على الرغم من أن مركز الخرعاء التابع لمحافظة خباش شرقي مدينة نجران، والذي يطل على صحراء الربع الخالي يعد وجهة لكثير من الباحثين عن المتعة والتنزه بين مزارعها الغناء وطبيعتها الساحرة، إلا أنه يفتقد لمراكز وفروع للدفاع المدني والهلال الأحمر. وطالب الأهالي بتوفير تلك الضروريات خاصة بعد تنامي الحركة العمرانية واتساع الرقعة الزراعية. وأوضحوا بأنه عند اندلاع حريق يضطرون لإطفائه بأنفسهم وبجهود ذاتية وبدائية لعدم وجود مركز للدفاع المدني، وقالوا بأن مطالب كثيرة رفعت من قبلهم بإنشاء فروع لبعض الإدارات الخدمية والضرورية والتي كان من بينها أيضا مركز للهلال الأحمر خاصة وأن الخرعاء ذات كثافة سكانية ولها موقعها الاستراتيجي، وأشاروا إلى أنه لا يكاد يمر يوم دون وقوع حوادث مرورية مميتة على الطريق المؤدي الى مركز الخرعاء خاصة في الفترة المسائية وبعد أن يسدل الظلام ستاره، مؤكدين بأنهم ينقذون المصابين وينقلون المتوفين إلى المستشفيات بأنفسهم وعبر سياراتهم الخاصة بسبب عدم وجود مركز للهلال الأحمر، وقالوا بأن عملية النقل تستغرق وقتا طويلا للوصول الى مستشفى الملك خالد بمدينة نجران والذي يعتبر أقرب مستشفيات المنطقة بالنسبة لمركز الخرعاء، وبعيدا عن فروع الإدارات الحكومية لا زال مطلب السفلتة للشوارع في مقدمة اهتمامات الأهالي، خاصة في ظل وجود «الترابية» التي تتسبب في انبعاث الأتربة خاصة وأن المركز يقع على أطراف الربع الخالي، وطالبوا الأمانة باعتماد مشاريع تسهم في القضاء على معاناتهم أسوة ببقية أرجاء منطقة نجران. وناشد أهالي الخرعاء المسؤولين بالعمل على سرعة تحقيق مطالبهم نظرا لحاجتهم الماسة لها، وملامستها لحياتهم اليومية.