ترعى صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رئيسة برنامج الأمان الأسري الوطني بحضور وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيaز خوجة، لقاء الخبراء الوطني الخامس حول العنف الأسري تحت شعار (الإعلام شريك استراتيجي للوقاية من العنف الأسري)، وذلك يوم الثلاثاء 27 جمادى الآخرة في قاعة مكارم بفندق ماريوت الرياض. وأوضحت ل«عكاظ» المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني الدكتورة مها بن عبدالله المنيف ان اللقاء يتناول أثر الإعلام على قضايا العنف الأسري وكيف ينبغي معالجتها، والعنف الأسري في عصر الإعلام الجديد. وركزت الدكتورة المنيف على الجهود والتطلعات التي يمكن ان يحققها البرنامج في الوقاية من العنف، مؤكدة أن للإعلام دورا في جعل العنف ظاهرة، وهو كذلك بالفعل، لأنه ضد قيم مجتمعنا وإسلامنا، وسيركز الحوار على كيفية الوقاية منه وعمل برامج وقائية عن كيف يحمي المعتدى عليه نفسه، لأنه لو وقع العنف أصبح تأهيله نفسيا واجتماعيا صعبا، وقد يبقى تأثيرة طوال حياته. وأضافت المنيف «سينقل اللقاء طرح الإعلام من مربع الإثارة الى مربع التوعية والوقاية منه بإذن الله». يذكر أن أول دراسة علمية يتم إجراؤها على مستوى المملكة حول الوعي والإجراءات المتبعة والاحتياجات التدريبية في المجالات المختلفة المرتبطة بظاهرتي العنف الأسري والعنف ضد الأطفال، كشفت أن 71% من أفراد عينة الدراسة يؤكدون وجود عنف ضد المرأة، فيما يؤكد 60% أن الأرقام المعلنة لعدد ضحايا العنف الأسري أقل من الحقيقة. وأظهرت الدراسة أن الوعي بالعنف الأسري، خاصة العنف ضد الأطفال، حقق ما نسبته 78.05% من عينة الدراسة، وأن 56% اتفقوا على أن الاعتداء على الأطفال وإهمالهم بالمملكة يمثل ظاهرة، وقال إن الأرقام الواقعية لحالات الاعتداء على الأطفال وإهمالهم تفوق الأرقام في التقارير الرسمية. وأشار 80% ممن تم استطلاع آرائهم إلى أن السعوديين في حاجة لأنظمة حماية الطفل من الاعتداء والإهمال، فيما ذكر 42% فقط أنه توجد مؤسسات وجهات متخصصة بالمملكة تقوم بحماية الأطفال. وبحسب الدراسة التي أجراها برنامج الأمان الأسري الوطني بعنوان (العنف الأسري وإيذاء الأطفال في المملكة)، فإن منسوبي الجمعيات الخيرية والمستشفيات هم أكثر الفئات الاجتماعية وعيا بموضوع الاعتداء على الأطفال وإهمالهم بنسبة 45% و44% على التوالي، ثم منسوبو المحاكم الشرعية وأنظمة القضاء، يليهم منسوبو مدارس البنين أدنى مستوى وعي بظاهرة إيذاء الأطفال وإهمالهم بنسبة 28%. وفي ما يتعلق بالعنف الأسري، خاصة ضد المرأة، فقد اتفق 71% من عينة الدراسة على وجوده في المملكة.