اعتمدت منشأة نادي الرائد النموذجية قبل نحو ثلاثة أعوام بتكلفة 83 مليون ريال، لكنها لم تر النور حتى الآن، ولم يتم البدء في تنفيذها، على الرغم من وجود تأكيدات سابقة خلال الفترة الماضية تشير إلى قرب البدء بتنفيذها، إذ ما زال الترقب لموعد وضع حجر الأساس لها، وتنفيذها على أرض الواقع قيد الانتظار. واستغرب الرائديون هذا التأخير الغريب، خصوصا أنهم يأملون أن يتحقق حلمهم من أجل الخروج من منشأتهم المتهالكة التي يعيشون داخلها قرابة نصف قرن، ما يعني نهاية عمرها الافتراضي، إذ شيدت منذ تأسيس النادي عام 1374 بجهود ذاتية من أبنائه وبإمكانات متواضعة. واستغرب رئيس المكتب التنفيذي لهيئة أعضاء شرف النادي عبدالعزيز التويجري التأخير، وقال "المنشأة حلم يراود أبناء الرائد منذ القدم، وكانت هناك جهود ومطالبات من رؤساء النادي السابقين، وكان لنا جزء من هذا الدور حتى استبشرنا خيراً باعتمادها قبل ثلاث سنوات وكان ذلك بمثابة بطولة لنا". وأضاف "عشنا على هذا الأمل إلى أن أصبحنا الآن نبحث عن أمل جديد، وهو البدء في التنفيذ، فالتأخير لا مبرر له، والاعتمادات المالية ليست عائقاً، لا يمكن اعتماد أي مشروع إلا وقد اعتمد من وزارة المالية وجهز هندسياً من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب، والأرض التي سيقام عليها المشروع جاهزة ولا مشاكل عليها"، مشيراً إلى أنهم يتابعون بأنفسهم المكاتبات بين الرئاسة العامة لرعاية الشباب والأمانة وجميع الجهات ذات العلاقة حتى يتم الانتهاء من هذا وذاك على أمل سرعة إنجازه. وتابع "فرحتنا بالمنشأة الجديدة تضاءلت للأسف نتيجة التأخر الكبير، وفقدنا حماسنا الذي كنا عليه، وأهدافنا المرسومة للعمل بالمنشأة الجديدة تعطلت، وكلي أمل بالرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل وبنظره في هذا الأمر، خصوصاً أنه وعد رئيس النادي أن ترى المنشأة النور فعلاً". وأكد التويجري أن منشأة النادي الحالية لا تسر الناظرين، ولا تليق بالألفية الثالثة، ولا بالتطور الذي تعيشه الرياضة السعودية، مؤكداً أن وضعها غير لائق، فالمبنى هزيل وانتهى عمره الافتراضي منذ 25 عاماً وليس مقبولاً أن يكون مقر الرائد بهذا الشكل وهو يعد خامس أندية المملكة على مستوى الشعبية، وأقدمها تأسيساً. وختم التويجري "بعد كل هذا الانتظار لنا الحق بسرعة تنفيذ المشروع الجديد من أجل أن يسعد به أبناء الرائد". لم نسمع جديدا بدوره، أشار نائب الرئيس السابق محمد الدغيري إلى أنه عقب اعتماد المنشأة الجديدة قبل ثلاث سنوات وكان حينها يشغل منصب نائب الرئيس حضر بعد عدة شهور مندوبون من قبل إحدى الشركات لاستلام الأرض المخصصة للنادي من قبل أمانة منطقة القصيم إلى جانب حضور مندوبين آخرين من مكتب رعاية الشباب بالمنطقة وذكر أنهم استلموا الموقع على الطبيعة، حيث تبلغ مساحته من واقع الصك 100 ألف متر مربع، وتم التأكد من أطواله المحددة، مبيناً أنه منذ ذلك الوقت لم يسمع أي جديد عنه، وما زال الجميع ينتظر الخبر السار بوضع حجر الأساس. وأضاف "للأسف تمضي السنوات تلو السنوات ولا جديد"، متسائلاً عن أسباب تأخر المسؤولين في رعاية الشباب في ترسية المشاريع على المؤسسات والشركات، متمنياً أن يصل صوتهم عبر "الوطن" للمسؤولين ويتم وضع حجر الأساس للمنشأة ويبدأ تنفيذها على اعتبار أن الرائد بكافة ألعابه لا يستطيع تقديم المأمول منه دون وجود منشأة رياضية يستطيع التدرب عليها، مبدياً تفاؤله الكبير بحرص الأمير نواف بن فيصل الذي يسعى للرقي بالرياضة السعودية. لا يوجد عائق من جانبه، أبدى أمين عام النادي عبدالعزيز الرشود استغرابه من التأخر في تنفيذ المشروع، مؤكداً أن كل الإجراءات الإدارية والأوراق كاملة، ولا يوجد عائق مشيراً إلى أنه تم استلام الموقع من قبل الرئاسة، مؤكداً أن الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل تساءل خلال استقباله لهم قبل شهرين واستغرب هذا التأخير، مبيناً أن الأمير نواف وعد بمتابعة الأمر. وأضاف الرشود "لو تم البدء بتشييد بالمنشأة في الوقت المحدد لها لتم الانتهاء من نصفها، والمنشأة الحالية تحتاج منا أموالاً طائلة لترميمها وإصلاحها ولن نخرج بنتيجة على اعتبار أن مبانيها وملاعبها متهالكة وليس فيها مرافق، كما أن المنشأة الحالية تحرجنا أمام الجميع بوضعها خصوصاً ونحن نلعب في دوري زين للمحترفين الذي يحتاج إمكانات متكاملة". في المالية من جهته، أكد مدير مكتب رعاية الشباب بمنطقة القصيم عبدالعزيز السناني أنهم سبق وأن أرسلوا كافة الأوراق والمستندات الخاصة بالمنشأة، مشيراً إلى أن وكالة الشؤون الفنية بالرئاسة العامة لرعاية الشباب أنهت أخيراً المخططات، وقال "عرضنا تلك المخططات على أمير المنطقة الأمير فيصل بن بندر الذي أبدى إعجابه بها، قبل أن يتم إرسالها لوزارة المالية من أجل طرحها للمناقصة، والآن هم يقومون بدورهم بتحليل العروض المقدمة من قبل الشركات والمؤسسات الأهلية، وفي القري ب ستتم ترسيتها على إحدى المؤسسات، ويتم البدء في تنفيذها في الفترة المقبلة".