حولت البيروقراطية المكان المخصص لمقر نادي الرائد المعتمد من الرئاسة العامة لرعاية الشباب قبل ستة أعوام، إلى ساحة يمارس عليها الوافدون لعبة «الكريكت» بعد أن هجرها العاملون نتيجة تعقيدات من عدة جهات حالت دون إنجاز المشروع، وذلك بحسب ما روى مسؤولون في النادي أملوا أن يحظوا بفرصة الانتقال إليه في الوقت المحدد. إذ استغربوا بطء العمل وجموده في فترات مختلفة وتأخر تنفيذ المنشأة المتعمدة بقيمة 79 مليونا وينتظر أن يتم تسليمها خلال 8 أشهر على الاكثر. يقول عضو شرف النادي ياسر العبيدان: مع الاسف الشديد أن تعثر منشأة الرائد وتأخر وكالة الشؤون الفنية بالرئاسة العامة لرعاية الشباب في التنفيذ هو امتداد للبطء المعتاد في مشاريع الرئاسة في الوقت الحالي، نتيجة التقاعس عن المحاسبة والمتابعة للجهات المنفذة والوقوف على مجريات سيما أن مقر النادي الحالي متهالك وآيل للسقوط. بدوره قال عضو شرف النادي عبدالعزيز اليحيي عندما تم اعتماد منشأة الرائد من قبل مقام الرئاسة العامة لرعاية الشباب استبشرنا خيرا في أن تكون نقطة تحول في استقطاب المواهب وأن تكون أرضا خصبة لإنجاب المواهب في كل الألعاب وخاصة كرة القدم، ولكن مع الاسف بدا أن هذا كان حبرا على ورق ولا اعلم عن سر التأخير والتعطيل في التنفيذ رغم اعتماده وصدور ميزانيته من قبل وزارة المالية ويبدو لي أن غياب الرقيب هو سبب التأخير لذا أناشد الرئيس العام لرعاية الشباب النظر في هذا الموضوع الذي طال كثيرا ووضع أكثر من علامة استفهام على السبب. أما المهندس محمد بن موسي الدغيري المكلف من الرائديين بمتابعة الملف فقال: لدينا عتب كبير على وكالة الشؤون الفنية بالرئاسة العامة لرعاية الشباب، والتي نحملها مسؤولية تعطل المشاريع بعد اعتمادها من مقام الرئاسة العامة لرعاية الشباب والخاصة بالأندية وحيث إنني مهتم بمتابعة منشأة نادي الرائد أجد أن وكالة الشؤون الفنية مسؤولة عن التعاقد مع شركات غير قادرة على الوفاء والالتزام بالعقود الموقعة كما أنها لا تستطيع مع الأسف الشديد متابعة المشاريع ولا التواصل مع الجهات ذات العلاقة والمنوط بها إيصال الخدمات مثل شركة الكهرباء ووزارة المياه والبلدية، إذ صدر خطاب من وكالة الشؤون الفنية بتاريخ 15/4/1431ه ولم نر أي شيء حيث انه بعد مماطلة الشركة الحالية في التنفيذ حاولت وكالة الشؤون الفنية سحب المشروع منها وترسيته على شركة صينية حسب ما بلغنا ثم أعيد العطاء لشركة أخرى تعمل ببطء شديد، ما يوحي بأنها لن تنجز العمل في الوقت المحدد. وأفاد الدغيري أن ترسية المشروع تمت في 27/10/1432ه وتاريخ توقيع العقد 1432ه وبدأت الشركة بالتنفيذ في 24/4/1433ه على أن يتم تسليمه في 23/10/1435ه، وبهذه الطريقة لن يتم تسليم المشروع في وقته المحدد فنحن في الرائد نعاني منذ سنوات من سوء المقر الحالي الذي صدرت عدة توصيات بإزالته وتمت إزالة مبنى الإدارة القديم الذي سقطت أجزاء منه، ولا يوجد لدينا ملاعب حيث نقوم بتأجير ملاعب للفئات السنية بالنادي من خزينة النادي، ورغم شكوانا إلا أن وكالة الشؤون الفنية لا تتجاوب معنا على النحو المأمول. الشؤون الفنية.. لا تجيب من جهتنا حاولنا التواصل بمدير عام إدارة الدراسات والتصاميم لوكالة الشؤون الفنية بالرئاسة العامة لرعاية الشباب المهندس فهد بن محمد الغانم لكنه قدم اعتذاره عن الإجابة مؤكدا ان لديهم تعليمات بعدم التصريح لوسائل الإعلام.