يستنطق الفنان التشكيلي عبده الفائز الحرف في لوحاته الجديدة التي ينوي بها اقامة معرضه الشخصي الرابع في عروس البحر الاحمر جدة بأكثر جمالا وبألوان تمازجت بين الداكنة والفاتحة خاضعا تلك الالوان لإبراز ملامح الخط العربي والعناصر الدينية بثقافة فنان طغت عليه اصالته وانتمائه إلى وطنه بكافة تفاصيله التراثية والتاريخية ، مراعيا اتزان الشكل والكتلة ليخلق ابداعا جماليا بكل ما تحمله المفردة الفنية من ايحاءات وتموجات ولعل ما يميز الفايز هو اسلوبه المتفرد في التعبير واخضاع اللون لعدة معالجات يظهر فيها التكنيك الذي ميزه عن سواه في الساحة ليخرج بأسلوب متفرد اكثر ميلا إلى الاصالة والعراقة في فنون الاسلام ويظهر ذلك جليا في اللوحات التي استوحى الفنان عناصرها من المقدسات الإسلامية ما بين مكة والمدينة وثوب الكعبة وأعمدة الحرم المكي والمدني التي تتناثر على اللوحة بنسق جمالي اعطى الاعمال جمالا روحيا واحساس فطري يتأثر به من ارتبطت روحه بتلك الاراضي المقدسة، انها لوحات واعمال تستحق التقدير من فنان عرف فنه واحترمه ناهيك عما يتمتع به من خلق فاضل في المشهد التشكيلي السعودي وهو من احترف اقامة الورش الفنية والرسم بكل حرفيه ومهنية امام الجمهور التي عجز عنها كبار الفنان والعديد من المحسوبين على الفن في المجال التشكيلي .