أكد راكان الدرسوني لاعب فريق الاتفاق لكرة القدم سابقا والطائي حاليا أنه ظُلم من قبل النظام المطبق في لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي القاضي بتخييره بين اللعب هاويا للطائي أو الاعتزال، وهو لا يزال صغيرا في السن، وأشار في حديثه إلى “شمس” قبل ساعات قصيرة من سفره لأمريكا للدراسة أن صديق طفولته عبدالرحمن القحطاني لاعب الاتفاق يمر بأصعب مراحله الكروية نتيجة تعثر جميع العروض التي انهالت عليه من قبل الأندية الأخرى، مؤكدا قدرته على تجاوز جميع الظروف والعودة مجددا لمستوياته المعروفة والمعهودة من خلال الاتفاق. راكان الدرسوني خص “شمس” بحديث الوداع عن الوسط الرياضي قبل ساعات قليلة من سفره لأمريكا للدراسة.. فإليكم ما جاء في الحوار: كانت بدايتي في شباب الهلال، ولظروفي الدراسية وابتعادي عن الأهل قررت عدم إكمال مسيرتي فيه، وتم تنسيقي من كشوفه، وانضممت إلى الاتفاق بعد مشاهدتي في إحدى الدورات الرمضانية في صالة النادي، مع العلم أنه كان لدي وقتها عرض من القادسية، ولكنني فضلت عرض الاتفاق الذي كان مقابل مبلغ 50 ألف ريال بعد أن اتفقت مع الدكتور هلال الطويرقي المشرف العام حينها على الفريق، فوقعت أول عقد احترافي معه، وشاركت مع الاتفاق في العديد من المباريات، وكسبت رضا المدربين، ولكن في السنة الأخيرة من عقدي لم أجد الراحة فانتقلت للعب للطائي. * يقال إنك رفضت التجديد مع الاتفاق بسبب توتر علاقتك مع عبدالعزيز الدوسري رئيس النادي التي أدت بدورها إلى سحب “السكن” منك وبالتالي انتقالك للطائي؟ على العكس تماما، علاقتي مع عبدالعزيز الدوسري كانت ممتازة جدا، وهو رئيس قدير ومن الكفاءات السعودية الرائعة، ولم يحصل أي توتر في علاقتي معه، ولكن لم أجد الراحة في نهاية عقدي مع الاتفاق لعدم توفير السكن من إدارة النادي، وكنت أحضر للتدريبات يوميا من مدينة الجبيل، علما أن الإدارة وفرت لي السكن في البداية، ولكن بعد مرور سنة سحب مني لأسباب غامضة، وقد حاولت كثيرا معهم ولم نصل إلى حل. * لماذا لم تشارك في العديد من المباريات مع مدح المدربين لك؟ وهل هناك مشكلات إدارية حالت دون إكمال مسيرتك في الاتفاق؟ فعلا جميع من تدربت على يده من المدربين امتدحوا مستواي وكنت وقتها جاهزا للمشاركة، ولكن إلى الآن لا أعلم ما السبب في عدم مشاركتي. * وكيف وجدت مشاركتك مع الطائي؟ ولماذا لم تجدد معه؟ عشت في الطائي أجمل أيامي الكروية على مدى السنتين اللتين شاركت معهم فيهما، ولم تكن هناك أسباب لعدم تجديد العقد الذي رفضته وكان وقتها 100 ألف ريال لمدة موسم واحد، فتم عرضي على قائمة الانتقال لمدة شهر واحد، ولعدم رغبتي في العروض الشفهية وعدم وجود وكيل أعمال لم يتقدم أي نادٍ، وقد تم تخييري بين التحول إلى لاعب هاوٍ في الطائي أو اعتزال كرة القدم، واستغربت هذا النظام من لجنة الاحتراف الذي فيه ظُلم لي كلاعب بكل صراحة، ولكن تم الاتفاق بعدها على تحويلي إلى لاعب هاوٍ، وأنا مازلت مقيدا في كشوف الطائي رغم اعتزالي اللعب معهم، ولكن أحب أن أشير إلى أنني استلمت كافة حقوقي من لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي عندما خصمت المبالغ المتبقية لي من إعانة النادي. * وهل ماطل الطائي بعدم تسليمك حقوقك المتأخرة؟ لا أحب أن أسميها مماطلة، فأنا أكن لإدارة وجماهير الطائي كل احترام، ولكن ربما خزانة النادي لم تكن بها مبالغ كافية وتأخر صرف الإعانة وصرف مستحقاتي، ولجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي صرفت مستحقاتي سريعا، وخصمت المبلغ الباقي لي من إعانة النادي، والحمد لله أنني استلمت حقوقي منهم، مع العلم أنهم اشترطوا في البداية التنازل عن حقوقي لكي يتم تنسيقي فرفضت وطالبت بحقوقي حتى استلمتها. * ألم تصلك عروض بعد ذلك؟ بلى وصلتني عدة عروض فور انتهاء عقدي مع الطائي، ولكن لم تكن لدي رغبة في اللعب لأي نادٍ منها، ولو رغبت إكمال مسيرتي الكروية لوافقت على عرض نادي الطائي الذي قُدم لي، ومن أبرز الأندية التي فاوضتني القادسية والخليج وهجر، ففضلت بعدها إكمال مسيرتي الدراسية والسفر إلى خارج السعودية وبالتحديد أمريكا. *وهل رفضك لهذه العروض واختيارك لإكمال دراستك خارج السعودية يعني عدم اقتناعك بمستقبل كرة القدم لدينا؟ مستقبل رياضتنا ولله الحمد في تطور واضح من الناحية الاحترافية، ولكن من وجهة نظري أرى أنه من الأفضل لي إكمال دراستي خاصة أنه ليس في جميع الأندية تأمين للمستقبل مضمون، فهناك أندية كبيرة مع احترامي لجميع الأندية يكون الاحتراف فيها أفضل من أندية أخرى، وفي النهاية هي مسألة توفيق من الله وبعض من الحظ. * وضع الاتفاق حاليا كيف تراه وما الذي ينقصه ليعود فارس الدهناء إلى أمجاده؟ فارس الدهناء من الفرق الكبيرة برجاله وجماهيره، وهو من الفرق التي تمرض ولا تموت، وينقصه الالتفاف الإداري وجلب أجانب على مستوى عالٍ، إضافة إلى العناصر القوية الموجودة بالنادي، وبإذن الله سيعود إلى منصات التتويج. *من أقرب اللاعبين إليك ولماذا؟ جميع لاعبي الاتفاق والطائي قريبون مني، ولكن يبقى عبدالرحمن القحطاني الأقرب سواء داخل أو خارج النادي وعلاقتي معه منذ الطفولة. * بحكم علاقتك القوية مع عبدالرحمن القحطاني.. هل باح لك بسر في رغبته الانتقال إلى أحد الأندية كالنصر مثلا؟ عبدالرحمن يمر بمرحلة صعبة حاليا، أتمنى ألا تؤثر في مستوياته القوية، والعروض التي انهالت عليه أخيرا لم يكتب لها النجاح، وعبدالرحمن من اللاعبين الخلوقين والمميزين، ونحن في عصر الاحتراف، ولا يهم أن ينتقل إلى الهلال أو النصر أو الاتحاد، فهي مسألة تأمين للمستقبل، وفائدة اللاعب ومصلحته أهم من كلام الأندية والجماهير. * بصراحة.. هل أنت نادم على دخولك المجال الرياضي؟ وبماذا خرجت منه الآن؟ لم أندم قط في دخولي المجال الرياضي، وخرجت ولله الحمد بفوائد كثيرة ومن أهمها حب الناس لراكان الدرسوني. * هل لديك من كلمة أخيرة تريد توجيهها في نهاية الحوار؟ أشكركم على إجراء هذا الحوار، وأنا مسافر إلى أمريكا على حسابي الخاص، وكلي أمل بالله ثم بالمسؤولين أن يسرعوا في ضمي للبعثات الدراسية هناك، فالطريق أمامي شاق ومتعب، أتمنى أن أوفق فيه، وشكرا لكم.