نظرا لعدم وجود سوق خضار شمال بريدة، فقد انتشر باعة الفاكهة والخضراوات المتجولون، حيث اتخذ كل منهم شوارع المدينة نقاط للبيع، وفي شارع حي مشعل الرئيسي وحده يتواجد العشرات من هؤلاء، حيث نصبوا مظلات تم تصميمها من الحديد وأقمشة الشراع، إلا أن البلدية قامت بإزالتها مطالبة باستخدام المظلات المتنقلة. «عكاظ» التقت عددا من الباعة الذين أبدوا تذمرهم من عدم النظر في وضعهم. يقول عدد من الباعة أنهم دفعوا تكاليف باهظة من أجل عمل تلك المظلات، إلا أن البلدية أزلتها وطالبت بمظلات جديدة بمواصفات عالية مع توفير الماء والكهرباء، مشيرين إلى أن ذلك فوق إمكانياتهم خاصة أن مصيرهم غير معروف. وأضافوا «أجبر بعد السوق المخصص للخضار والفواكه الواقع جنوب بريدة الاهالي على البحث عن السوق الاقرب، رغم انتشار محلات بيع الخضراوات والفواكه الرسمية، الا أن انتشار الباعة في شمال المدينة، كان للحاجة الماسة وفقا لطلب المستهلك». ويقول صالح الحربي إنهم يبيعون الخضراوات والفواكه شمال بريدة كون شمال المدينة لا يوجد به سوق، «السوق بعيد عن السكان ونقدم نفس المنتج والجودة، وإن كان بفارق بسيط يدفعه المستهلك مفضلا ألا يذهب الى السوق البعيد عنه». ويقول كل من نهاري وسليم المجرشي: نعاني من الغبار والأمطار والبرد في الشتاء وحرارة الجو في الصيف، معربين عن أملهما في أن تجد الأمانة حلا للوضع، أو التوصل لسرعة انجاز سوق شمال بريدة «حيث لم نجد مكانا في السوق الداخلي، إضافة إلى أننا لا نملك الإمكانيات المادية لعمل محل خضار، بسبب ارتفاع سعر الإيجارات وطلبات الدوائر ذات العلاقة لاستخراج الرخصة، كما أن لدينا مشكلة أخرى وهي فساد الخضراوات والفاكهة وتعفنها أحيانا بسبب حرارة الجو، لذا نريد حلا بأسرع وقت ممكن». ويشير عبدالله العواد -أحد الزبائن- إلى أن المكان غير لائق، خاصة أن الخضار والفواكه معرضة للتعفن. وأضاف «أنا بصراحة اشتري من هنا لبعد سوق الخضار الذي يقع وسط بريدة، وأتمنى إنشاء سوق للخضار والفواكه واللحوم شمال بريدة». فيما قال محمد الصالح الذي كان يتسوق وسط البسطات إن الوعود بإنشاء سوق شمال بريدة تكررت منذ سنوات، ولكننا لم نسمع أو نر نهايات حقيقية لهذا الوعد، إما أن يبنوا هذا السوق الموعود، أو يمنحوا الباعة في الشوارع فرصة لتنظيم سوق لهم. من جهته، أوضح يزيد المحيميد المتحدث الرسمي لأمانة القصيم، أن الأمانة متابعة للوضع الحالي للبائعين الجائلين في مواقع متفرقة من مدينة بريدة ، مبينا أن لديها مساعي لمعالجة أوضاعهم عبر تنظيمات جديدة سيتم تطبيقها تتمثل في مجموعة نقاط مهمة، أبرزها تحديد أماكن معينة للبائعة الجائلين في مواقع جغرافية مختلفة ومحددة في المدينة، حيث تتضمن اشتراطات صحية ورقابة ميدانية وتراخيص نظامية. وأضاف «توازي ذلك حملة رقابية مكثفة لمنع عمليات البيع خارج تلك المواقع». كما تسعى أمانة القصيم لتهيئة تلك المواقع و تدعيمها بالخدمات الأساسية وتوفير الخدمات اللازمة والإعلان عنها بعد اعتمادها بشكل نهائي. خيارات التعميم وأشار المحميد إلى أن كل الإجراءات ستشرع الأمانة في تنظيمها وتنفيذها في القريب العاجل، أما عن انشاء سوق الخضار والفواكه في شمال بريدة، فأوضح المحيميد أن المجلس البلدي في إحدى جلساته اقر سوق خضار شمال بريدة، لافتا إلى أن الامانة تدرس حاليا خيارات التصميم والتنفيذ