التقى فريق مفتشي الأممالمتحدة حول الأسلحة الكيميائية أمس (الاثنين) في دمشق ممثل المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي السفير مختار لماني. وكان فريق الخبراء الذي يرأسه السويدي آكي سيلستروم وصل الأحد إلى سوريا في مهمة تقضي بالتأكد من استخدام أسلحة كيميائية. بعد اتفاق الأممالمتحدة مع حكومة النظام على المعايير التي ستعتمد في عملهم وضمان أمنهم، ومن المقرر أن يبقى الخبراء مدة أسبوعين على الأراضي السورية قابلة للتمديد إذا اقتضت الحاجة. وفيما أكدت مصادر أن مهمة الفريق تقتصر على معاينة ثلاثة مواقع قالت الأممالمتحدة إنها تلقت 13 تقريرا عن استخدام محتمل لأسلحة كيماوية أحدها من الحكومة السورية والباقي من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة. وفي سياق متصل، أكدت مصادر أن مسلحين يشتبه بعلاقتهم بالنظام خطفوا رئيس الطبابة الشرعية أحد أبرز الشخصيات المطلعة على نتائج استخدام النظام للسلاح الكيماوي على المدنيين في حلب. وأكدت المصادر أن المسلحين خطفوا رئيس الطبابة الشرعية في حلب الدكتور عبدالتواب شحرور من أمام منزله في حي الأكرمية الخاضع لسلطة النظام مساء الجمعة. وتشير المعلومات إلى أن النظام يحاول إخفاء الأدلة المتعلقة باستخدامه للسلاح الكيماوي خصوصا في منطقة خان العسل بحلب والتي ستكون محور اهتمام الفريق الدولي. من جهة ثانية، أكدت لجان التنسيق المحلية أن الجيش السوري الحر أعطب طائرتين مروحيتين داخل مطار كويرس العسكري بريف حلب، كما استهدف الثوار بقذائف الهاون والآر. بي. جي قوات النظام المتمركزة في مباني البحوث العلمية ودارت اشتباكات في أحياء الأشرفية والخالدية والشيخ سعيد والإذاعة وسط مدينة حلب. وفي دمشق تتواصل الاشتباكات على مداخل حي مخيم اليرموك والمتحلق الجنوبي ومحيط حي برزة. وفي ريف العاصمة تمكن الجيش الحر من تدمير دبابة وآلية عسكرية على أطراف بلدة المليحة وجرت اشتباكات في بلدة السبينة قتل خلالها أربعة من جنود النظام. وفي السيدة زينب التي تعرضت لقصف بصواريخ إيرانية الصنع من طراز (داوود) تتواصل المواجهات مع محاولات مستمرة لميليشيا حزب الله ولواء أبو الفضل العباس اقتحام المنطقة من عدة محاور. وتتعرض عشرات المدن والبلدات في درعا ودير الزور والرقة وحماة وحمص وأدلب لقصف عنيف مع اشتباكات في عدة مواقع. وعلى جبهة الساحل يحشد النظام مئات الجنود والآليات العسكرية لشن هجوم مضاد لاستعادة القرى التي سيطر عليها مقاتلو الحر.