يطلق رجل الأعمال عبدالخالق سعيد بعد غد الأربعاء المعرض التشكيلي للفنانة فوزية عبداللطيف في صالة تياترو مول في شارع التحلية في جدة. المعرض الذي يضم 30 عملا فنيا تناولت فيه الفنانة عدة مدارس تشكيلية ما بين الواقعية والتجريدية والتأثيرية وخصصت مجموعة زوايا في معرضها في تجربة تعد الأولى في الساحة التشكيلية السعودية. الزاوية الأولى حملت عنوان «بر الوالدين»، وجسدت مجموعة من أعمال عن بر الوالدين، وعن ذلك الخلق الرباني الذي أمر الله به، وهو بر الوالدين مقدمة أعمالا واقعية تحمل كثيرا من المعاني السامية بتأثير وجداني ونفسي راق. وتقدم فوزية عبداللطيف في إحدى زوايا المعرض الآثار الموجودة في المملكة ومنها مدينة الأحقاف، مدائن صالح، وقصر البنت في العلا بألوان مفعمة بألوان الصحراء وبتكنيك مزج بين الواقعية والتجريد لتوضيح تلك الرموز الخالدة في آثار المملكة المليئة بالتاريخ والحضارة والعمارة القديمة. فوزية عبداللطيف قدمت إرثا تشكيليا على مدار 30 عاما أقامت خلالها العديد من المعارض التشكيلية والمشاركات الخارجية والحضور العالمي في كثير من المناسبات التشكيلية وأثرت في الفن التشكيلي السعودي بالكثير من الأعمال المتميزة التي استلهمت رموزها وإيحاءاتها من التراث الشعبي بقالب تجريدي حديث، ركزت على التراث السعودي في أعمالها والارتباط بالبيئة المحلية والاهتمام بالقضايا العربية المثارة على الساحة والتعبير عنها بأعمال سجلت حضورا محليا وعالميا. تستمد مفردات لوحاتها الجديدة من جهدها الفردي حتى ارتبط اسمها بالفن الذي يحاكي الجانب التراثي في ثقافة المملكة، وركزت في أعمالها على تلك العناصر التي تدلل على معرفة عميقة بما يحيط بها من الطبيعة والأشكال الموجودة فيها، بعد أن أعطتها بعدا غرافيكيا يعيدنا إلى التأصيل في الأعمال التشكيلية. وشكلت الفنانة صياغة حالة جمالية عالية تعبر عن دواخل النفوس في ضوء الخلفيات التي تنوعت في اختيار ألوانها بين الصحراوية وما يمكن اشتقاقه منهما. تمتعت بخصوصية البحث في إطار التراث عن خامات متعددة، ولاسيما أنها كانت السباقة في هذا الاتجاه. فوزية عبداللطيف حصلت على العديد من الجوائز، كان من أهمها الميدالية الذهبية في معرض السنة الدولية عام 1985م، والميدالية الذهبية لتفوقها في معرض رسامي دول الخليج عام 1409ه.