اشتكى عدد من أهالي حي المقرح بمكةالمكرمة وأبدوا استياءهم وتذمرهم من محلات تشاليح السيارات التي أصبحت تحيط بالحي من جميع الجهات، ويسودها العمالة الوافدة غير النظامية، مشيرين إلى أنها أضحت كابوسا ينغص عليهم حياتهم وتهددهم بالرحيل من الحي.. «عكاظ» رصدت في جولتها في الحي العديد من معاناة الأهالي. الأهالي رحلوا يقول محمد الحربي «شيدت منزلي بآلاف الريالات، حيث كان حلمي أن أملك منزلا إلا أن محلات التشاليح أماتت تلك الفرحة، وأضحت العمالة الوافدة والسائبة تشكل خطرا كبيرا في جميع الجوانب سواء من الناحية الاقتصادية أو الاجتماعية أو الأمنية»، وأضاف «تلك الورش جاثمة على صدورنا تصدر الإزعاج وتخلق الاختناقات المرورية في المكان، ويبدو أننا سنرحل من الحي وستظل صامدة لا تتزحزح، مشيرا إلى أن أغلب أهالي الحي هجروها فعليا إلى أحياء أخرى بسبب محلات التشاليح تلك، لما سببته لهم من قلق كبير وبثت في نفوسهم وفي نفوس أطفالهم الخوف». نفايات مكدسة وبين كل من صالح الصاعدي وبدر اللقماني وأيمن با حسين أن الحي يفتقد إلى حدائق ومجسمات وكذلك ينقصه التشجير وممشى خاص للأهالي، مشيرين إلى أن تلك الخدمات يفتقدها أبناء الحي ويبحثون عنها في الأحياء الأخرى، ويفتقد الحي كذلك لآليات النظافة، بعدما ظلت النفايات مكدسة في الحي لفترات طويلة، خصوصا بعد شهر رمضان المبارك، مبينين أنهم لاحظوا غياب عمال البلدية في الحي، مؤكدين أن التشاليح أصبحت هما على قلوبهم لما يسود فيها من أصوات مزعجة، وكذلك العمالة الوافدة غير النظامية وبعض الروائح الكريهة التي أزكمت المكان. إبعاد عن الحي واقترح يوسف سعد (مواطن) أن يكون هناك مدينة كاملة بعيدة عن السكان كالمنطقة الصناعية، تحوي تلك المعارض وتشليح السيارات، وكذلك ورش الميكانيكا والسمكرة والكهرباء، مشيرا إلى أن المنطقة الصناعية معروف أنها توضع خارج النطاق العمراني وليس داخله كما هو حادث الآن من قبل محلات التشاليح التي تسبب المعاناة الدائمة لجميع أهالي الحي. من ناحية أخرى، نقل بعض أهالي حي المقرح ل «عكاظ» معاناتهم من نقص حاويات القمامة، مشيرين إلى أن تلك المشكلة تعزز العديد من المشاكل الأخرى، ومن أهمها الروائح الكريهة والمقززة التي تنتج عن تجمع القمامة وعصارتها، بالإضافة إلى انتشار الحشرات الناتجة عنها والتي تنقل الكثير من الأمراض لأهالي الحي. أولويات مجدولة من جهته، أوضح الناطق الإعلامي بوكالة الخدمات بأمانة العاصمة المقدسة سهل بن حسن مليباري ل «عكاظ» أن هناك برامج أولوية مجدولة في أمانة العاصمة فيما يتعلق بالإنارة والأرصفة، وكذلك السفلتة في جميع أحياء مكة، مبينا أن حي المقرح قد درج من ضمن تلك البرامج. ويكشف عن جولات ميدانية للأمانة لمتابعة أعمال النظافة من قبل المراقبين الميدانيين، وأضاف «إذا وجد نقص في الحاويات أو غيرها فعلى الأهالي الاتصال بعمليات الأمانة 940 لتبليغهم بذلك النقص لمعالجته فورا».