حمل عدد من سكان الاحياء السكنية في محافظة الطائف، منفذي مشاريع المياه، أسباب ما يتعرضون له من تشققات وتدمير للشوارع بسبب انكسارات خطوط الشبكة وما يترتب عليها من تدمير للطبقة الاسفلتية دون أن تقوم الشركة المنفذة للمشاريع بتكليف نفسها بإعادتها، ما جعل الشوارع الداخلية مصايد للمركبات العابرة التي يتكبد أصحابها خسائر مالية فادحة لا دخل لهم فيها. وتشكل خطوط الشبكة المتهالكة في عدد من الشوارع والأحياء السكنية المختلفة بمحافظة الطائف مشكلة ما زالت تتسبب في هدر المياه بكميات كبيرة يحتاج لها الأهالي في بعض القرى، بالإضافة إلى أن بعض الشركات المنفذة للمشاريع تترك العديد من تلك الأعمال دون سفلتة أو تصريف لمياه الأمطار، ما قد يجعلها عرضة للانهيار بمرور الوقت، الأمر الذي دفع الأهالي في أحياء؛ القمرية، شهار، الشهداء، لمطالبة الجهات المختصة بإيجاد حلول جذرية لهذه المعاناة. «عكاظ» رصدت استياء أهالي المحافظة وزوارها من وضع الطرقات وشوارع الأحياء الداخلية في الطائف الذين أكدوا تدني وسوء الشوارع بعد تنفيذ مشروع إيصال المياه للمنازل، وقالوا» الشوارع الداخلية باتت سيئة وتشكو كثرة الحفريات التي تتربص بسياراتنا»، مطالبين الجهات المختصة بالتدخل الفوري للبت في معاناتهم. ويتعجب كل من سالم الحارثي وخالد الربيعي من صمت المسؤولين للمشكلة وكأنهم يعيشون منعزلين عن معاناة الأهالي -على حد قولهم- متجاهلين كبار السن والنساء والمرضى عند تنقلهم على هذه الطرقات المتهالكة، مطالبين الجهات المختصة بمحاسبة المقصرين والمتلاعبين من المقاولين الذين يعمدون على انشاء تلك الطرق بمواصفات ضعيفة الجودة. من جهته، بين المواطن (م. ع) أن الطائف أو كما يطلق عليها عروس المصايف تعد ضمن المحافظات الكبيرة، إلا أن بقايا المشاريع والحفريات التي خلفتها الشركات المنفذة لمشروعي الصرف الصحي أو لتوصيل المياه المحلاة للمنازل، شوه المنظر العام لبعض الشوارع -على حد قوله- مشيرا إلى أنها أنهكت مركباتهم بسبب كثرة الحفريات. وأضاف: اكتفت الشركة المنفذة لمشروع تمديد شبكة المياه، بردم الحفريات بالتراب ولم تكلف نفسها بإعادة الطبقة الأسفلتية في الشوارع، ما جعل الشوارع الداخلية مصايد للمركبات العابرة التي يتكبد أصحابها خسائر مالية فادحة لا دخل لهم فيها. وأوضح عبدالله الحارثي أن خط المياه الواقع في طريق شهار، تعرض للكسر أكثر من سبع مرات في أوقات متفاوتة وتؤكد ذلك ترقيعات الاسفلت التي ما زالت تضاعف معاناة الأهالي وعيان على كثرة الانكسارات وهدر المياه، مؤكدا أن الانكسارات التي تشهدها الاحياء قللت من الاستفادة من كميات المياه المخصصة للمنازل، مطالبا بأن تكون هناك متابعة لما يتعرض له المواطنون في الشوارع. وأكد محمد الثبيتي أن انكسارات خطوط شبكة المياه تسبب في اختناقات مرورية بالشوارع وأصبحت شبيهة بشبكة العنكبوت، بفعل حفريات شركات توصيل خطوط شبكة المياه ومشاريع التصريف، مطالبا الجهات المعنية بالتدخل لوضع حل يحد من هذه المشكلة. وأكد علي الغامدي أنه رغم نقص المياه الذي تعاني منه عدد من الأحياء والقرى بالطائف، إلا أن كثيرا من شوارع ومداخل الاحياء تشهد هدرا في المياه بسبب الانكسارات التي تتعرض لها الخطوط. المهندس محمد خوجة مدير الشركة الوطنية للمياه أشار في حديثه ل«عكاظ» إلى أن هناك خطة ستنفذها الشركة تشمل تغيير الشبكة المتهالكة في العديد من الاحياء التي امضت ما يقارب ربع قرن دون استبدالها. وعن ترقيع الشوارع لفت إلى أن هناك جهات تتابع تنفيذ المشاريع ومنها البلدية وعندما تلاحظ أن الشوارع تحتاج إلى اعادة الطبقة الاسفلتية يتم الزام الشركة المنفذة للمشروع بإعادتها.