تعاني المواطنة (س، م) من شلل نصفي منذ الولادة، نتيجة مرض نادر يصعب علاجه، وخضعت لأكثر من عملية جراحية دون جدوى. وأوضحت (س، م) ل «عكاظ الأسبوعية» أنها في عقدها الرابع وغير متزوجة، وتعرضت لظلم والدها بعد انفصاله عن والدتها وزواجها برجل آخر، وقالت «عشت حياة قاسية، فبعد انفصال والدي حرمني والدي من المصروف الذي يوفر لي أدنى متطلبات الحياة، كما حرمني من التسجيل في الضمان الاجتماعي للحصول على معونة تساعدني على مواجهة الحياة وقسوتها». وأضافت «ليس هذا فقط، بل إن عمي قد شارك في ظلمي، الذي سجل اسمي في الضمان واستحوذ على مخصص شهري قدره 850 ريالا لعدة سنوات دون علمي». وبصوت ونبرة مشبعة بحزن عميق، روت مأساتها وقالت «منذ ولادتي انفصل والدي عن والدتي وكنت وحيدة أبوي، وعقب الانفصال مباشرة تزوجت والدتي، وكردة فعل غير مسؤولة أهمل والدي رعايتي وحرمني من أبسط حقوقي، فيما استولى عمي على مخصص الضمان الخاص بي دون علمي أو إشعاري في تحايل واضح واستمر الحال لسنوات طويلة، وعند مراجعتي مكتب الضمان صدمت بالحقيقة المرة وبمواجهته بالأمر أنكر ذلك». وزادت «أعاني حالة مرضية نادرة، فنصفي الأسفل لا ينمو بشكل طبيعي، عكس النصف العلوي الذي لم يتأثر بالمرض، وخضعت لأكثر من عملية جراحية ولم تنجح، وأعيش الآن دون رعاية طبية، وأشعر بالحرج الشديد كوني أعيش في منزل أخي غير الشقيق وهو منزل صغير في مساحته، وشارف سني الأربعين ولم أتزوج، وأعتمد على مخصص الضمان البالغ 850 ريال وهذا المبلغ لا يغطي مصروفي الشهري خاصة أنني لم أحظ بالتعليم ولا أستطيع العمل لظروفي الصحية». وناشدت (س، م) الجهات المعنية بتوفير منزل صغير، يعيد إليها اعتبارها ويشعرها بوجودها في الحياة بعد أن تخلى عنها أقرب الأقربين على حد قولها، وختمت بالقول «تعرضت لقسوة الحياة وظلم وإجحاف الأقربين».