اشتكى عدد من أهالي دغش بالعاصمة المقدسة من السيارات التالفة التي انتشرت بكثافة في أروقة الحي، مشيرين ألى أنها تشكل هاجسا مقلقا للأهالي، خاصة بعد ما تحولت إلى أماكن لرمي النفايات واستغلت من قبل العابثين والمتهورين باستخدامها للجرائم، ولم يقتصر الأمر على هذا الحد بل سببت العديد من الاختناقات المرورية لوجودها على جنبات الشوارع، وكذلك شوهت المنظر الحضاري الذي يمتلكه ذلك المكان، مما دفع أهالي الحي أن يطالبون الجهات المختصة بسحبها إلى أماكن الحجوزات. وأجمع محمد الحربي وعادل الحربي أن التالفة أصبحت ظاهرة تتنامى في شوارع العاصمة المقدسة في ظل غياب دور الجهات المختصة، فعندما يقودك طريقك إلى شارع دغش من جهة شارع الجزائر فإنك تشاهد العديد من التالفة منتشرة بكثافة على جنباته سواء أكانت سيارات صغيرة أو سيارات كبيرة كالباصات والحافلات، وهذا مما بث في نفوس الأهالي الخوف والقلق نتيجة ما تحولت إليه، لاسيما أنها أصبحت مكانا ومرتعا مناسبا لضعاف النفوس لما يستخدمونها في جرائمهم، مضيفين أن الوضع أصبح مخيفا في ظل غياب الجهات المختصة لذا لا بد من التحرك السريع وسحب جميع التالفة في شوارع مكة. وقال عبدالله المقاطي إن السيارات التالفة تولد منظرا غير حضاري، وكذلك يسهل تحويلها إلى وكر للجريمة، لما يدفع أغلب المتهورين والعابثين بأخذ بعض لوحات الرسمية لاستخدامها في أغراض أمنية مما يعرض أصحاب تلك السيارات التالفة إلى المساءلة لذا أطالب أصحاب المركبات التالفة بعدم إهمال مركباتهم وركنها على جنبات الشوارع حتى لا تكون ضحية العابثين. وفي المقابل، أوضح الناطق الإعلامي لمرور العاصمة المقدسة الدكتور النقيب علي الزهراني «إن هناك لجنة مكونة من ثلاث جهات وهي أمانة العاصمة المقدسة وإدارة المرور والشرطة، حيث إن هذه لجنة حريصة كل الحرص على نظافة شوارع مكةالمكرمة من السيارات التالفة، ولما تسببه من عرقلة للحركة المرورية، مبينا أنها تمنح صاحب السيارة 15 يوما قبل سحبها بوضع تأشيرة عليها، وإذا لم يستجب صاحب هذه المركبة فعلى الأمانة أن تقوم بسحبها بموجب محضر موقع من مندوبي الجهات الثلاثة».جمعان)