أفادت لجان التنسيق أن الجيش الحر أسقط طائرة حربية في مطار أبو الظهور في أدلب، فيما أشارت الهيئة العامة إلى غارات مكثفة لطيران النظام على محيط مطار أبو الظهور العسكري في أدلب، وقالت لجان التنسيق إن اشتباكات عنيفة جرت بين الجيش الحر وقوات النظام بالقرب من اللواء 52 في درعا، من جهتها، قالت لجان التنسيق إن قصفًا مدفعيًا عنيفًا من مطار كويرس العسكري في حلب استهدف بلدة حميمة وأوضح المركز الإعلامي السوري أن الجيش الحر واصل عملية عسكرية واسعة في حي التضامن بدمشق الهيئة العامة. وواصلت قوات النظام قصفًا بالمدفعية الثقيلة لقرية تيرمعلة بريف التي تأوي عددًا كبيرًا من النازحين، وغارات على العيدو وبلدة سلمى في ريف اللاذقية. وقال ناشطون إن القوات النظامية السورية واصلت قصفها لمدن وبلدات مختلفة في أنحاء سوريا، وتحدثوا عن قصف عناصر من الجيش السوري الحر لأحد الألوية تتركز فيه القوات النظامية في درعا. وقالت شبكة شام الإخبارية إن مقاتلات النظام السوري قصفت حي برزة في دمشق، كما كثفت قصفها على الأحياء الجنوبية في العاصمة. وأفاد ناشطون أن القصف طال أيضًا الزبداني، وداريا، والمعضمية، وزملكا، وعربين، في ريف دمشق، وأسفر عن جرحى ودمار كبير في المباني السكنية. من جهتها، قالت لجان التنسيق المحلية إن قوات النظام واصلت محاولتها لاقتحام داريا، فيما تمكن الجيش الحر من التصدي لمحاولة قوات النظام اقتحام حي برزة بدمشق. وفيما قالت شبكة سوريا مباشر إن سيارة ملغمة انفجرت عند حاجز القبان في ريف حماة، قال المركز الإعلامي السوري فجر أمس الجمعة إن عناصر الجيش الحر سيطروا على بلدة الشعثة في ريف حماة الشرقي. اللواء 52 وأفاد المركز الإعلامي السوري أن وحدات من الجيش السوري الحر قصفت براجمات الصواريخ مواقع يتحصن فيها اللواء 52 التابع لقوات النظام في درعا وأوقعت خسائر في صفوفه، وذلك بعد يوم واحد من سيطرة الجيش الحر على إحدى كتائب اللواء. ويعتبر اللواء 52 أحد أكبر قواعد الجيش السوري في محافظة درعا. وتقع القاعدة على مسافة ثمانين كلم تقريبًا جنوبيدمشق في قلب منطقة حصينة ظلت بمثابة خط دفاع جنوبي لحماية العاصمة السورية. وقالت لجان التنسيق المحلية إن قصفًا مدفعيًا وصاروخيًا شنته قوات النظام على بلدة بصر الحرير في درعا، بينما أفاد المركز الإعلامي السوري أن قوات النظام قصفت قرية الشيخ مسكين بشكل مكثف، وذكر ناشطون أن خمسة جرحى سقطوا خلال القصف. من جانبها، قالت شبكة شام الإخبارية إن القصف طال أيضًا مدينة الحراك وبلدات الكرك الشرقي والمليحة الشرقية بريف درعا، وتحدث ناشطون عن سقوط قذيفتين على السهول المحطية ببلدة المسيفرة في ريف درعا. وفي حلب، أعلن الجيش الحر أنه سيطر على ثلاثة مواقع للجيش النظامي في بلدة خان العسل. سياسيًا، دعا وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس إلى تنظيم مؤتمر دولي حول سوريا بأسرع ما يمكن لحقن الدماء. وعلى أثر مباحثات بمدينة سوتشي جنوبروسيا على البحر الأسود، دعا بان كي مون أيضًا السلطات السورية للسماح لفريق خبراء الأممالمتحدة بدخول البلاد بهدف التثبت من اتهامات باستخدام السلاح الكيميائي في المعارك بين المعارضة المسلحة والقوات الحكومية. وأكد لافروف من جهته أن تنظيم مؤتمر دولي حول سوريا «يجب أن يتم بأسرع ما يمكن». وأضاف «الآن من المهم معرفة من سيشارك فيه من الجانب السوري وإلا فلن يقع شيء. كما أنه من اللازم الاتفاق على الدول التي ستشارك فيه». ومضى بان في الاتجاه ذاته مؤكدًا أن هذا المؤتمر يجب أن يعقد «بأسرع ما يمكن» لأن «التوقعات كبيرة». ومن المقرر أن يلتقي بان لاحقًا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. من ناحية أخرى قال الأمين العام إن خبراء المنظمة «على استعداد للتوجه إلى مواقع» بسوريا يشتبه في استخدام سلاح كيميائي فيها. من جانب آخر قال لافروف: إنه «لا يفهم» كل الاحتجاجات على بيع أسلحة روسية للسلطات السورية. وشدد «نحن لا نخفي إننا نزود سوريا بأسلحة دفاعية بموجب عقود موقعة دون انتهاك الاتفاقيات الدولية». وأوضح «نحن نزود سوريا أساسًا بأسلحة دفاعية على صلة بأنظمة دفاع جوي وهو أمر لا يؤثر البتة على القوات المنتشرة في المنطقة». وكانت روسيا أكدت نهاية الأسبوع الماضي بعد أيام من الهجمات الاسرائيلية الدامية على مواقع قرب دمشق أنها بصدد «وضع اللمسات الأخيرة» على صفقة لتسليم سوريا أنظمة أرض-جو متطورة اس-300 المعادلة لنظام باتريوت الأمريكي. وزار رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو الأربعاء روسيا حيث اجتمع ببوتين في مسعى لثني موسكو على تسليم هذه الأسلحة لدمشق ما من شأنه أن يجعل أي تدخل جوي في المنطقة بالغ الصعوبة. وتأتي اجتماعات بان كي مون في روسيا وسط حركة دبلوماسية مكثفة لإنهاء النزاع في سوريا.