مع اقتراب دخول موسم الصيف في المدينةالمنورة وإعلان وزارة المياه والكهرباء قبل يومين عن إنشاء وطرح عدد من مشروعات المياه والصرف الصحي في منطقة المدينةالمنورة للعام المالي 4341/ 5341ه بمبلغ 276 مليون ريال، طالب المواطنون في المنطقة بمعالجة وإنهاء أزمة المياه، متمنين أن تساهم هذه المشاريع في الحد من الأزمة خلال فترة الصيف المقبل. «عكاظ» استطلعت آراء عدد من المواطنين حول حل ومعالجة أزمة المياه في المنطقة، فأكد أبو عبدالعزيز الحجيلي، من سكان حي السلام، أن الكثير من سكان الحي ينتظرون وصول المياه إلى منازلهم منذ عام 1425، وينتظرون تحقيق وعود وزارة المياه، مشيرا إلى أنه قبل أكثر من عام تم تمديد الخطوط الفرعية الى منازلهم ليصطدموا بتذرع فرع المياه بوجود جبل صغير يقف عثرة أمام أيصال المياه إلى الخط الرئيسي. وأوضح أنه تمت مخاطبة الأمانه لإزالة الجبل الصخري، والأمانه تقول إنها تعمل على إزالته، لكن للأسف الأعمال بطئية جدا والسكان ينتظرون على أمل الانتهاء من إزالة هذا الجبل، وكأنه لا يوجد مسار غير هذا المسار لإيصال المياه. وأضاف أن الحل الوحيد الآن هو الاتفاق مع بعض مقاولين المياه لإيصال المياه إلى المنزل، رغم أن سعر الوايت يصل خلال أزمة المياه إلى 500 ريال. وقال نتمنى أن تحل المشاريع التي أعلنت عنها وزارة المياه أزمة حي السلام، فنحن لا تنتظر كلاما بل ننتظر أفعالا. من جانبه، قال خالد الحجيري، أحد سكان الإسكان العام، إننا نسمع دائما من وزارة المياه أن حل أزمة المياه سيكون قريبا، ولكن للأسف ما زال الكثير من كبار السن ينتظرون في طوابير من الصباح الباكر للحصول على صهريج مياه من أشياب فرع وزارة المياه، مشيرا إلى أن الأزمة تطال الحرة الشرقية والحرة الغربية والإسكان والخالدية والبدراني وطريق المطار والسحمان وكثيرا من الاحياء، وتشاهد صهاريج المياه تنتشر في أحياء المدينةالمنورة حيث تنتعش حركة البيع والشراء للمياه، في ظل جشع بعض أصحاب الصهاريج الذين يرفعون الأسعار إلى أكثر من 500 ريال. «عكاظ» اتصلت بمدير فرع وزارة المياه المهندس صالح بن عبدالعزيز جبلاوي، ونقلت له شكاوى المواطنين، فأوضح أن المحطة متعددة الأغراض التي دشنها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينة السابقة خلال توقيعه عقد المحطة الثالثة لتحلية المياه في ينبع، سترفع معدل ضخ كميات جيدة إلى المدينةالمنورة حتى بدء العمل في المحطة الثالثة، ومنذ بدء العمل في هذة المحطة والأوضاع مستقرة ولا توجد مشكلة في انقطاع المياه عن الأحياء، مؤكدا أن المحطة ستحد من الأزمة كثيرا. وحول انتهاء الأزمة خلال فترة الصيف مع إعلان وزارة المياه للحقبة من المشاريع، قال إن تشغيل محطة الأغراض المتعددة ستساهم في حل الأزمة ولا توجد انقطاعات دائمة للمياه في الأحياء، وفي حالة عدم تغطية المياه كل المدينة يتم تشغيل شبكات المياه بنظام المناوبات وفقا لخطة مدروسة لتوزيعها على كل الأحياء، تمديد الخطوط مؤكدا أنه سيتم التشغيل المستمر دون نظام المناوبات بعد الانتهاء من تنفيذ المرحلة الثالثة من محطة تحلية المياه المالحة في ينبع، التي ستغطي احتياجات منطقة المدينةالمنورة حتى عام 0541، والتشغيل سيكون حسب الكثافة السكانية. وحول عدم تمديد خطوط المياه إلى بعض الاحياء، قال إن معظم أحياء المدينة تم تمديد الخطوط لها، أما الأحياء الباقية فسيتم التمديد لها قريبا ولكن حسب الكثافة السكانية.