تزدحم طرقات تبوك بمجموعة كبيرة من الباعة الجائلين بمركبات وهي محملة بأنواع الخضار والفواكه والتي يقوم أصحابها خصوصا العمالة الوافدة بعرضها للبيع على قارعة الطريق ضاربين بتعليمات وتحذيرات أمانة المنطقة عرض الحائط بالرغم من تواجد سوق خاص لبيع الخضار. ورغم تحذيرات المختصين من خطورة تعرضها للتلوث جراء الغبار والأتربة وعوادم السيارات فضلا عن أشعة الشمس الحارقة إلا أن الغريب أنها تشهد إقبالا من قبل الزبائن مستغلين انخفاض سعرها وقربها من منازلهم. الزبائن عزوا إقبالهم على تلك المنتجات لأسعارها المتدنية بعيدا عما تحمله من تلوث. يقول محمد الشهري أنه يتبضع باستمرار من هؤلاء الباعة لانخفاض السعر مقارنة مع سوق الخضار، كما بين علي العنزي أن قرب هؤلاء الباعة لمنزل سبب في الشراء منهم. ويرى سالم العمراني عكس ذلك حيث طالب بتكثيف الرقابة على هؤلاء الباعة من خلال تحديد أماكنهم والكشف على بضائعهم المعروضة. وبين سعود العتيبي أن سوق الخضار الحالي يعد مكانا آمنا لحفظ هذه الأطعمة من التلوث مؤكدا بأنه يحرص على شراء الخضروات والفواكه من السوق حفاظا على صحته وأبنائه. وأكد ل«عكاظ» مدير صحة البيئة بالنيابة الدكتور محمد بديوي?أن أمانة المنطقة ممثلة بالإدارة العامة لصحة البيئة تقوم بجولات متفرقة على الباعة المتجولين ومصادرة المنتجات الموجدة واخذ تعهد بعدم تكرار ذلك مؤكدا بأن الأمانة بصدد إنشاء مواقع مخصصه لباعة البطيخ والتمور.