تشهد محال الزينة في الطائف نشاطا غير مسبوق في الساعات الأخيرة التي تسبق الاحتفال باليوم الوطني 83، حيث حرص الشباب على شراء الأعلام الخضراء والقبعات والبخاخات لرش مركباتهم باللونين الأخضر والأبيض ووضع التلصيقات والصور على جوانب مركباتهم في حين عمد آخرون لشراء عدد من شرائط الكاسيت والأقراص المحملة بالأغاني الوطنية. ورغم تحذيرات المرور بسحب المركبات والغرامات المالية ما زال مراهقون يقومون بطمس اللوحات وتغليف المركبات باللون الأخضر وطمس وجوههم وأطرافهم دون مراعاة وإخفاء كافة معالم سياراتهم الخارجية ويحاولون إغلاق الشوارع ورفع أصوات الأغاني وإعاقة الحركة المرورية ومضايقة العوائل وإشعال النار في علب البخاخات وإثارة الفوضى، الأمر الذي يخلق مشاهد غير مسؤولة تثير الخوف في نفوس المارة والمتسوقين، خاصة من النساء والأطفال الذين يتفاجأون بهذه العادات المتعارضة مع العرف الاجتماعي، كما شهدتها احتفالات الأعوام الماضية. «عكاظ» رصدت في جولة ميدانية سيطرة حركة البيع والشراء على كافة منافذ بيع الأعلام والبخاخات والقبعات والمحال الرياضية التي أزاحت معروضاتها السابقة وأخلت أرففها للبنطالات والبرمودات الخضراء والبيضاء، حيث أشار محمد اليماني -بائع- إلى انه حرص كغيره على إنزال معروضات البيع السابقة من الأرفف واستبدالها بعروض ملابس رياضية لليوم الوطني نتيجة الإقبال الشديد والمكاسب المادية المغرية. وأوضح عابد حسين -بائع- ان جميع المحال حرصت على ان تشارك غيرها هذه الفرحة في هذا اليوم. وذهب الشاب عبدالله المالكي الى إقباله لشراء مستلزمات تواكب الفرحة للظهور بالمظهر الذي يليق بهذه المناسبة مبديا أسفه لبعض التصرفات من بعض المراهقين بتعكير صفو الفرحة بعادات وحركات صبيانية وبينهم من يصبغ وجهه كاملا ويديه وأرجله ما يشعر المتبضع والمتسوق ان البقاء في منزله أفضل من الخروج، داعيا زملاءه الشباب للتعبير بالصورة الحضارية في فرحة الجميع فرحة الوطن. من جهته أشار العميد حسن زويد القثامي مدير مرور الطائف إلى أن هناك تعليمات بضبط كافة من يخالف أنظمة السير أو عرقلة الحركة المرورية في اليوم الوطني أو طمس معالم المركبة، مؤكدا أنه سيتم التعامل فورا مع كل من يخالف.