تعثر مجددا مشروع إيصال المياه لسكان حي السلام في المدينةالمنورة، بعد أن سحب مقاول المشروع المعدات من الجبل الصخري الذي كان يعوق المشروع، حيث توقفت أعمال المشروع قبل أكثر من شهرين، ما أثار استياء أهالي حي السلام، نظرا لانتظارهم فترة طويلة لإنهاء المشروع.. «عكاظ» زارت الحي والتقت عددا من الأهالي وطرحت القضية على وكيل أمين منطقة المدينةالمنورة للدراسات والإشراف المهندس عدنان بن أحمد السيد. يقول عبدالعزيز الردادي أحد سكان الحي: «إن الأهالي كانوا يمنون أنفسهم بحل مشكلة إيصال المياه إلى منازلهم بعد انتظار استمر أكثر من خمس سنوات وهم ينتظرون الانتهاء من إزالة الحاجز الصخري والذي كان يعوق إيصال الخط الرئيسي للحي بعد اكتمال التمديدات الرئيسة للحي، وتمديد الخطوط الفرعية للمنازل»، مشيرا إلى أن الأهالي أبدوا استغرابهم وتعجبهم من توقف أعمال المشروع مجددا، في الوقت الذي كانوا ينتظرون أقل من ثلاثة أشهر لإنهاء المشروع الذي أصبح همهم الأكبر، نظرا لتكبدهم الكثير من المعاناة اليومية وتحملهم أعباء مادية كبيرة جراء جلب المياه عبر «الوايتات»، إلى جانب مشاق أعمال البحث عن وايتات مياه وقت حدوث أزمة مياه في المنطقة. وأوضح الردادي، أن المقاول كان قد أنهى جزءا كبيرا من إزالة الجبل الصخري، حيث تم الانتهاء من 80 في المائة من الأعمال، وأنه ولم يتبق إلا جزء بسيط لسحب المعدات قبل ثلاثة أشهر من الآن، وأضاف: «حقيقة صدمنا بعد قيام المقاول بسحب المعدات، وكنا نأمل في الانتهاء من إزالة الجبل الصخري خلال فترة قصيرة». وزاد: «المشروع للأسف الشديد تعثر لفترة طويلة وحتى المقاول المكلف في إيصال الخط انتهى من الأعمال الخاصة بالتمديدات الأرضية للحي منذ فترة طويلة». أما أحمد الأحمدي فيقول: «إن المشروع تأخر كثيرا رغم أن الشركة المنفذة باستطاعتها إنهاء العمل في المشروع في زمن قياسي وخلال أشهر فقط»، مشددا على أن المياه أصبحت مصدر قلق للسكان الذين رأوا كيف قامت الأمانة بإيصال التمديدات إلى منازل الحي من دون أن تستطيع أن تمدهم بالمياه، وأضاف: «إننا ننتظر فقط أن تعمل الأمانة على إنهاء سرعة إنجاز إزالة الجبل الصخري من خلال تكثيف العمل وزيادة عدد العمال والمعدات، إلا أن الصورة كانت مختلفة ليسحب المقاول المعدات ويتوقف المشروع مجددا»، مشيرا إلى أنها سبق أن أزالت قاطعا صخريا في حي شوران بزمن قياسي لإيصال المياه إلى المنازل، وتساءل: «لماذا هذه المرة تتأخر عن في تنفيذ ذلك العمل في الوقت الذي يحتاج الأهالي لشيء حيوي ومهم كالمياه؟»، مشيرا إلى أنهم يعانون بشكل يومي من البحث عن صهاريج المياه، من حيث الجهد في الحصول على تلك الصهاريج إضافة إلى المال، خاصة في فترة الصيف، حيث يجدون صعوبة في الحصول على صهريج في أوقات الذروة، في الوقت الذي بات الحي ينمو بشكل كبير وأصبح يتكون من خمسة مخططات رئيسية، الأمر الذي يزيد الطلب على المياه في ظل انتشار المخططات السكنية مثل واحة السلام ومخطط العيسائي، خصوصا في شهر رمضان المبارك، حيث تصل أسعار الصهاريج إلى أكثر من 500 ريال وهو مبلغ يعجز الكثيرون عن توفيره باستمرار. من جهته أكد ل«عكاظ» وكيل أمين منطقة المدينةالمنورة للدراسات والإشراف المهندس عدنان بن أحمد السيد، أنهم سيعملون على دراسة أسباب توقف أعمال المشروع من قبل أمانة المدينةالمنورة. من جهة ثانية، أكد مدير عام فرع وزارة المياه في منطقة المدينةالمنورة المهندس صالح جبلاوي، أنه بمجرد الانتهاء من المشروع سيتم تمديد الخط الرئيسي وإيصال المياه لسكان حي السلام.