في بدابة القرن الماضي (العشرين) طور الطبيب الأمريكي وليام فيتزجيرالد ورد العلاج الانعكاسي حديث العهد للقدمين، وأنشأ خريطة للقدمين، تظهر المساحات التي تتطابق مع أنحاء الجسم. فمثلا الأقسام في الأصبع الكبير للقدم تمثل الرأس والدماغ وحسب نظرية الطبيب المذكور، فإنه يمكن تخفيف الألم الناجم عن الصداع من خلال اعتماد تقنيات العلاج الانعكاسي في الأصبع الكبير ويمكن العثور أيضا على نقاط العلاج الانعكاسي في اليدين، لكنها ليست فعالة بدلا من تلك الموجودة في القدمين. وتقسم قدما الجسم إلى قسمين فالقدم اليمنى تمثل الجزء الأيمن من الجسم، والقدم اليسرى تمثل الجزء الأيسر. أما بالنسبة إلى القسم الأول فيوجد في أعلى باطن القدم وهو باطن الأصابع ويمثل رأس الإنسان وتوجد فيها أعصاب المخ والمخيخ والغدة النخامية (ملكة الغدد) والغدة الصنوبرية والعين والأذن وكل ما في رأس الإنسان، وتحتها مباشرة منطقة ما تحت أصابع القدم تمثل الصدر والرئتين والغدة السعترية (تقع بالقصبة الهوائية) والحلق والقلب والجهاز التنفسي، وعند تدليكها أو الضغط عليها، فإن ذلك يساعد على العلاج والوقاية من أمراض كثيرة، منها الصداع بأنواعه ومشاكل العين والغدد والربو والقلب. أما القسم الثاني فيوجد في منطقة وسط باطن القدم وهي تمثل الباطنية عموما المعدة الاثني عشر، البنكرياس، القولون، الأمعاء، الكلي، الغدة الكظرية (الفوق كلوية)، الكبد، الجهاز البولي، والجهاز الهضمي، وكل ما في الباطنية عموما وعند تدليكها أو الضغط عليها، فإنها تساعد بعلاج والوقاية من أمراض، مثل القولون، والسكري، وعسر الهضم، والقرح، ومشاكل الكبد. والقسم الثالث يقع في منطقة أسفل الكعبين وهي تمثل منطقة العصب الوركي (عرق النسا)، الركبة، الساقين والمفاصل، والجهاز التناسلي، وعند تدليكها أو الضغط عليها، فإنها تساعد في علاج عرق النسا وآلام المفاصل والركبة والضعف الجنسي. والجزء ان الرابع والخامس هما جانبا القدم وينقسم إلى قسمين الأول هو المشط الداخلي ممتد من جانب أصبع الإبهام (أول وأكبر أصبع بالقدم) مرورا بمشط القدم الداخلي حتى يصل إلى جانب الكعب الداخلي، وهو يمثل العمود الفقري والحبل الشوكي والنخاع المستطيل. وعند تدليكها أو الضغط عليها فإنها تساعد في علاج بعض حالات الشلل والتهاب السحايا وضعف الأعصاب وآلام الظهر والعمود الفقري، وكل ما يتعلق بالأعضاء السابقة أما القسم الثاني منه فهو المشط الخارجي للقدم ممتد من جانب أصبع الخنصر (آخر وأصغر أصبع في القدم) مرورا بمشط القدم حتى تصل إلى جانب الكعب الخارجي، وهو يمثل الكتف ثم اليد ثم الورك ثم الركبة ثم الأرداف وعند تدليكها أو الضغط عليها، فهو يساعد على علاج آلام الكتف واليدين والقدمين والأوراك والأرداف. والجزء السادس الواقع أعلى القدم وهو الذي يمثل الجهة العلوية للقدم فوق الأصابع وتمثل الوجه والأسنان واللثة واللسان والأجهزة اللمفاوية والغدة الليمفاوية، إذ عند تدليكها أو الضغط عليها، فإنها تساعد على علاج أمراض الأسنان وصعوبة الكلام وثقل اللسان، وضعف المناعة.