سجلت أسعار اللحوم المحلية والمستوردة ارتفاعا كبيرا، رغم دعم المنتجين بالأعلاف المستوردة حتى نهاية موسم الحج. وكشفت جولة «عكاظ» على بعض محال بيع اللحوم ارتفاع أسعار اللحوم منذ شهر رمضان وحتى الآن، بزيادة تصل إلى 8 ريالات للكيلو الواحد، متفاوتة بين مراكز بيع التجزئة، فمثلا كيلو الفخذ من لحم الغنم يصل إلى 42 ريالا، وكيلو الرقبة يصل إلى 38 ريالً، بينما هناك محال تبيع كيلو الغنم بسعر 33 ريالا. أما الأسترالي فيصل سعر الكيلو إلى 70 ريالا. وتساءل بعض المواطنين عن دور وزارتي التجارة، والزراعة في التصدي لجشع التجار، والمحافظة على الأسعار. وقال المستهلك ياسين عمر: تفاجأت بارتفاع سعر الكيلو من لحم الغنم إلى 40 ريالا، بعد أن كانت الأسعار في متناول الجميع، والآن بعد هذا الارتفاع لم نعد قادرين على شراء اللحوم بشكل دائم، رغم أننا سمعنا أن هناك دعما كبيرا للسوق بالأعلاف المستوردة التي سوف تجعل الأسعار متنافسة ومتاحة للجميع. وتساءل ياسين عن دور وزارة التجارة، وحماية المستهلك تجاه هذه الأسعار، وتجاه جشع التجار الذين يرفعون الأسعار بشكل مبالغ فيه بدون أسباب، ولا مراعاة للمواطنين ذوي الدخل المحدود. وقال المستهلك حسين باسلامة: في السابق كانت اللحوم في متناول الجميع، أما الآن فهي «للأغنياء فقط»، لأنه في ظل هذا الارتفاع لا يستطيع أحد شراءها بهذه الأسعار. واستغرب ارتفاع سعر كيلو لحم السواكني إلى 60 ريالا، وأن الحري ارتفع في بعض المحال إلى 50 ريالا، مسجلا أعلى ارتفاع للكيلو الواحد. وطالب باسلامة وزارة التجارة بوضع قائمة بالأسعار على جميع المحال، وتكون ثابتة حتى يتمكن الجميع من الحصول عليها. وبدوره أوضح نائب رئيس لجنة المواشي فهد سيبان السلمي أن أسعار اللحوم مستقرة للمحلي والمستورد، معتبرا أنه إذا كان هناك ارتفاع يتراوح بين 7 إلى 10 في المئة، فهذا لا يعتبر برأيه مؤثرا ولكنه في متناول الجميع. وقال السلمي «إن وصول ثلاثة ملايين رأس من الأغنام المستوردة يغطي السوق حتى موسم الحج، ويؤدي إلى عدم رفع الأسعار بشكل مبالغ فيه»، مشيرا إلى أن زيادة استيراد المواشي ستساهم في الحفاظ على استقرار السوق. وبين أن هناك تعاونا بين وزارتي التجارة، والزراعة وبعض الجهات المختصة لفرض رقابة صارمة على الأسواق، والحد من زيادة أسعار اللحوم.