يجأر مرتادو الطريق الساحلي الدولي مكةالمكرمة – القنفذة – جازان بالشكوى من سوء استخدام هذا الطريق من قبل مرتاديه لعدم التقيد بأنظمة المرور والسلامة من السرعة الزائدة والتجاوز الخاطئ وقطع الإشارات على طريق يشكل خطورة كبيرة بمروره على كل من مثلث المظيلف – ومدخل القنفذة الشمالي بمخطط الخالدية ومثلث القنفذة –ومدخل القنفذة الجنوبي – مثلث القوز – ومثلث مركز حلي. وفي هذا السياق تحدث علي إبراهيم الزيلعي موضحا أن التهور من قبل مرتادي هذا الطريق يسبب الكثير من الحوادث المرورية التي راح ضحيتها أرواح أبرياء، بالإضافة إلى الإصابات المختلفة من الإعاقة الدائمة والشلل الرباعي والتنويم في العناية المركزة لعدد من الأشهر، وهذا كله يعود إلى السرعة الزائدة والتجاوز الخاطئ، وأضاف الزيلعي كان الطريق في السابق طريقا واحدا عبارة عن مسارين من جدة إلى جازان مرورا بالليث والقنفذة وكانت حوادث مميتة بسبب ضيق هذا الطريق والآن أصبح طريقا سريعا ذي مسارين من جازان إلى جدة ومسارين من جدة إلى جازان، بالإضافة إلى الأكتاف على جانبي الطريق وتوجد مسافة بين المسارين للطالع والنازل ومع هذا لا زالت هناك الكثير من الحوادث. وأشار خضر المتحمي إلى أن بعض قائدي المركبات يسير في الطريق الدولي وكأن الطريق ملك خاص له دون مراعاة الآخرين حيث إنه يسير بسرعة جنونية ويؤشر بالأنوار من أجل ترك الطريق له حتى لو كان أمامه شاحنة فما يهمه بالدرجة الأولى أن يتجاوز بأي طريقة كانت، ما يدل على الرعونة وعدم الإحساس بالمسؤولية، ما يجبر مرتادو الطريق إلى فسح المجال للمسرعين والمتهورين. فيما يؤكد علي محمد الجدعاني أنه يشاهد الشباب من مرتادي الطريق الساحلي يسير بسرعة جنونية وعند الاقتراب من الإشارات الضوئية والمتواجدة بتقاطع الدولي مع بعض المناطق الآهلة بالسكان في تقاطعات المظيلف والقنفذة والقوز وحلي لا يراعي هذه التقاطعات ويسير بنفس السرعة الجنونية معرضا نفسه وحياة الآخرين إلى موت محقق. وأضاف عبده الفقيه أنه في شهر رمضان المبارك وبالتحديد عن مدخل القنفذة الجنوبي كنا قادمين من الغرب إلى الشرق مع تقاطع الدولي مع طريق بني زيد العرضيات اشتعل الضوء الأخضر للإشارة المرورية وبمجرد انطلاق السيارات كان هناك شاب عشريني انطلق مع الضوء الأخضر ولم يعلم بأنه هناك من لا يراعي حقوق الآخرين حيث قدمت سيارات أمريكية الصنع من جهة الشمال متجه إلى الجنوب ويسير بسرعة جنونية ومعه ثمانية من مجهولي الهوية كان يحاول تهريبهم ولم يتوقف عن الإشارة الضوئية حيث قطع الإشارة الحمراء وارتطم بهذا الشاب العشريني الذي لقي حتفه في الحال وتحولت سيارته إلى أشلاء متناثرة حيث طار الماطور مسافة عن المركبة وفي هذا الحادث كانت هذه الوفاة لهذا الشاب العشريني وإصابة قائد المركبة الأخرى والمجهولين الذي معه بإصابات مختلفة. ويناشد محمد حسن عطية قائدي المركبات والعابرين على الطريق الساحلي الدولي بمراعاة قواعد المرور أثناء سيرهم على الطريق وعدم مضايقة الآخرين بالتهور والسرعة الزائدة متذكرا موقف سائق حافلة نقل طالبات من الكلية الجامعية للبنات بالقنفذة وبعد الانتهاء من معاناة اليوم الدراسي كانت هؤلاء الطالبات منهكات ومتعبات من عناء الطريق والدراسة ومنتظرين بفارغ الصبر الوصول إلى أسرهن ولكن قائد الحافلة الذي ينقلهن متجها من القنفذة باتجاه الجنوب كان مسرعا وعند وصوله مركز القوز جنوب القنفذة قطع الإشارة الضوئية مسببا حادثا مروريا راح ضحيته بعض الطالبات وتناثرت مستلزماتهن الدراسية وحقائبهن على قارعة الطريق وسالت الدماء على الأسفلت وكان حادثا مروعا. من جهته أوضح ل «عكاظ» مصدر في مرور القنفذة أن المرور باشر خلال الأشهر الثلاثة الماضية قرابة 600 حادث مروري راح ضحيته قرابة 30 حالة وفاة فيما سجل المرور أكثر من عشرة آلاف مخالفة.