طالب عدد من المواطنين في مثلثي القوز وحلي اللذين يخترقهما الطريق الساحلي (جدة القنفذة جازان)، بضرورة استحداث مركزين للمرور، للحد من الحوادث المرورية المروعة، ولتنظيم حركة السير وفك الاختناقات المرورية المستمرة والمتزايدة، ولكبح قائدي المركبات المسرعة، مؤكدين أنه لا يكاد يخلو يوم دون وقوع حادث مروري مروع ضحياه أبرياء وهم في طريقهم لأداء مناسك العمرة أو للعمل أو لتلقي العلم في الجامعات المختلفة، ما تسبب في ترميل بعض النساء وتيتيم الأطفال وإجهاض أحلام شباب في عمر الزهور، بالإضافة إلى أنه مازال يخبئ المزيد من حكايات الموت والدماء، خاصة أن اسمه ارتبط بحوادث عديدة راح ضحيتها الكثيرون. ويقول محمد القوزي: شاهدت رجلا طاعنا في السن يقوده أحد أبنائه لقطع الطريق في مثلث القوز بعد أن فرغ من صرف الضمان الاجتماعي من إحدى ماكينات الصرافة المتواجدة بالمثلث، واترتطمت بهم سيارة مسرعة يقودها أحد الشباب الطائش ليلقيا حتفهما في الحال. وفي حادثة مؤلمة أخرى، يقول محمد المقعدي من بلدة الحبيل: ذهب أبي للتبضع في الأسواق بمثلث القوز، ولكنه تأخر في العودة وانتظرنا طويلا على مائدة العشاء فاستطلعنا الأمر ليخبرونا بالفاجعة لقد توفي أبي بعد أن اصطدم به أحد الشباب وهو يقود سيارته بسرعة جنونية في منطقة مزدحمة بالمارة والسيارات، فتحطمت آمالنا وسرقت الأحلام من مخيلتنا، ولكنه قضاء الله وقدره، وإذا كانت هناك دوريات للمرور لما حدث ما حدث. فيما يشير إبراهيم بدوي السلامي إلى أن الجميع مازال يتذكر العديد من الحوادث المؤلمة بسبب قطع الإشارة الضوئية في كل من مثلث القوز وحلي والتي كان أكثرها قساوة وفاة أربع طالبات في عمر الزهور وسائقهن أثناء عودتهن من الكلية الجامعية بالقنفذة بعد أن باغتتهم سيارة مسرعة قطعت الإشارة الحمراء بمثلث القوز دون اكتراث لقواعد المرور، ما تسبب في مأساة إنسانية كبرى اهتزت لها مشاعر المواطنين في محافظة القنفذة. وأكد ل «عكاظ» كل من الشيخ أحمد عبدالكريم الناشري شيخ قبيلة النواشرة بالقوز، والشيخ إبراهيم محمد السلامي شيخ قبيلة السلالمة بالشعب، والشيخ عامر حمد الغانمي شيخ قبيلة الغوانمة بحلي، والشيخ إبراهيم مجثل العمري شيخ قبائل العمور بالسبطة، والشيخ أبو طالب العلوي شيخ قبيلة العلاونة بحلي، أن الحاجة الآن أصبحت ماسة لاستحداث مركزي مرور في القوز وحلي بعد تركيب الإشارات الضوئية في مثلثي القوز وحلي وذلك لتنظيم حركة السير في ظل تزايد أعداد السكان بالمنطقتين والذي تجاوز 150 ألف نسمة، بالإضافة إلى كثرة حوادث السير وخصوصا في وقت الذروة وأثناء خروج الطلاب من المدارس والموظفين من أعمالهم. وأبان كل من الدكتور بركات محمد السلامي والمهندس أحمد محمد الفقيه والمعلم أحمد سليمان القوزي أن وجود مركزي مرور بالمنطقتين سيحد من الحوادث المرورية المروعة وسيقضي على ظاهرة قيادة صغار السن وتهور بعض الشباب في القيادة. فيما أفاد كل من محمد بروجي السلامي وعبدالرحمن عمر الفقيه ومحمد حمد الهيلي وعمر الكيادي أن وجود مركزي للمرور في المنطقتين سيحد أيضا من الحوادث المرورية المروعة وحوادث الدهس، كما سيساهم في تنظيم الحركة المرورية بالأسواق والمدارس والتقاطعات بشكل منسق ورائع يعكس الصورة الحضارية للمنطقتين. من جهته أوضح رئيس بلدية القوز المهندس إبراهيم محمد الفقيه أن العديد من المواطنين تقدموا بشكاوى للبلدية لعمل مطبات صناعية للحد من سرعة السيارات وتهور بعض الشباب ونحن لا نشجع وضع مطبات صناعية لأن ذلك يشوه الصورة الحضارية للمنطقتين ونطالب في نفس الوقت بضرورة سرعة اعتماد مركزي مرور في كل من القوز وحلي للحد من الحوادث المرورية المؤسفة وتنظيم حركة السير بشكل منسق ورائع. في المقابل أكد مدير مرور القنفذة الرائد غازي مساعد العتيبي أنه تم الرفع إلى الجهات المختصة باعتماد مركزي مرور في كل من القوز وحلي ولا زالت المعاملة في انتظار الموافقه النهائية.