ينعقد السبت المقبل في الرياض «ملتقى المرأة السعودية ما لها وما عليها» برعاية الأميرة صيتة بنت عبدالله بن عبدالعزيز، ومشاركة 1300 عالم ومفكر يبحثون حقوقها، من بينهم العديد من الشخصيات البارزة، أمثال الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، الدكتور علي إبراهيم النملة، والشيخ الدكتور صالح بن حميد. إلى ذلك، أوضح الدكتور فؤاد العبد الكريم المشرف العام على مركز باحثات لدراسات المرأة، أن الملتقى يهدف إلى توعية المجتمع بوجه عام، والمرأة وأصحاب القرار بوجه خاص، بحقوق المرأة الشرعية والنظامية، التي تكفّل بحفظها الإسلام، ونصت عليها الأنظمة في المملكة، ومدى وعي المرأة بحقوقها وواجباتها من خلال الأنظمة القضائية وديوان المظالم، إضافة إلى تأكيد التلازم بين حقوق المرأة وواجباتها، واقتراح الآليات والحلول العملية لضمان حصولها على حقوقها الشرعية والنظامية، فيما يأتي الملتقى ردا على المتحدثين عن المرأة السعودية ومدعي الدفاع عن حقوقها، مشيرا أن المشاركة في الملتقى ستقتصر على منهم داخل المملكة من 20 مدينة، ولم توجه أي دعوة للحضور من خارج المملكة، معتبرا الموضوع خاصا بحقوق المرأة السعودية. وقال العبدالكريم إن الملتقى سيناقش محاور عدة مهمة في هذا الشأن؛ الأول: قراءة في حقوق المرأة في النظام السعودي، المحور الثاني: حقوق المرأة الاجتماعية.. الواقع والحلول، أما المحور الثالث: فسيناقش حقوق المرأة الاقتصادية.. الواقع والحلول، فيما يتناول المحور الرابع: وعي المرأة الحقوقي، إلى جانب إقامة ورش عمل خاصة بالمرأة (تنمية مفهوم الحقوق والواجبات حقوق الفتيات وواجباتهن وعي المرأة بحقوقها القضائية). من جانبها، قالت الدكتورة نورة بنت إبراهيم العمر مديرة الإدارة النسائية في المركز، إن المبررات التي دعت لقيام الملتقى هي إبراز مكانة المملكة كدولة قائدة في تبني حقوق المرأة على مستوى العالم من خلال تطبيق الشريعة الإسلامية، بالإضافة إلى الإسهام الفاعل والإيجابي في تبني قضايا المرأة المسلمة وحقوقها الشرعية، ورفع الظلم عنها، وتصحيح المفاهيم المغلوطة المتأثرة ببعض العادات والتقاليد الاجتماعية المخالفة للشرع القويم. وأضافت العمر أن من مبررات قيام الملتقى، الخلط بين حقوق المرأة الشرعية من قبل بعض المتحدثين عنها ذكورا وإناثا، ونبذ قضية الصراع بين الرجل والمرأة، وبيان أنهما مكملان لبعضهما، مشيرة إلى أنه ستتم استضافة عدد من الجهات التي تمثل القطاعين الحكومي والخاص لعرض الوسائل المتاحة لحصول المرأة على حقوقها المختلفة، الشرعية، النظامية، الاجتماعية، والنفسية، إلى جانب استضافة عدد من الجهات الخيرية المهتمة بتنمية ثقافة العمل الطوعي لديها.