أنهت الهيئة الملكية بالجبيل مشروع زرع كاميرات وعدسات مراقبة على (طريق 1)، في خطوة تستهدف كبح جماح المتهورين وتطويق الحوادث المرورية القاتلة على الطريق الحيوي والهام، إذ يمثل الشارع أهمية كبرى في الربط بين مدينة الجبيل الصناعية ومحافظة الجبيل البلد والذي تعبره بحسب الإحصائيات المتوافرة أكثر من 150 ألف مركبة يوميا على طول مسافة قدرها 50 كلم. ويأتي المشروع إيمانا من الهيئة الملكية لتحقيق أسس ومعايير السلامة المرورية والمساهمة المجتمعية في بناء ثقافة مرورية تصبح سلوكا لمرتادي طرق الجبيل الصناعية من الزائرين والقاطنين في مدينة الجبيل الصناعية. وعلى الرغم من الإنجاز وانتهاء المشروع من الهيئة الملكية بالجبيل قبل خمسة أشهر لكن ربط النظام بمرور الشرقية لم يتم بعد، ما يضع علامات استفهام وتعجب من التأخير في ربط النظام حتى اللحظة. طريق حيوي وتجاوزات مميتة «عكاظ» رصدت بالعدسة والقلم بعض الآراء لمواطنين يرتادون الطريق في اليوم أكثر من مرة وعايشوا معوقاته وملاحظاته. يقول في البدء محمد الأحمري أحد سكان مدينة الجبيل الصناعية: «طريق 1» يعد شريانا حيويا للربط بين الصناعية والبلد، وتكمن المشكلة في تجاوزات السرعة من بعض المتهورين ومغامراتهم المميتة، إذ يعمد بعض السائقين إلى تجاوز السرعة النظامية والالتفاف والاستعراض القاتل، وأحدث ذلك سقوط ضحايا ومصابين في فترات سابقة. وتزداد الأزمة أكثر وضوحا في ساعات الذروة وخروج الموظفين خصوصا أن أغلبهم يعملون في الشركات الصناعية بالجبيل 1 ويقطنون في الدمام والقطيف والظهران ويترددون بشكل يومي على «طريق 1» للوصول لأعمالهم. ويضيف الأحمري أن طريق الجبيل 2 يحوي عشرات الشركات الصناعية أيضا وأعدادا كبيرة من الموظفين ما يعني زيادة الكثافة على الطريق وهذا أمر يشكر للهيئة الملكية بالجبيل مساهمتها في مواكبة النمو السكاني من جهة والمحافظة على أرواح مرتادي الطرق في المدنية من جهة أخرى. سيارة ساهر اختفت مهنا الغامدي أشار إلى أن «ساهر» خصصت سيارتين لمراقبة الطريق المحوري الهام واستمرت لمدة 4 أشهر وأسهم وجودها في ضبط المخالفات وحماية أرواح الآمنين الأبرياء بشكل كبير ومنعت وقوع الحوادث إذ التزم الجميع بسرعة 100 كلم على الطريق لكن سيارات ساهر اختفت فجأة بدون مقدمات عندما بدأ عمل مقاول المشروع بعد ترسية الهيئة الملكية في صفر المنصرم ومايزال المواطنون ومرتادو الطريق في انتظار ربط الطريق بمرور المنطقة الشرقية ليتم القضاء نهائيا على مشكلة الحوادث المرورية في ظل الكثافة وتهور بعض الشباب في قيادة المركبات. مستوى الوعي عبدالله الزمزمي يذكر أن الهيئةالملكية في الجبيل سعت إلى دور متميز نحو المساهمة في تركيب كاميرات الرصد الأمر الذي يسهم في تقليل نسب وإحصاءات الحوادث وزيادة جانب الوعي المروري المطلوب لدى مرتادي الطريق. وعلى الرغم من الوعي الثقافي الملحوظ لقاطني المدينة وسكانها نتيجة الأنظمة والخدمات ومستوى التعليم إلا أننا نجد بعض التجاوزات من بعض الأفراد، وأشارالزمزمي إلى أهمية جوانب التوعية والحملات المرورية التي تنظم في المدينة بين وقت وآخر وتسهم في انحسار ظاهرة التجاوزات والسرعة القاتلة وهذه التوعية تقع على عاتق الأسر ومؤسسات التعليم المختلفة والفرد نفسه، ولا نستطيع القضاء على ظاهرة إلا بتكاتف الجميع وتعاونهم. «عكاظ» تواصلت أكثر من مرة مع المتحدث الإعلامي في مرور المنطقة الشرقية وأرسلت عدة رسائل إلا أن الصحيفة لم تجد ردا حيال الملاحظات.