قام الجيش المصري أمس بقصف عدَّة مقرات سرية لجماعات إرهابية جنوب مدينة الشيخ زويد وقال شهود عيان بمناطق جنوب الشيخ زويد: إن الطائرات التي شنت هجمات على عدَّة أهداف بمناطق متفرِّقة جنوب الشيخ زويد بشمال سيناء توقفت عن القصف، مشيرين إلى أن القصف بحسب المشاهدات الأولية تركز بمناطق المقاطعة والتومة وترددت أنباء بين الأهالي عن سقوط قتلى من الجماعات الإرهابيَّة. فيما قالت مصادر أمنيَّة: إن الجيش يستعد لعملية بريَّة موسعة على مناطق الإرهابيين بسيناء في إطار حملته الموسعة التي تستهدف العناصر التكفيرية التي قامت بمذبحة رفح الثانية التي راح ضحيتها 25 جنديًّا لقوا مصرعهم على يد هذه الجماعات. وأوضحت المصادر أن القصف الجوي والتحرك البري جاء بعد معلومات دقيقة توصلت إلى تجمع عناصر خطرة على الأمن بهذه المناطق. وقالت مصادر أمنيَّة مصريَّة: إن 15 شخصًا لقوا مصرعهم عقب هجوم بطائرات الأباتشي على مخابئ سرية للجماعات التكفيرية بسيناء وأصيب نحو عشرة آخرين، كما ألقت الأجهزة الأمنيَّة القبض على عدد من الفارين من القصف، كما نجحت قوات الجيش الثاني الميداني في تدمير عدد من مخازن ذخيرة للعناصر التكفيرية المسلحة بقرى التومة والمقاطعة جنوب الشيخ زويد برفح في إطار العملية العسكرية التي تجريها القوات المسلحة لتطهير سيناء من أوكار الإرهاب. وأكَّدت المصادر أن عمليات القصف الجوي وتمشيط المنطقة لازالت مستمرة حتَّى الآن لعدد من معاقل الجماعات المسلحة، موضحًا أن العملية أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص يتجاوز عددهم العشرين، كما تَمَّ القبض على آخرين. وكانت أجهزة الأمن في شمال سيناء مدعومة بقوات من الجيش ألقت القبض على عضوين بما يسمى مجلس شورى المجاهدين وأضافت المصادر أن العنصرين متورطان في الهجوم على المقرات الأمنيَّة وأقسام شرطة باستخدام الأسلحة والقذائف الصاروخية التي سقطت بمنطقة غرناطة بالعريش وأسفرت عن مصرع اثنين وإصابة ثالث. كما أمرت جهات التحقيق المختصة بالتحقيق في واقعة مقتل 25 مجند أمن مركزى المتهم فيها عادل حبارة القيادي بتنظيم القاعدة بسيناء وآخرون المتهمون بارتكاب مجزرة رفح الثانية بحبسهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات. إلى ذلك قال محمد إبراهيم طباخ بجامعة حلوان والد حبارة أنّه دائمًا كان يقدم له النصح والإرشاد بترك طريق العنف والتزامه بالأخلاق السمحة.