عقد كرسي الراجحي لأبحاث المرأة في جامعة الملك سعود بالتعاون مع مؤسسة وفاء لحقوق المرأة، الملتقى الرابع للحقوقيات الذي تناول موضوع (العنف ضد المرأة) حيث شملت محاور اللقاء عرضا للمفاهيم الصحيحة والمفاهيم الخاطئة في قضايا العنف الاسري، ومظاهر ظلم المرأة وكيفية الوقاية منها. أدارت اللقاء الإعلامية مشاعل بنت حمد العيسى، وبدأت بتعريف موجز لمصطلح العنف ضد المرأة، مشيرة إلى دور الإعلام في التعامل مع مفهوم العنف والوقاية منه، فيما تحدثت مها بنت علي المانع أستاذة الشريعة والثقافة الإسلامية عن المفاهيم في قضايا العنف ضد المرأة، وتطرقت إلى نقد مفصل لها كما قدمت عرضا للأسس الفكرية التي يقوم عليها المفهوم إلى جانب أشكال العنف ضد المرأة في المواثيق الدولية المخالفة للإسلام والموافقة له. ولخصت منال بنت محمد الخميس، باحثة دكتوراه في الشريعة والثقافة الاسلامية، مظاهر ظلم المرأة وكيفية الوقاية منها، والأسباب المؤدية للعنف، مؤكدة أنها نتيجة لثقافة المجتمع وما يصدره الإعلام من مواد تعمل على تطبيع العنف، مما يكرس عدم وعي المرأة بحقوقها. وأشادت الدكتورة نورة بنت عبدالله بن عدوان المشرفة على كرسي أبحاث المرأة بأهمية موضوع اللقاء والذي كما أشارت يتناول جانبا حقوقيا للمرأة ينبغي الوعي به، لا سيما أن الملتقى موجه للحقوقيات من خريجات أقسام القانون والشريعة، وأن عدد النساء اللاتي يعانين من أشكال ومظاهر العنف سواء من الزوج أو الأب أو الأخ لا يستهان به. وأوضحت التعريفات الدولية لمفهوم العنف ضد المرأة والتي لا تتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية، بالإضافة إلى أهمية نشر الوعي بين المتخصصات بجميع الأبعاد ذات العلاقة بالمفهوم، لتختم حديثها بالتنويه إلى الدور الرائد للكرسي في دعم ونشر الثقافة الحقوقية للمرأة في المملكة عن طريق الشراكة مع مؤسسات المجتمع الرسمية والمدنية.