رغم أن أمانة منطقة الرياض حددت مواقع لبيع الخضروات والفواكه وجهزت هذه المواقع بالمظلات حماية للمعروض من الشمس وبهدف القضاء على الباعة المتجولين، إلا أن الباعة ينتشرون في الشوارع الرئيسية والفرعية دون رادع لهم، فيما شمس الرياض حارقة والغبار والأتربة تعبث بالمعروض من فواكه وخضروات إلا أنهم يتواجدون. «عكاظ» تجولت في أحياء عدة في العاصمة الرياض، حيث قال خالد الفيفي «هذه الخضروات والفواكه تتعرض للشمس والغبار إلا أنني أنتقي منها الصالح، لكنه حتى التالف لو أن فيه ضررا على صحة المستهلك لما شاهدنا هذه الفواكه تباع هنا، فهناك جهات حكومية لم تحرك ساكنا حول هؤلاء الباعة وهذا دليل على أنها لا تشكل خطرا علينا». ويخالفه الرأي يامي الحمود الذي يتمنى أن يسمع في أسرع وقت هؤلاء الباعة وقد منعوا من البيع لأن أجواء الرياض عادة ما تكون مشمسة وكثيرا من مواسم السنه تجد الأتربة والغبار يجتاحان الرياض وهناك أحياء في الرياض خاصة الاحياء الجنوبية أحياء ملوثة بمخلفات المصانع وروائحها وروائح وحدة معالجة الصرف الصحي وسوق الأنعام وهذه ملوثات دائمة على مدار العام ورغم ذلك تجد كثيرا من الباعة المتجولين للفواكه والخضروات يتواجدون في هذه الأحياء دون رقيب. ويشير سالم القحطاني إلى أن محلات بيع الخضروات والفواكه المعتمدة من الأمانة منتشرة في كل الأحياء، وأيضا هناك سوق خاص بالفواكه والخضروات في شمال الرياض وآخر في جنوبها وثالث في شرقها ولا أرى أي ضرورة لتواجد هؤلاء الباعة المتجولين والعشوائيين. ويضيف القحطاني «حديثي هنا للمستهلك من مواطن ومقيم فلو اتجهنا نحن المستهلكين للطرق الرسمية في شراء احتياجاتنا لما وجدنا لهؤلاء الباعة أي حضور يذكر، لكن البعض منا يتكاسل في الذهاب للسوق أو لمحلات بيع الخضروات والفواكه وهذا ساعد الباعة المتجولين على التواجد ليلا ونهارا مهما كانت الظروف الجوية من مطر أو غبار أو شمس». ورصدت «عكاظ» في جولتها باعة يبيعون بالقرب من حاويات النفايات مما دعانا لسؤال البائع علي حمدي عن سر بيعه بالقرب من هذه الحاوية فقال لا أرى ضررا في البيع فالحاوية غالبا ما تكون فارغة من النفايات ولو فيها نفايات فهي في الحاوية وبعيدة ولا ضرر منها. ويطالب حمد الحميد بحلول عاجلة لحل مشكلة هؤلاء الباعة، مشيرا إلى جهود الأمانة التي وفرت مواقع مخصصة لهم في عدد من الأحياء تتوفر فيها مظلات تحمي الفواكه والخضروات من الشمس والغبار والمطر. وعن خطر هذه الفواكه والخضروات قال عبدالله الشمري في الرياض كثيرا ما نشاهد ملوثات الأجواء مثل الغبار وتواجد المصانع وغيرها ومع ذلك نشاهد باعة يبيعون مأكولات للاستهلاك الآدمي ونحن نشجعهم بعدم الإبلاغ عنهم وأيضا نشجعهم بالشراء منهم وهذا خطأ يقع فيه المستهلك من مواطن ومقيم قبل الجهات المسؤولة. «عكاظ» طرحت المشكلة على الدكتور عبدالعزيز العمري عضو المجلس البلدي في الرياض فقال: مراقبة الباعة المتجولين لبيع الخضروات والفواكه ليست من مهام الأمانة بل في الأساس هي مسؤولية الجهات الأمنية.