فقد الإعلام السعودي الإعلامي رضا لاري والذي توفي أمس الأول عن 72 عاما حيث كان أحد رواد الصحافة البارزين، وشغل منصب رئيس تحرير صحيفة سعودي جازيت وجريدة عكاظ، واضافة الى مساهماته ككاتب في عدد من الصحف والتي منها صحيفة «اليوم». ولد رضا لاري بمدينة جدة عام 1357ه، حيث أتم دراسته فيها، وسافر للقاهرة للدراسة الجامعية والتحق بكلية الاقتصاد بجامعة القاهرة وتخصص في العلوم السياسية وحصل على درجة البكالوريوس عام 1964م، بدأ حياته العملية موظفًا بوزارة التجارة سنة 1953م ثم شغل منصب مدير عام وزارة المالية، ثم عين ملحقا في وزارة الخارجية السعودية عام 1348ه وشغل منصب القنصل العام السعودي في العاصمة الإسبانية مدريد في أواخر الستينيات، بعدها شغل منصب القائم بالأعمال في العاصمة السنغالية في داكار أوائل السبعينيات. وفي مجال الاعلام يعد لاري من الشخصيات التي عملت على تطوير الصحافة في السعودية حيث تقلد منصب رئيس تحرير صحيفة عكاظ في الفترة من 1975م إلى 1981م، وتقلد منصب رئيس تحرير صحيفة سعودي جازيت الصادرة باللغة الإنجليزية في الفترة 1985م إلى 1998م ثم شغل منصب مدير عام وكالة الأنباء السعودية (واس). ساهم «لاري» في إعداد برامج ثقافية وطنية. كما مثل المملكة في العديد من المؤتمرات العالمية ونال عددا من الأوسمة والنياشين والجوائز من ملوك ورؤساء الدول العربية والإسلامية منها حصوله على وسام الفارس من الحكومتين الإسبانية والسنغالية. ويعد لاري ممن ساهموا ايضا في رسم منهج للتحليل السياسي في بداية الصحافة السعودية إضافة إلى ما تحمله تحليلاته من رؤى تساهم في تغيير كثير من المفاهيم. هذا وقد قام محبوه بعمل هاشتاق لنعيه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» قال فيه وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة: «لقد فقدت السعودية عموماً والوسط الصحافي خصوصاً، رضا لاري الرجل الكريم والنبيل والجميل. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته. إنا لله وإنا إليه راجعون. كل التعازي لأسرة رضا لاري ولأصدقائه ولأحبابه، وللصحافة السعودية التي فقدت رجلاً خدمها بإخلاص كاتباً وصحافياً وإدارياً». وكتب الدكتور عبدالله الغذامي: «تغمده الله بواسع رحمته، كان قمة صحافية على مدى عقود وكاتبا عملاقا وقويا ومؤثرا رحمه الله». كما شارك العديد من الاعلاميين والكتاب في نعي الكاتب فكتبوا عن الراحل ودوره الفاعل في الاعلام السعودي أذ علق الدكتور محمد العوين قائلا: «رحمة الله على الأستاذ رضا لاري؛ لقد كان خفيفاً ظريفاً سريع البديهة، تدفعه شفافيته أحياناً إلى الجهر المطلق بما يعتقد». وكتب الشاعر سعد عطية الغامدي: «رحمه الله وأسكنه فسيح جناته تميز بالجرأة وسرعة البديهة وخفة الدم».