واسى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة البارحة، أسرة لاري، في وفاة رضا لاري المدير الأسبق لمؤسسة عكاظ للصحافة والنشر ورئيس التحرير الأسبق لصحيفتي «عكاظ» و«سعودي جازيت» إثر معاناته مع المرض. وأعرب سموه خلال لقائه بأسرة الفقيد في مقر العزاء شمال جدة عن عميق حزنه، سائلا الله أن يتغمده بواسع رحمته ويدخله فسيح جناته، ويلهم ذويه الصبر والسلوان. وتوافد عدد من المسؤولين والأهالي والأعيان البارحة لمقر العزاء لتقديم مواساتهم منهم الدكتور ناصر السلوم وزير المواصلات سابقا، الدكتور فؤاد الفارسي وزير الحج سابقا، الأديب عبدالمقصود خوجة، الدكتور سهيل قاضي، أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، هشام ناظر، الشيخ صالح التركي، مدير مؤسسة عكاظ للصحافة والنشر وليد قطان، محمد زينل، محمد الفضل، عماد المهيدب، محمد الفايز رئيس نادي الاتحاد، العمدة عبدالصمد. وتتقبل أسرة لاري العزاء للرجال في منزل أخ الفقيد المهندس عبدالبديع محمد لاري في حي الزهراء 4 شارع لبيد بن عطارد شمال المستشفى السعودي الألماني بعد المجمع السكني، قبل بنك ساب جوار المسجد، أو الاتصال على جوال (0505590241) أو (0555541970) وللنساء في منزل الفقيد في حي الروضة شارع يونس سلامة، علما أن اليوم آخر أيام العزاء. إلى ذلك، وصف عدد من الأكاديميين والمثقفين رحيل رضا لاري ب«الخسارة»، داعين الله أن يتغمده بواسع رحمته، وعددوا كثيرا من صفاته الحميدة وأخلاقه الراقية، فضلا عن الكفاءة التي تميز بها طيلة مسيرته الإعلامية. وأكد مدير جامعة أم القرى سابقا الدكتور سهيل قاضي أن لرضا لاري رحمه الله بصمات إيجابية واضحة في الصحافة والإعلام السعودي من خلال ترؤسه تحرير صحيفة عكاظ وسعودي جازيت، مشيرا إلى أنه سخر قلمه لمناقشة القضايا التي تهم المجتمع والعالم الإسلامي بصفة عامة، سائلا الله أن يتغمدة بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته. بدوره، ذكر مدير عام فرع وزارة الخارجية في منطقة مكةالمكرمة السفير محمد بن أحمد طيب أن الراحل رضا لاري رحمه الله كان رجلا مخلصا متفانيا خلال عمله الدبلوماسي، لافتا إلى أن جميع من عمل معه في وزارة الخارجية يذكرون نبله وكفاءته وتسامحه مع الآخرين وكان على كفاءة عالية تتوفر فيه صفات الدبلوماسي العربي المسلم. وقال: لم أعمل معه ولكني سمعت زملاءه يثنون عليه كثيرا ومن ضمنهم معالي الدكتور نزار مدني وزير الدولة للشؤون الخارجية والسفير عبداللطيف الميمني وعدد كيبر من السفراء بعضهم الآن على قيد الحياة وآخرون رحلوا إلى جوار ربهم، وكانت حياته غنية سواء في الجانب الدبلوماسي أو الإعلامي، ومعروفا بالإخلاص والوطنية والجرأة في تناول المواضيع. من جهته، أكد الخبير الاقتصادي الدكتور محمد سالم سرور الصبان أن الاستاذ رضا لاري رحمه الله تميز بكتاباته وتحليلاته الجريئة والمستندة إلى معلومات وحقائق، مشيرا إلى أنه كان أحد قرائه الكثر. وقال: «عرفت عن رضا لاري الشهامة وروح الدعابة، فما ان يكون في مجلس إلا وتراه نجمه بطرائفه الجميلة التي تنثر المرح في المكان، تميز رحمه الله بشفافيته، كان محبوبا من الجميع»، لافتا إلى أنه عاش حالا من الحزن الشديد على فراق الاستاذ رضا لاري داعيا الله أن يتغمده بواسع رحمته.