عرضا لا يوازي ما قدمه من مستويات خلال السنوات الأربع الماضية، وهو ما اعتبره رسالة (مبطنة) لعدم استمراره مع الفريق موسما إضافيا، مشيرا، إلى أن الاتفاقيين قدروه بعرض يفوق العرض الفتحاوي بمراحل. وشدد على أن مدير الاحتراف في الفتح خالد السعود (ماطل) في تسليمه ورقة المخالصة النهائية، مبينا، أنه تفاجأ بعد عودته من الإجازة الخارجية بخصم الإدارة من راتبه حتى أنهى تلك المشكلة معهم سعيا وراء الحصول على المخالصة. وكشف في حواره مع «عكاظ» أنه سيتفرغ بعد اعتزاله الكرة للأعمال التجارية، رافضا فكرة الاستمرار في الملاعب. إما كمدرب أو إداري، كما تطرق إلى مرونة المفاوضات الاتفاقية، وأمور أخرى تطالعونها في تفاصيل الحوار: انتقالك إلى الاتفاق جاء عكس التوقعات ببقائك في الفتح .. ماذا حدث ؟ الاتفاقيون فاوضوني بعد دخولي فترة الأشهر الستة الأخيرة من عقدي مع الفتح، حيث تحدث معي وكيل أعمالي الوسيط السعودي، وأبلغني برغبة الاتفاقيين في الحصول على خدماتي، وقد رحبت بالفكرة، وفضلت الانتقال وخوض تجربة جديدة. لماذا فضلت الانتقال رغم نجاحاتك مع الفتح ؟ بالفعل، كانت تجربتي مع الفتح ناجحة بكل المقاييس، حيث قدمت في كل المواسم الأربعة التي شاركتهم فيها عروضا جيدة، وكنت عند حسن ظن المسؤولين والأجهزة الفنية والإدارية والجماهير، توجت خلالها بالحصول على دوري زين في الموسم الماضي، أعتقد أن انتقال اللاعب من ناد إلى آخر في عالم الاحتراف أمر طبيعي. خرجت مظلوما ذكرت سابقا أنك لم تأخذ فرصتك في النصر، وخرجت مظلوما من الفتح، ما السبب ؟ لقد أخذت فرصتي في النصر لكنها لا تقارن بمشاركاتي مع الفتح، وربما أسيء الفهم لدى البعض حول مسألة خروجي مظلوما من الفتح. فإدارة النادي لم تقدم لي العرض المناسب لتجديد عقدي، وفضلت الانتقال إلى الاتفاق بعد أن قدموا لي عرضا مجزيا. يقال إن هناك دوافع أخرى أجبرتك على الرحيل بخلاف عدم جدية العرض الفتحاوي، هل هذا صحيح ؟ أخالفك الرأي، بل كانت مسألة مبدأ من حيث العرض والطلب.فالعرض الذي قدمه الفتحاويون لم يناسبني، رغم أنهم كانوا يقدمون لي عند التجديد عرضا أفضل من السابق، وربما كان عرضهم الأخير إشارة واضحة إلى عدم رغبتهم في وجودي بينهم، وفي النهاية لم نتفق. فاجأوني بالخصم ما سبب الضجة التي أثرتها بعد نهاية الموسم الماضي حين أكدت أن الفتحاويين ماطلوا في تسليمك المخالصة النهائية ؟ كانت المخالصة جاهزة وتأخرت بسبب مدير الاحتراف خالد السعود، وكان يفترض أن أتسلمها قبل سفري خارج المملكة، وتحديدا قبل مباراة الأهلي الأخيرة بيوم واحد، وقد تحدثت مع مدرب الفريق التونسي فتحي الجبال وهو من أذن لي بالسفر، وبعد أن تم تكريم الفريق تسلمت مستحقاتي كاملة، ولكني فوجئت بعدم تسلمي المخالصة، واتصلت بالسعود لكنه لم يكن يرد على اتصالاتي، بعد ذلك سافرت لقضاء إجازتي، وبعد عودتي من الخارج، خاطبوني لعمل المخالصة، وطلبت منهم أن ينهوها وأحضر لأتسلمها، ثم تفاجأت بعد ذلك أنهم سيخصمون من راتبي، وصارت المشكلة مع الراتب، وقد أنهيت الموضوع معهم بشكل نهائي، وحصلت على المخالصة. ما سر اختيارك لإسبانيا لإجراء عملية تنظيف الركبة اليمنى رغم أن العملية سهلة، وبإمكانك إجراؤها داخل المملكة ؟ كل عملية أجريتها بحسب راحتي النفسية، فأنا لدي منزل في إسبانيا، وفضلت إجراءها في ذلك التوقيت لوجود أسرتي هناك، وكانت تحديدا في وقت الإجازة. لم أكن أستعجل العودة لأنني كنت في الأساس أعاني من نزيف حاد في الركبة، واستمررت شهرين، لأنني ربما أجازف بصحتي لو عدت إلى المملكة، ولا أخفيك أن الطبيب المعالج أكد لي أنه كان يفترض أن أجري العملية قبل شهر من التوقيت المحدد سلفا. هل صحيح أنك شاركت في بعض مباريات الفتح تحت تأثير الإبر المسكنة ؟ أبدا، فقد شاركت جميع المباريات وأنا في قمة الجاهزية، ولم أخاطر بصحتي بتاتا، فمدرب الفريق التونسي فتحي الجبال لا يشرك لاعبا إلا حينما يتأكد من جاهزيته. إنجازات هنا وهناك حققت سبع بطولات مع النصر، لكنك لم تحصل على الدوري إلا مع الفتح ؟ صحيح، فمع النصر حققت بطولة كأس آسيا، والسوبر الآسيوي، وبطولتي كأس الأمير فيصل، وكأس الخليج (مرتين)، وكأس ولي العهد، ومع الفتح حققت الدوري، وهذه الإنجازات تضاف إلى رصيدي، وتعني لي الشيء الكثير. وقعت للاتفاق عاما قابلا للتمديد، فهل نقول إنك ستختم مشوارك الكروي معهم؟ لا زلت قادرا على العطاء، وبإمكاني ممارسة الكرة سنوات طويلة، وأتمنى أن أواصل عطائي مع الاتفاق. ما ردك على غالبية الجماهير الاتفاقية التي عارضت فكرة التعاقد معك ؟ لن أستبق الأحداث، وأتمنى من هؤلاء الوقوف خلف الفريق، ودعم اللاعبين، وأعدهم بتقديم كل ما عندي، وسنحاول أن نرضيهم في بطولة بإذن الله. ستواجه ضغوطا اتفاقية بحماية شباك المرمى وتعويض رحيل فايز السبيعي للهلال، ما تعليقك ؟ لم آت إلى هنا إلا لخدمة الفريق، وإسعاد محبيه، وأنصاره، ولم تتعاقد معي الإدارة إلا لأنهم واثقون من نجاحي، وبإذن الله يروني بشكل أفضل عما كنت عليه في السابق. الكرة ليس لها أمان دخلت مجال الاستثمار من خلال تدشين مطعم لتقديم (الشاورما) المغربية في الأحساء إبان وجودك مع الفتح، حدثنا عن المشروع ؟ أي لاعب لا بد أن ينظر نظرة مستقبلية لتأمين حياته، وحياة أسرته بعد اعتزال الكرة، من خلال إيجاد مداخيل استثمارية، سواء في العقارات، أو إنشاء المطاعم، وغيرها، ولدي ولله الحمد استثمار آخر خارج المملكة، لا بد أن يكون للاعب مدخول ثابت، لأن الكرة في النهاية ليس لها أمان. هل ستحترف التجارة بعد اعتزالك الكرة؟ بإذن الله، فأنا هوايتي الاستثمار، والسياحة. أما مسألة استمراري مع الكرة كأن أصبح مدربا أو إداريا فهذا الأمر لا يستهويني بعد الاعتزال أبدا.