ناشد رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية أحمد الجربا أمس مجلس الأمن الدولي إصدار قرار حول سوريا تحت الفصل السابع لميثاق الأممالمتحدة، الذي يتيح استخدام القوة، فيما اعتبر الأخضر الابراهيمي أن عقد مؤتمر جنيف (2) لإيجاد حل سياسي للنزاع السوري يتطلب توافر «إرادة سياسية فعلية وصلبة» لدى الأطراف المعنيين، وسط فشل فرنسي روسي وخلاف حول تحديد الجهة المسؤولة عن الهجوم الكيميائي على ريف دمشق. حيث طلب الجربا في كلمة بثتها مباشرة شاشات تلفزة عربية «وقف عمل آلة النظام السوري الحربية بإعلان حظر استخدام الطيران والصواريخ والمدفعية ونزع سلاحه (النظام) الكيميائي»، معتبرا أن «إنجاز تلك الخطوات بوضعها تحت البند السابع سيكون مقدمة لمعالجة الوضع السوري». فيما اعتبر الأخضر الإبراهيمي الموفد الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية حول سوريا أن عقد مؤتمر جنيف (2) لإيجاد حل سياسي للنزاع السوري يتطلب توافر «إرادة سياسية فعلية وصلبة» لدى الأطراف المعنيين، مشيرا إلى أن «المشكلة لا تكمن في البدء بالمؤتمر، المشكلة في أن نكون واثقين بأن ثمة إرادة فعلية وصلبة لدى الأطراف المعنيين». وأكد أنه سيلتقي في 28 سبتمبر في نيويورك وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف في محاولة لتحديد موعد لهذا المؤتمر. وتابع الإبراهيمي «ما يهدد سوريا ليس الانقسام، إنها (الصوملة) بمعنى عدم وجود دولة و(تحولها) ساحة مفتوحة لأمراء الحرب والعصابات». من جهته قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لنظيره الفرنسي لوران فابيوس إن لدى موسكو «الأسباب الأكثر جدية للاعتقاد بأنه (الهجوم) استفزاز»، في حين أكد الوزير الفرنسي أن التقرير الذي نشرته الأممالمتحدة الاثنين بشأن الهجوم الكيميائي لا يترك «أي شك بشأن مسؤولية نظام دمشق». أما بشأن قرار «قوي وملزم» طالبت الاثنين باريس بإصداره قبل نهاية الأسبوع الجاري في مجلس الأمن الدولي، استبعد لافروف إمكان تضمن هذا القرار تهديدا باستخدام القوة. على صعيد آخر انفجرت سيارة مفخخة أمس على الجانب السوري من معبر باب الهوى الرئيسي مع تركيا ما تسبب بإصابة 12 شخصا على الأقل بجروح. وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن سيارة مفخخة انفجرت على الباب الرئيسي لمعبر باب الهوى الحدودي مع تركيا في محافظة إدلب، موضحا أن السيارة كانت مركونة في المكان وتم تفجيرها من بعد على الأرجح.