زحفت ورش السيارات بحي الكعكية بالعاصمة المقدسة على جنبات طريق الليث السريع، مما سببت العديد من الاختناقات المرورية بالإضافة إلى تراكم السيارات التالفة، ويعتبر هذا العنوان الأبرز لصناعية الكعكية، وأجمع الأهالي على أن المنطقة الصناعية في حي الكعكية في العاصمة المقدسة أصبحت تشكل هاجسا كبيرا لما تحضنه من العديد من التجاوزات كالعمالة الوافدة التي جعلت الصناعية مرتعا ومسكنا آمنا لها فضلا عن انتشار السيارات التالفة بشكل لافت، مما يجعلها هدفا لضعفاء النفوس، واللذين يستغلون تواجدها ويقومون بتشليحها أو إخفاء المسروقات بها. «عكاظ» وقفت على صناعية الكعكية ورصدت العديد من السيارات التالفة وكذلك بعض الاختناقات المرورية التي تولدها تلك الورش، بل إنها نقلت انطباعات أهالي الحي والذين طالبوا بنقل ورش السيارات إلى مدينة صناعية بعيدة عن النطاق العمراني. في البداية أوضح محمد عبدالله السقطي أن ورش السيارات أصبحت مصدر إزعاج لأهالي الحي وخاصة أهالي السبهاني لقربها منه، مؤكدا أنها أصبحت مكانا آمنا للعمالة الوافدة وكذلك السيارات التالفة، فعندما يقودك طريقك إلى أزقتها فإنك تشاهد السيارات التالفة المنتشرة على جنباتها بشكل ملحوظ، لاسيما أنها أصبحت سهلة السرقة والعبث فيها، وذلك لعدم وجود حراسات أمنية عليها، والأدهى من ذلك أن الصناعية تحتل موقعا هاما والمتمثل في الواجهة الجنوبية حيث تعتبر المنظر الأول الذي يشاهده الزائر للعاصمة المقدسة. وفي هذا السياق، دعا كل من أحمد إبراهيم وسامي الوافي يتدشين مدينة صناعية في مكةالمكرمة بشرط أن تكون خارج النطاق العمراني، مؤكدين أن جميع ورش السيارات تجد أغلبها داخل النطاق العمراني، الأمر الذي يؤدي إلى تصدير الضجيج إلى سكان الحي، مشيرين إلى أن ورش السيارات يوجد فيها العديد التجاوزات، المتمثلة في النواحي الاجتماعية والأمنية والاقتصادية، حيث أصبحت تشكل خطرا كبيرا على الأهالي. وقال صالح الزهراني «الوضع في صناعية الكعكية ينذر بالخطر حيث إن هناك أرتال من السيارت الخربة، على جنبات طريق الليث السريع، مشيرا إلى أن السيارات التالفة تسبب العديد من الحوادث والاختناقات المرورية، وكل هذا يعود إلى صناعية الكعكية لما تشهده من العديد من التجاوزات»، مطالبا في الوقت نفسه نقلها إلى موقع خارج النطاق العمراني. وفي موازاة ذلك، أوضح الناطق الإعلامي والمتحدث الرسمي لإدارة مرور العاصمة المقدسة الدكتور النقيب علي الزهراني بقوله إن هناك جولات ميدانية تنفذها إدارة المرور، وذلك لرصد بعض التجاوزات ومكافحة الورش العشوائية. وكتابة تقارير عنها وإحالتها إلى الجهات المعنية تمهيدا لمداهمتها، مشيرا إلى أن هناك دوريات تقوم بتنظيم الحركة المرورية عندما يكون هناك أي اختناقات مرورية في كافة شوارع مكة.