كشفت وثيقة، حصلت عليها «عكاظ»، أن أمانة جازان سحبت 12 مشروعا من المقاولين المنفذين، بقيمة تتجاوز أكثر من 20 مليون ريال، بعدما تأخر تنفيذها في عدد من محافظات المنطقة والمشاريع. وشملت المشاريع التي تم سحبها من المقاولين إنشاء مقابر ومغاسل موتى بالعارضة ودرء مخاطر السيول وتصريف مياه الأمطار للأمانة والبلديات بالطوال، وتسوير مقابر بوادي جازان، ودرء مخاطر السيول بوداي جازان، وحصر الممتلكات بالطوال، وتسوير مقابر بالطوال، وإنشاء ساحات بلدية بجازان، وإنشاء شبكة ري وحفر آبار بالطوال، ومشروع ربط القرى بالطوال، ومشروع سفلتة وأرصفة بأحد المسارحة، ومشروع سفلتة وإنارة للقرى ببيش، ومشروع تحسين وتجميل المداخل بصبيا. فيما استغرب عدد من المواطنين غياب الرقابة عن متابعة تلك المشاريع والتي من المفترض أن تنفذ في وقتها المحدد. وأشاروا أنه لا بد من تنفيذ المشاريع بأسرع وقت ممكن خصوصا مشاريع درء مخاطر السيول والتي باتت تشكل هاجسا لدى الأهالي الساكنين والذين راحوا غرقى بسبب السيول المتدفقة والتي تصحبها صخور متراكمة وأشجار كبيرة مع هطول الأمطار الغزيرة. وأكد محمد حمدي وعبدالله حكمي، أن مشكلة أمانة جازان تتكرر في كل مرة وهي أنها تتعامل مع مقاولين لا يملكون الكفاءة والخبرة في تنفيذ مشاريعها الكبيرة بمختلف محافظات المنطقة، داعين الأمانة إلى التعاقد مع شركات تمتلك الكفاءة العالية والخبرة الكافية والتي تمكنهم من اداء عملهم بمهنية وحرفية. وطالب إبراهيم صبياني هيئة مكافحة الفساد بمشاركة اجتماعات الأمانة مع مقاوليها ولا يعتمد تنفيذ أي مشروع إلا بإشعار هيئة مكافحة الفساد عن مشاريعها المنفذة ليتم معاقبة المقاولين المنفذين في حال تأخرهم أو تعثرهم عن تلك المشاريع. «عكاظ» اتصلت بالناطق الإعلامي بأمانة جازان طارق رفاعي فلم يرد على الاتصالات المتكررة، فتمت مراجعة مكتب سكرتير أمين المنطقة المهندس عبدالله القرني للحصول على تعليق حول المشاريع التي تم سحبها من بعض المقاولين، وطلبت مقابلة الأمين، إلا أن الأمين رفض المقابلة إلا بتواجد الناطق الإعلامي، وقال بعد حضور الناطق إن «عكاظ» تهدف لتشويه سمعة المنطقة من خلال طرحها مواضيع تسيء للمنطقة، ولهذا السبب ارفض التصريح ل «عكاظ».